هذة القصة اعجبتنى
وقررت ان انقلها لكم
كنت اصلى الجمعه بمنطقتنا بالجيزة
وقد من الله علينا بخطيب رائع جدا ... وهو طبيب جراح ولكن من الله عليه بحب الناس والقبول
ومن عليه بعلم غزير ... ولا نزكيه على الله ونحسبه على خير ان شاء الله
كنا نجلس فى المسجد نستمع لخطبه الجمعه
وجاء فيها ما يلى
احد المساجين المحكوم عليه بالإعدام
تم ابلاغه بالحكم والتصديق عليه ... وفى هذه الحاله يلبس المحكوم عليه بالإعدام البدله الحمراء
وهى البدله التى يميز بها المحكوم عليهم بالأعدام
ولكن لا يعلم متى ينفذ فيه الحكم
ربما بعد اسبوع او شهر او ستة اشهر ....
هو لا يعلم وينتظر الموت كل يوم
ينتظر ان تطرق لجنة الأعدام باب الزنزانه لإقتياده واعدامه
وفى تلك الحالات يتم التوسعه على المحكوم عليه بالإعدام
وتلبى كثير من طلباته ... فى حدود المسموح به طبعا
فما كان من هذا السجين الا ان طلب ان يحصل على فيديو وتلفزيون وكاسيت
وثلاجه بها اشهى المأكولات
والذ انواع الفاكهه
وقضى وقته هكذا انتظارا لحكم الإعدام .. فهو يعرف انه سيموت .. ولكن لا يعرف متى
وهنا سألنا حطيب الجمعه .. سؤالا رهببا ...
وطبعا نحن لا نرد على الخطيب فى صلاة الجمعه
قال : مارأيكم فى هذا الرجل ؟؟؟ هل ترون انه عاقل .. ام انه مغفل ؟؟
طبعا كلنا كانت اجابتنا كما هى اجابتكم الأن ... هو اكيد مغفل !!!!
الم يكن اجدر به ان يقضى وقته فى طاعات وهو يعلم انه سيلقى الله بعد تنفيذ حكم الأعدام فيه
طبعا الأجابه .. مثلما تقولون الأن ... نعم كان الأجدر به ان يرجع الى الله
نعم هذه هى اجاباتنا .... الستم معى ؟؟؟؟
وقال الخطيب
والمفاجأة ... اننا جميعا مثل هذا الرجل (المغفل) نعلماننا سنموت حتما .. وايضا لا نعرف متى سنموت
كلنا محكوم علينا بالأعدام ... كلنا كلنا
وكلنا وانا اولكم نلهو ننسى ونبعد ...
الستم معى اننا محتاجون ان نعيد تصرفاتنا ...
الستم معى اننا محتاجون ان نعيد ترتيب اولوياتنا ....
انا مقصر وربما اكثر منكم كلكم ... ولكن اسأل الله ان يجعلنى من الدال على الخير
ولنذكر بعضنا الأخر اخوانى
احببت ان انقل اليكم ما سمعت من خطبه جمعه اثرت فى نفسى كثيرا
ولنرجع لحديث الرسول صلى اللهم عليه وسلم ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الناس في غفلة فإذا ماتوا انتبهوا" الحلية لأبي نعيم
وكذلك الحديث الشريف :
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس). فهذه خمس وصايا أوصى بها أمينُ الوحي في السماء أمينَ الوحي في الأرض، وكل وصية من هذه الوصايا تحتاج إلى وقفة تفكّر وتأمل، فجبريل يذكر محمداً صلى الله عليه وسلم، ومحمد صلوات ربي وسلامه عليه يقوم بتذكير الأمة، والذكرى تنفع المؤمنين