أنين الخريف وأمل كفيف خريف وصوت أوراقه [حفيف] يعزف بشدة على أوتار [الوجع] وتسقط أوراقه برفق بهدوء وبهدوء [تعانق] الأرض تتوسد زفرات الطريق آآآه تخرج من صدري تنفث ركام أوراق شجر مكبل بعمق الأرض سنين تبعثره حيث لا يشعر أتى إلي شخص ما حين اعتدت أن اجلس هنا عندما [يحرقني الدمع] ويجعل مني امرأة صاخبة بالتعب [ألقي] همومي بجانبي وأطيل النظر إلي وأبكي لي بخوف وأطلق همهمات مكسورة بصوت شاحب لايشبهه غير حفيف أوراق الخريف [أضم قلبي] إلي بشدة فآآآه كم يشعر بالوحشة وكم أشعر أنا بالضياع كم هو رهيب أن [تسكت] الأشياء من حولي لاشيء يحدثني ولاشيء يتحدث هنا فقط أُمارس [طقوس حزني] بعيداً عن عتب الأمل المُسن أتى إلي وجلس [بجانبي] على نفس الكرسي المتصدع أراه ضامر القلب ينقش على [رمل الرصيف] بغصن يابس رموز مفككه وأبيات مرتبكة انظر [لرعشة] يديه ولمعة الشمس من بين بلل أهدابه وأشعر بسَكينته وصمته لم أتحدث إليه [أمسكت] غصن أخر وبدأت أرسم على ذات الرصيف ورده ذابلة أوراقها متجعدة تحتضر بصمت نظر إلي تبسم [ابتسامة] بالية وبدأ يرسم "مركب" متهالك وأشرعة ممزقه تأن على الشاطئ بحنين مستديم نظر إلي عليّ افهمه همست له [من أنت] قال لي أنا [أنين الخريف] يعيش بأمل كفيف سلبوا مني روحي وبقيت [جثة إنسان] تتلاعب بها الرياح كيفما تشاء فكنت به أشعر بوجودي وبه اشعر بوجود الكون كله والآن أصبحت [ضعيف] كاورقة الخريف وقبل أن تغرق عيناه بادرني يسأل [ومن أنتي؟] قلت له أنا أحرقني [شوقي وجنوني] دفئ وسكوني حناني وهمسي وماضي أمسي أنا مدينة قلب خاوية لايوجد بها سوى [طعنات وصرخات] وآآآآهات محمومة أنا باقة حزن سمني أن شئت أو بقايا وردة ذائبة يا هذا هل من الممكن أن يُخلق [أمل] لأجلنا؟ هل سيأتي يوم نركل فيه أوجاعنا؟ فقال لي كم عام [بكينا]؟!! قلت لا اعلم إنما ما أدركه أننا نبكي كل عام ضحك وامسك ورقة شجر وقعت على كتفه وكسرها قال لي من يرممها ؟!! ثم نفثها في الهواء حقاً من يرممها؟؟ [هات يدك لنرحل من هنا] وندع أوراق الخريف تمارس رقصها المجنون على قارعة الطريق... منقول