هذيان القلم
أَمْسَكْتُ القَلَمْ
أَكْتُبُ كَلِمَهْ وأَمْسَحُ سَطْراً
مَابَالُ الكَلِمَات تُعَانِدُنِي
أَمِ الحُرُوفُ .. أَمِ القَلَمُ هُو مَنْ يُعَانِدُنِي
فِي هَذِه اللّحْظَه البطيئه النبض
أَصْبَحَ القَامُوسُ اللغَوي
هَكَذَا ..
خَفَقَاة .. خَلَجَاة .. نَبَضَاة ..
إن القَلَمَ يَهْذِي ولا يَسْتَطِيعُ الحَرَكَةُ
هَلْ تَسْتَطِيعُ الحُرُوف تَشْخِيصُ حَالَتَهْ
وهِي تُدْرِكُ ..
مَعْنَى أن تضِيقُ تَرَاكُمَاتَ السِنِينْ بِالصََّدْرِ ذَرْعَاً
أو .. رُبَمَا .. أنَا مَنْ حَبَسْتُ أَنْفَاسَهْ .. !
فِي مُسْتَشْفَى الحُرُوفْ
أَيَتُهَا الحُرُوفْ ..
هَل القَلَمُ بِخَيْر .. ؟
تَقْتَرِبُ مِنِي وتَهْمِسُ لِيْ ..
إنْهُ بِخَيْر ولَكِنْ ..
يَلْزَمَهُ إعَادَتْ تَأهِيلْ
وهَل هُو مُصَابٌ بِشَلَلْ ؟
وتُجَاوبُنِي بِألَمْ ..
شَلَل مُؤَقْتْ
يَزُولُ مَعَ مُزَاوَلَةُ
المَشِيْ عَلَى رِحَابُ الوَرَقُ
ولَكِنَهُ .. يَهْذِي
نَعَم .. إنَهُ تَعَرَضَ لِصَدْمَةٍعَصَبِيَةْ
مَعَ إرتِفَاعٌ فِي دَرَجَةِ الحَرَارَةْ
علاج الإحساس :
تَقْتَرِبُ الحُرُوفُ مِنْ الأِحْسَاسْ :
أَيُّهَا الإحْسَاسْ ..
إجْعَلْ صَدْرُكَ مُتَسِعَاً
لِتُشْعِرَ القَلَمَ بِإِتِسَاعِ الأُفُقِ مِن حَولِهْ
الَّذِي دَائِمَا يَرَاهُ ضَيْقاً ..
لَقَدْ أَوقَفْتَهُ كَثِيْراً عِنْدَ كِتَابَتُكْ
لِمَاذَا لاتَقِفُ أَنْتَ .. ؟
وقُوفَاً مُتَعَمِقَاً لِمَدَارِكُ
الحَيَاة البَعِيْدَةِ المَدَى ..
لِمَاذَا لاتَقِفُ وقُوفَ الأقْويَاء .. ؟
أَمَامَ تَيْارَاتِ الصَدَمَاتْ والهُمُومْ
إذَا رَأَيْتَ الأَيَامُ تُقْفِلُ مَعَابِرُهَا
فِيْ وَجْهِكَ ..
إِفْتَحْ لِنَفْسِكَ أَلْفَ بَابْ
كَحَرْفِ التَاء فِي
خَفَقَاتْ .. خَلَجَاتْ .. نَبَضَاتْ ..
لَنْ أُعْطِيكَ أَيُ عِلاجٍ
فَعِلاجُكَ بِيَدِكَ