عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2009, 09:39 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أَهـلُ تـِلـكَ القُلـوبِ وَداعـا !!

أَهـلُ تـِلـكَ القُلـوبِ وَداعـا !!




sms
لا تُجِيبي الاتّصال .. لا تَقلَقِي
إنّما فَقَط أَردْتُ الاطْمِئنَان عَليكِ
و أنّكِ لا زِلتِ عَلى قَيدِ الحَياة !

يُعادينا الصّبر عِنْدَما تَنضَحُ عُيونُ الجَفَاء / وتَتَفَجّر يَنَابِيعُ الحنِينَ فِينَا !
يَختَلّ تَوازُننَا .. وَ نُلبِسُ تقشّفَ أصْواتُنا بالـــ كَيفَ هُم !
ولَا نَسمَعُ سِوَى صَدَى أَقدَامِهِم مُولّيَة بَينَ مَواثِيقَ الوِدّ والوَفَاء !

تَخُونُنا ذِكرَياتُ البَراويِز الـمُفَخّخَة بِالتّلازُم والإخْلاص / ومَع ذَلِك نُربّت عَلى أَكتَافِها لئلا تَنشَطِر !
تَتحَطّم بِداخِلنَا جِبَالُ التّضْحِيَة .. ولا نَرضَى لِمَكانَتِهم أنْ تَتزَعزَع !
فتَأوِي الغِربَانُ على ظِلالِهِم لِتُذكّرنا أنّه الليلُ فَحسْب !

تُمَزّقنا الحَاجَة لَحْظَة أَنْ نَعُدّ الأَيام لِلفُراق / وكُلّ يَوم هو وداعٌ نَهابُ نَبْشَه !
رُغما عنّا يُصفّدنا جُورَ قَولِهم بـ (لا تَودّدَ إلّا تَداعَتْ لَه حَاجَة) فَتبْتَلِع الدّمعَةُ غَصّتِها .. و تَعُودُ أدرَاجَها حَامِلةً أَسفَارا !
يُثارُ غُبارُ العَتَبْ وتُضْمَر نَارُ الشّوق وتَنُوحُ مَزامِيرُ التّرجّي ..!

نَبتُر مِن شَريطِ الحَيَاة الجُزء الأَوثَق بنا / ونلُصِق الحَاضِر بِالـمُستَقبَل ليَتهاوَى الـمَاضِي !
نركُض لِزلّات النِسيَانِ قَبْل أَن تُغلِقَ أَبوابَها .. ولكِنّا لَا نَصِل إلّا وقَدْ أَضحَتْ سَرابا !
نُجسّرُ الفَجوَات بِبقَايا ضَمِير و يَهرَعُ الضّعف لِيحْوي اِعتلالَنا !

هَكَذا دوما.. عَطاءٌ وأَخْذ ولفحُ إجحَاف !

تَقَع عَلى كواهِلنُا طَائِلَة الاسْتِحقَاقِ الـمَرِيرة / وتَلفظُنا سُبلَ الاسْتِنجَاد !
تَخُونُنا الـمُرادِفات وتُصفّق لَنا نَواجِذُهم .. ذَنبُنا تَغَاضَيْنا !
نُلملِمُ هوّية المشَاعِر التي أَمسَتْ رَمَادا نَستَنشِقُه و نـــ ص مُ ت !

تَهمَعُ حُقنُ الـمُغذّيات بِالقوّة بِالصّمُود بِالجفَاف / وتَتنَاولُنا أَسّرتنا الـمَوبُوءَة ذاتَ اليَمِين وذَاتَ الشّمَال !
تَثورُ أَبْصارُ القَلب وتَحتِكِرُ خَلايَانا كَبْسولاتُ الكَرى الـمشبّعة بِهم !
ربّـاه ألَا خَلاصٌ وسُبَاتٌ عَمِيق !

نَترَقّبُ عَطفا وبَعضُ أَحيَان جَلادَة / ونَقتَرِضُ عَينا الغَرِيب لنَرى !
تَبوّأْنا مَقاعِدَ الانْتِظَارِ طَويلا ولـمّا عَادوا لَمْ نَكتَرِث قَط بِالخَريفِ الذّي مَلأَ الأَرضَ شَيْبا !
مَتى تُكبَحُ جِمَاحُ نَبضِنا الـمُفرِط !


وَفِي غَيرِ الطّرقِ الـمَشرُوعَة نُصارِعُ إغْمَاءات العِشْرَة / ونَستَنْفِذ الفُرصَ التي ضَاعَت فِينا !
أَسَرنَا لديهِم دَمعا حَرْفا وحتّى الجَوارِح أَبَتْ إلّا بِسُكناهِم !
نَرفعُ رَايةَ الِاستِسْلامِ كَسِيرَة - تَمَاديْنَا ِفي الغُفرَان - !

تَفضّلوا فِديَة اِستِعمَارَكم لنَا .. ولكِن سَلامًا سلاما !

اِبتعْنا أَوقَات لَمْ تَكن لنَا يَوما / وأَعتَقْنا طُيورَ العِنَاقِ البَيضَاء !
هَجرْنا الوِاقِع لنَحتَكِر الطّفِيف مِن الاحْتِضَان ورَغِيفَ دِفءٍ يابِس !
غَدَت أَيّامُنا سَواء .. وعُسرُها رَجحَ عَلى يَسِيرُها !

تَصدّينَا لعَواصِف الغَدْر / ولَمْ نَرضَخ لِبلْبلةِ الـمُشرّدِين حَولَنا!
تُقنَا لِتَتويجِهم عَرشَ قُلوبِنا و فَاقَتْ شُهرتُهم الـمُلكَ والـمَلِك !
وهَا قَدْ آنَ لسِهامِ الـمَلومِينَ أَن تُصِيب !

تَخلّصنَا مِن الـمُنغّصات بَعِيدا / وهَجرْنَا أَعشَاشَ الوَهْن !
لا شَيء .. كنّا نَبْتَغي رَاحَتهُم ونَشتَري مَودّتُهم بَأغلَى ثَمَن !
(فَإنْ دَعَتْكَ ضَرورَاتٌ لِعشْرَتهِم ... فَكُن جَحِيماً لعلّ الشّوكَ يَحتَرِقُ) !

اِعتَدْنا التّنَازُل / و شَرعْنا بِالقَلبِ علَى مِصرَاعَيْه !
تَكبّرنا عَلى جِراحِنا و أَرغَمْنَاها اِبتَسِمي لَهم !
اضْطُرِرنا لِشَدّ الرّحَال.. ولكِن سَاقُ العرّابِ لا تزَالُ مَوجُوعَة !

أوَ نُحاسِبُ تَضحِياتُنا .. ونَلومُ كُتبَ البَوحِ لَهم !

بَعثَرتنا أيّام سُود / وانْفجَر بِنا فَتِيلُ الغِيَاب !
شَحِيحَةٌ هيَ المعَاني التي خَتمُوا بِها طَعنا عَلى صُدورِنا !
فَأصْبحْنَا في ذُهولٍ مِن هَولِ المَآل !

تَهاوَنّا عَن سُبلِ الوَصلِ فِينَا / وسَلكنَا سَبِيلا أقْربُ لِلشّتَات !
عَظِيمٌ كَيفَ اِضمَحلّت مَعَهُم حَياتُنا بَعدَ أنْ عمّرْنا لأجلِهِم سِنَينَ ائتِلاف !
لَم يَبقَ فِينا إلّا الضّلعَ الأَعْوجَ و العُروقُ قَد تَضخّمَت !

لَسْنا نَقولُ أنّنا أَصحَابُ تلِك القُلوب / ولَسنَا نَقُول لَسنَا بِأصحَابِها !
ولكِنّا بِالتّأكِيد ضَحِيّة خَللٍ مَا فِي عَيشِنَا !
والدّنيا تَغلِي إنْ اؤتُمِنَتْ ومَاؤهَا اِختِلالَهُم فِينَا !

أنقُول (ودَاعا).. أمْ نَنتَظِر الوَداعُ حتّى يَحِين . . .؟

............. !


sms
آثرتُ طَرِيقَتكِ في العَيش !

البيت المرفق أعلاه للإمام الشافعي

راق لى






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس