<b>قالَ ذو النّون المصريّ رحمهُ اللهُ:
كانَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَزْدَادُ بِعِلْمِهِ بُغْضًا لِلْدُّنْيَا وَتَرْكًا لَهَا، فَالْيَوْمَ يَزْدَادُ الْرَّجُلُ بِعِلْمِهِ لِلْدُّنْيَا حُبَّاً وَطَلَبًا، وَكَانَ الْرَّجُلُ يُنْفِقُ مَالُهُ عَلَى الْعِلْمِ، وَالْيَوْمَ يَكْتَسِبُ الْرَّجُلُ بِعِلْمِهِ مَالاً، وَكَانَ يُرَى عَلَى طَالِبِ الْعِلْمِ زِيَادَةَ صَلاحٍ فِي بَاطِنِهِ وَظَاهِرِهِ.. فَالْيَوْمَ يُرَى عَلَى كَثيرٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فَسَادُ الْبَاطِنُ وَالْظَّاهِرُ.
المدخل لابنِ الحاج (2/ 126)
كَانَ هَذَا فِي زَمَانِهِ - رَحِمَهُ اللهُ -! فَكَيْفَ بِـهِ لَـوْ أَدْرَكَ زَمَانَنَـا ؟!!!
</b>