عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2009, 10:47 PM رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حًــدَثَ فى مثــَل هَــذَا اليـَوم...

وفاة حجة الإسلام الغزالي



14 جمادى الآخرة 505 هـ
مفكرة الإسلام: الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي، صاحب التصانيف والذكاء المفرط الذي ليس له نظير، ولد سنة 450هـ، وسبب تسميته بالغزالي هو أن والده كان يعمل في غزل الصوف، وقيل لأنه ولد بقرية صغيرة اسمها «غزال» بضواحي طوس، وهو أحد أذكياء العالم، متكلم في كل فن، متبحر في كل العلوم، وأكثر من اختلف فيه الناس بين مفرط ومفرّط. ولقد مرت حياة الغزالي بأربعة أطوار كما يلي:
الطور الأول: عندما كان شابًا صغيرًا يطلب الفقه في قريته، ومنها انتقل إلى نيسابور لتلقي العلم على يد إمام الحرمين «الجويني»، وما لبث أن بانت مهارته وقدرته التحصيلية للعلوم وفاق أقرانه وذاعت شهرته بين الناس وأصبح مقدم تلاميذ الجويني، بل يشرح لأقرانه الدرس إذا ما غاب الإمام لحاجة ما.
الطور الثاني: عندما أصبح أستاذ المدرسة النظامية في بغداد، وهي أشهر مدارس العراق وقتها، وكان السبب وراء ذلك، أن نظام الملك وزير دولة السلاجقة، قد سمع بالغزالي فأرسل في طلبه، فلما رآه انبهر بعلمه وقوة حجته، فعينه أستاذًا للمدرسة النظامية سنة 484هـ، وكان من أصغر العلماء الذين تولوا التدريس في هذه المدرسة، وأصبح للغزالي رياسة وحشمة وحرمة سابغة بحيث أصبح مثل الأمير أو الوزير وعلت نفسه في هذه الفترة وتكبر على الناس وداخله العجب.
الطور الثالث: وهو أكثر الأطوار أثرًا في حياته والتي أوجبت له الكثير من الطعن والشك في علمه وميوله، وهذا الطور بدأ عندما سلك طريق التصوف وأرباب الأحوال، وذلك عندما زهد في الدنيا وفي الرياسة وأراد أن ينخلع من الدنيا فأقبل على العبادة والذكر والتبتل والمناجاة ورحل إلى الشام، وهناك ألف كتابه الأشهر «إحياء علوم الدين» الذي جلب عليه نقمة الكثيرين من علماء زمانه وخاصة علماء المغرب والأندلس الذين أفتوا بحرق كتاب الإحياء ونالوا منه نيلاً كبيرًا حتى أفتى بعضهم بكفر الغزالي، ولا شك أن الغزالي كان له دور بارز في رفع شأن الآراء الصوفية وجعلها من العوامل الفعالة في حياة المسلمين، أي أن للغزالي الفضل الكبير في إخراج الصوفية من عزلتها ونزع سمها الذي كان يخوف المسلمين منها، وروج لها بقوة داخل المجتمعات المسلمة حتى أصبح بعدها التصوف هو مرادف لكلمة التدين.
الطور الرابع: وهو ما كان عليه ختام حياته، حيث عاد من الشام إلى بغداد وألحوا عليه في تولي التدريس في النظامية مرة أخرى ولكنه رفض، ودرّس قليلاً في نيسابور ثم عاد إلى بلدته طوس وأقبل على دراسة الحديث وقراءة الصحيحين وكتب السنن وقراءة القرآن والتفسير، ولو طالت حياته لفاق أهل الحديث في هذا الفن لشدة ذكائه وقوة حفظه، ولكن أتاه اليقين في 14 جمادى الآخرة سنة 505هـ، وقد سأله بعض أصحابه وهو في السياق فقال له: «أوصني» فقال الغزالي: «عليك بالإخلاص» قالها عدة مرات ثم مات رحمه الله وغفر له زلاته.






آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين