سَاَلْتُهَا : مَا الَذِي يَجْعَلُكِ قَاسِيَةً...شَارِدَة ؟؟
تُجِيبُ بِهُدُوءٍ غَرِيبٍ : اَلْ.... اَلْ... اَْللاَمُبَالاَة..الإدِعَا ء
تَصْمُتُ بُرْهَة ثُمَ تُكْمِلُ كَأَنَهَا تُخَاطِبُ نَفْسَهَا
...النَاس وَ غَرَابَةُ تَصَرُفَاتِهِم
... أَنَا وَ ضَيَاعِي بَيْنَ الحَقِيقَةِ وَاَلْوَهْم..
لم أعد أُحبُكـَ كالأَمسْ فأَرْجُو مِنْكـَ أَنْ
تَتْرُكَني ...
لَمْ أعُدْ أشْعُرْ
لَنْ أسْألَكـَ كَمْ مَره إلْتَقيْنا
لَنْ أسأَلَكـَ كَمْ مِنْ الليْاليْ مَعاً قَضيْناها
لَنْ أسألَكْ عَنْ ماضيِِكْ شَيِئاً وأنْتَ أيْضاً
لاتِسألْني ...
فَأنا لا أستَطيْعْ أنء أكونْ لَكـَ ثَوْباً كَيْ
تَلْبَسَني ...
أَوْ أكونْ غُباراً عَلى كَتَفَيْكْ وَتَمْسحَني
تَدَعيْ إنَكـَ تَحبَنيْ كَلا فأنْتَ أبَداً لَمْ تَحبَنيْ
فأُترُكنيْ ..........
وقالت
كُنْتُ أَرَاهَا دَائِماً تَغْسِلُ وَجْهَهَا
بِشَلَال دُمُوعٍ شُعَاعِي..
وَهِيَ فِي جُبِ الطِيبَة
تَقْبَعُ ذَابِلَة بِقُيُودِ الذُِل
وقالت
وَالله زَمَان
تَتَحَوَلُ فِينَا الأَزْمِنَة
وَتُعَشِشُ فِي أَنْفَاسِهَا
خيُوطُ اَلْعَنْكَبُوت
.
.
أَضُمُ كَفِي بِقَسْوَة
حَتَى يَعْتَصِرُ الأَلَمُ
هُدُوءَه
.
وقالت
قُلْتُ لَهُ أَتَحبنيْ ؟
قالَ :- نَعمْـ ...
قُلْتُ لَهُ ماالدَليْلْ ؟
قالَ :- الكَلامـْ ...
قُلْتُ لَهُ أيأتيْ يَوْمٌـ وتترُكَنيْ ؟
قالَ:- لا...
قُلْتُ لَهُ ماالدَليْلْ؟
قالَ :- الغَرامْـ ...
وأنا فيْ حِيْره بَيْنَ الكَلامـ والغَرامْـ
وقالت
هُرُوبٌ ذَاتِيٌ
نَحْوَ أَعْمَاقِ اَلْكُرْه
بَدَأْتُ أَرْسُمُ لَهُ وَجْهاً
مَصْلُوباً
جُنُونِ الإنْتِظَارِ
سَيْطَرَ عَلَى كَيَان الرَفْض
فَلْتَقْبَعي فِي ثَابُوتِ المَوتِ
أَيَتُهَا الإنْسَانِيَة
وقالت
انقطعت الكهرباء ..فاسرعت تشعل الشموع ..
ليتها مافعلت ..اشعلت معها ذكريات وحنين ..
هي قالت ساصمد ..لكنها مافعلت ..
بخطا متراجعه سحبت دفتر مذكراتها ..
وفتحت على ذلك التاريخ ..كان اول يوم..
واخذت تقلب صفحات الايام ..اجمل ذكرياتها ..
حتى وصلت الى ذلك التاريخ .. اليوم الاخير ..
صفحة خالية الا من علامات الاستفهام ..
نهاية صامته ..وقلب مرسوم عليه قيد ..
هي قالت سيزول مع الزمن ..لكنه مازال ..