عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2009, 10:48 PM رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
اميرة صدفة

الصورة الرمزية اميرة صدفة

إحصائية العضو







اميرة صدفة غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حًــدَثَ فى مثــَل هَــذَا اليـَوم...

معركة أمراء الراجبوتانا



13 جمادى الآخرة 933 هـ ـ 16 مارس 1527م
مفكرة الإسلام: أمراء الراجبوتانا هم حكام وأمراء منطقة الأنهار الكبرى في شمال شبه القارة الهندية ومنهم راجات «أمراء» قنوج ودهلي وأجمير وبهار والبنغال، وهذه المنطقة هي التي تسمى بالهندستان وفيها أخصب بلاد الهند وأكثفها سكانًا.
وكان هؤلاء الأمراء هم أول من تصدى للمسلمين عند فتحهم لبلاد الهند، وذلك منذ حملات محمود بن سبكتكين المباركة على الهند سنة 390هـ، وقد انتصر عليهم محمود وأخضعهم جميعًا وذلوا لسطوته، ولكنهم رفعوا رؤوسهم بعد وفاة واختلاف من جاء بعده، وأخذوا في الثورة مرة أخرى واستطاعوا استرجاع كثير مما فقدوه، حتى جاء شهاب الدين الغوري الذي جمع جيشًا كبيرًا واستعد لمواجهتهم سنة 596هـ، وقد انتصروا على شهاب الدين في هذه المعركة، ولكنه عاد في العام التالي 597هـ، واصطدم مع راجات دهلي وقنوج والكجيرات، وانتصر عليهم انتصارًا حاسمًا كان بداية لانهيار سلطان الأمراء الراجبوتيين في الهند، وواصل «شهاب الدين» ومملوكه «أيبك» محاربة أمراء الراجبوتانا والاستيلاء على أراضيهم، حتى انسحب الراجبوتيون إلى الجنوب حيث الصحراء التي سميت بعد ذلك باسمهم «صحراء الراجبوتانا».
تعاقب على حكم دولة الإسلام في الهند عدة أسر كالآتي:
1ـ أسرة إيلتمش من 607هـ حتى 664هـ.
2ـ أسرة بلبن من 664 حتى 689هـ.
3ـ أسرة الخلجيين من 689 حتى 720هـ.
4ـ أسرة تغلق من 720 حتى 815هـ، وفي عهدها اكتسح المغول بقيادة تيمور لنك البلاد ودمروا «دهلي» تدميرًا شاملاً وذلك سنة 801هـ، وهذا أدى بعد ذلك بقليل إلى تفكك دولة الإسلام في الهند، ودخولها عصر أمراء الطوائف تمامًا مثلما حدث في الأندلس من قبل.
مع هذا التفكك الحادث في الدولة واستقلال كل إمارة ومقاطعة تحت حكم أسرة أو أمير أخذ أمراء الراجبوتانا في التجمع مرة أخرى، ولكن في جنوب شرق الهند على حدود البنغال وأخذت قوتهم في التنامي هناك، وكان وقتها السلطان ظهير الدين محمد بابر شاه أول سلاطين المغول بالهند قد تمكن من توحيد دولة الإسلام مرة أخرى وأعاد لها هيبتها أمام الأعداء وذلك سنة 932هـ.
قرر ظهير الدين محمد بابر القضاء على سلطان الراجبوتيين في بلاد الهند نهائيًا، فأرسل جيشًا ضخمًا بقيادة ولده «همايون» للهجوم على أمراء الراجبوتانا في عقر دارهم، وعند مدينة «قنوة» على مشارف صحراء الراجبوتانا من ناحية البنغال اصطدم «همايون» وجنوده مع اتحاد أمراء الراجبوتانا وزعيمهم «راج راناسنكا» وذلك في 13 جمادى الآخرة 933هـ، 16مارس 1527م، وانتصر عليهم انتصارًا حاسمًا قضى به على قوة الراجبوتيين نهائيًا وأخرجهم من ساحة الأحداث بالهند للأبد، وبذلك امتد سلطان ظهير الدين بابر ليشمل كل الهندستان حتى حدود هضبة الدكن.






آخر مواضيعي 0 ملابــس صيفـية للشباب
0 موت الفجأة.. الرحيل بلا مقدمات
0 تقرير كامل عن حب الشباب
0 كيف نصنع المستقبل للمعاق وذوي الاحتياجات الخاصة
0 برنامج سكاي هاي للمعاقين