فِي رُكْنٍ خَفِيٍ
بَعِيد عَنْ ِ عُيُونِ النَاس
أَجْلِسُ وَحِيدَةً
لِأَخْتَار مِنْ بَيْنِ الأَقْنِعَة..
وَجْهاً يُلاَئِمُ تَنَكُرِ الحَيَاة
أَحْلَامِي تُحَلِقُ عَلَى جَنَاحَيْك
وَأَنَا أَتَأَمَلُهَا مِنْ بَعِيد
لَا أَسْتَطيع أَنْ أُلَامِسَهَا..
فَهِيَ بَيْنَ يَدَيَ
سَرَابٌ عَابِثٌ...
حَلِقِي وَسَأَنْتِظُرُكِ هُنَا
صَانِعَةً لَكَ بَيْتَ الأَمَل
أُحَاوِلُ أَنْ أَتَعَلَمَ مِنْ انْكِسَارِكِ الشَامِخِ
بَعْضاً مِنْ الصُمُودِ الأَبِي
يُدْهِشُنِي صَمْتُكِ القَوِي..
وَأَنْتِ تَحْمِلِينَ آَهَات أَزْمِنَة
كَشَفَتْ عَنْ قِصَصٍ مَرَتْ مِنْ هُنا
عَلَى عَرَبَة الضَيَاع
أُنْظُرِي إِلَى جِسْمِي النَحيف
وَهُو يَخْطُو بانْدِهَاش لَعَلَه
يَر ْتَشِفُ منْكِ بَعْضاً مِنْ بَعْض
هَكَذَا رَسَمَنِي اَلْأَلَم
عَلَى مِرْآةِ الْوَهْم
عُيُونٌ مُتَعَطِشَة لفرَاغِ حُلُم
اَلدَمْعُ زَادُ الدَمْعِ
فِي مِحْرَابِ مَشَاعِرَ
هِيَ عُنْوَان اليُتْم
بِدُون صُـــوَر
حِينَمَا تَتَحَوَلُ الآه إِلَى صَرْخَةٍ جَارِحَة
وَتَنظُر أَمَامَهَا فَتَرَى الجَمَاد
آنَذَاك أَتَقَيَؤُك
.
بِـدُونِ صُــوَر
تَتوَالَى الأَيَامُ
فَتَنْسُجُ عَلَى قَبْرِكِ
خُيُوطَ العَنْكَبُوتِ
بَعْدَمَا تَوَقَفَ النَبْضُ
عَنْ الصُرَاخ
بِِــدُونِ صُــوَر
لَحْظَةُ هَدمٍ
تُغَيِرُ المَنْظُور
وَتُشَتِتُ بَقَايَا البَقِيَة الفَانِيَة
فِي دُنْيَا الإِحْتِيَاط