هَأنَذا أقتَرِبُ أكثَر
هَأَنذَا أَفْتحُ عيْنايَ
تَخَالنِي أَخجَلُ منْ ضَعفِي
لَحْظَةٌ لَن أَغْفِرَ لَك حُزْنَها
فَتذكَر الدَمْع الحَارق
الذِي لَطَخَ وُجْدَانِي
بكيْتُ و بَكَيْتُ و بَكَيْتُ
ولَم أَشْعُر بالدُمُوع إلَا
وهِيَ تَنْهَمِرُ كَالشَلال الغَاضِب
منْ مُحَيَاي
دُمُوعٌ لَطَالمَا خَزَنْتُهَا فِي دُولَابِ
الذِكْرَيَات
لَكنَهَا اليَوم تَعْصَى أَمْري
مُصِرَةٌ أنَا رُغم الألم
وعيُونِي تسكُبُ قطراتٍ...إنهياراً
بطعْمِ مُلُوحَة البَحْر
علَى رَسْمِ الأَمَل
بيْن الرُمُوش
كأَشِعَة الشَمس
فِي وَضَح النَهَار
عَلَى زَرْع إبْتِسَامَة
هيَ في الأَخِير
لُغَة العُيُون
لحْظَةُ الإِنْتظَار مُملَة
يَشْرُدُ مَعَها الذِهْن
وتَضيعُ فِي غَيَاهِبِها العُيُون
صُورَةٌ بالجَمَاد حَيَة
تَتَوَسَدُ كفاً صَاغَهُ الُروتِين
تمْثَالا
أهيَ تَنْبُضُ بالحَياة
رُبَمَا... بِرَقْرَقَة دَمْعَة
لَا أُرِيدُكِ أنْ تتأَثَرِي بِعُبُوسِي
مَارِسي الحَيَاة بِكُل عَفْويتِك
لَا تَجْعلِي السُهْد يَكتَسِي سوَادك
أحْضُنِي أمَانِي ما دَامَ هنَاكَ
صوْتٌ يجُول فِي شَرَايِين القَلب
أَيَادٍ مُتعَطِشَة تُخْفِي منْ وَرَاِئهَا
ذِئَاباً بالغَدْر
تَبْرُقُ عُيُونَهَا
بِظُلْمِ الأَيَامِ تُحَلِقُ
شَظَايَا جسَد
عَلَى أُرْجُوحَة الكِبْرِيَاء
هُنا شَهدَ ولَادَة مُظللَة
بِبَراءَةِ بُرعُم سَقَتْهُ
ضِحْكَة مليئَة بالحَيَاة.... بِالأَمَل
فِي لَحْظَة رحِيلٍ مُؤَقَتة
وُئِدَ عَلَى مَنادِيلِ الفِرَاقِ الأَبَدي
هأنذا ألْبِسُ ثَوْبَكِ الرَمَادِي
لَعَلَنِي أُمَارِسُ طيْشِي
أْرْغَبُ فِي أَنْ أَصْرُخَ
دُونَ قُيُودِ العَقْلِ
فِي حَضْرَةِ جُنُونِك
أَرْفَعُ يَدايَ
أَحْضُنُ لَامُبَالاَتِكِ
لأَبْنِي كِبْرِيَائِي المُحَطَم
أسْتَعْرِضُ عَلَيْكَ
أَيُهَا المَوجُ السَاكنُ فِي هُدُوءِ
الغَضَب...
رَقْصَةً صَامِتَةً
يَثُورُ فِيهَا إِحْسَاسِي...
عَلَى أَرْضِ لُقْيَاكَ بِالرِمَال
أَرْتَدِي وِشَاحَ الوحْدَةِ
وَ أَسْلُكُ طَرِيقاً رَسَمَتْهُ أَحْزَانِي
مُتَشَعِبَ الجَوَانِبِ
يُغَطِيهِ رِمْشُ الشَمْسِ
عَلَى عَتَبَة غُرُوبِ أَيَامِي
عَلَى قِمَةِ حُطَامِي
أَنْتَشِلُ مَا تَبَقَى مِنَ الرَمَادِ
لِأُشَاطِرَكِ.....لِتُشَاطِ ِينِي...
السَوادَ الذِي إْكْتَسَحَ نَجْمَكِ
السَوَادِ الذِي صَبَغَ جُدْرَانَ شَرَايِيني
عُيُونُ النَهَارِ لَا تُبْصِر
أَرْكُضُ إِلَى غُرْفَتِي
بَيْنَ أحَضَان جُدْرَانِهَا
لاَ أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ شَيْئاً
دَعُونِي بِسَلاَم
دَعُُونِِي أعْتَصِرُ الأَوْجَاع
كَيْفَ لَهُ أَنْ يَغْتَصِبَ أَمَلِي...؟
كَيْفَ هَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتْرُكَنِي....؟
فَرِيسَة الهَوَاجِس والظُنُون
كَمْ أُحِبُكِ أَيَتُهَا الغُيُومُ
حِينَمَا تَأْتِي إِلَيَ بِكُلُ هُدُوء
العَالَم
رُغْمَ ا لشَر الذِي يَتَطَايَرُ مِنْ مُحَيَاكِ..
لُتُوَاسِي رُوحاً مُجَمَدَةً ...جَامِدَة
كَمْ أُحِبُكِ حِينَمَا تَحْزَنِينَ
مِنْ أَجْلِي ولِأَجْلِي
كَمْ أُحِبُكِ حِينَمَا تَلْبَسِينَ ثَوْبِي الأَسْوَد
حَتَى لاَ أَشْعُرَ بِعُزْلَتِي
أُحِبُ شِعَارَ الإْنْسَانِيَة فِيكِ
لِأَنِي بِكُلِ بَسَاطَة بَدَأْتُ أَفْقِدُهَا
وَإِنْ مَاتَتْ اَلْكَلِمَاتُ عَلَى بِسَاط
صَمْتِي
صَبْرِي
وَ إِنْ فَقَدَتْ اللُغَة حِوَار القَاموس
بَيْنَ شَفَتَايَ
سَتَظَلُ عُيُونِي ذَاكِرَة حيَة
تَبْصُمُ كُلَ عَذَابَاتِي
شُجُونِي
كِبْرِيَائِي المَهْزُوم
سَتَظَلُ عُيُونِي سَاهِرَة
لِتَكْبَحَ بِبَرِيقِهَا الذَابِل
كُلَ الجُنُون
المح من على ثغرك
بعض من سؤال ..
أرى من على شفتيك يغفو ..
ألوف حرف لم يقال ..
و تسبح في مقلتيك موجا ..
ليست تكفيه رمال ..
و لديك أوردة الحياة ..
تفتك و تموج بأختيال ..
لم أرك يوما عابثة
و ليس لدي ميول للضلال
عيناك و شفتاك و حتى شعرك
ترمق باشتعال
سيدتي
أنا ما خلقت من برد
و لست من ثلج الشمال
لكني احتضنت طهرك
بكل أدعية الاولياء و الأطفال
و الرجال
قد ينمو بيننا حب
أرجوك ابعديه عن الأغتيال .
سوف نكون يوما معا ..!
و أتوجك على عروش من ظلال
أَتَقَدَمُ خُطُوَاتٍ مُتَردِدَة
وَهِيَ بِأَعْلَى صَوْتِهَا
تَمْنَعُنِي مِنْ إِنْهَاءِ المِشْوَار
قَالَت :
أُنْظُرِي إِلَى ذُبُولِ نُورِي
وَ أَنَا التِي أَمْلَاُ الدُنْيا ِضَياء
لَكِنْ مَعَ ذَلِكَ أُؤْمِنُ بِغَدٍ
أَكْثَرَ إِشْرَاقا
فَعُودِي أَدْرَاجِك
وَاغْسِلِي عَينَيْكِ
بَدَمْعِ الأَمَل