[أحمد اسماعيل]

الفراق .. وبكاء القلوب










حياتنا مجموعة من المواقف والتجارب التى نحيا فيها



تمر أيامنا .. اما نتعلم أو تظل مغيبة عقولنا



...



اليوم .. أتى إلينا زائر غير مرغوب فيه



أنه الموت الذى يأتى بغتة .. بدون أن نعرف موعد وصوله



زميلتنا بالدوام . . غادرت والدتها الدنيا فى لحظات معدودة



اهآت .. تدمى القلب . عندما نرى ولا نعتبر .. نشاهد ولا نتعظ



هل هذه هى أيامنا وزماننا الذى نحيا فيه ..؟؟



أموال وصراعات من أجل الفوز بمزايا ولا نعتبر من هذا الزائر



تأملت ما حولى خلال ساعات



هناك من تألم فى صمت ولم ينطق



هذا يشاهد مقاطع يعف اللسان عن ذكرها ..



وهنا .. حوار حول زيادة الرواتب ..



وهنا عامل يشتكى ظلم مديره له ويطالب بحقوقه



وفى لحظات .. غاب عن بالنا ما حدث لوالدة زميلتنا



صدق المثل القائل " لا يمسح دمعتك الا يدك "



ولا يشعر بالالم الا من تعرض جسده للجراح



نسينا أو تعمدنا أن ننسى .. ربما كان المصاب فينا



أحيان كثيرة يعتصر قلبى الالم .. على عقول غابت عنها ثوابت



كيف نطلب من الله الرزق والسعادة والمال .. وننسى حقوقه علينا



حياتنا مهما كبرت .. صغيرة .. فالايام صارت مثل الساعات



تمر سنين عمرنا دون أن ندرى .. ونقول .. آآآه أنها ذكريات



ليتنا نأخد من مواقفنا اليومة دروس وعبر لنا فى حياتنا



لنتأمل ونفكر ... فى الحياة حولنا



حتى نتعلم كيف نحيا ونرضى ونحمد الله على نعمه



اليوم زاد يقينى .. لا يشعر بألمك .. الا أنت



يبكى القلب على قلوب زادت قساوتها



على بشر غرته الدنيا والامانى



نصيحتى .. تأملوا حتى تتعلموا



نتأمل كيف تبحث النملة وتكافح من أجل رزقها



ونأتى بدون أن نرى ونهدم بيوتها



ولا تتوقف بل تبنى وتكافح من أجل البقاء



ومع كفاحها ... على الله رزقها



لنتأمل .. أين الملوك السابقين



كيف كان الجاه والمال والاحباب



اليوم نتذكرهم .. أجساد بالية تحت التراب



عندما تجد نفسك بين هذا وذلك .. فأنت فى نعمة



صلى وتوجه لله بالحمد والشكر



وأطلب منه الرحمة والمغفرة



كثيرة هى مطالبنا منه .. وأيضا ذنوبنا



الحمد لله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى



نسأل الله الرحمة والمغفرة للجميع



اللهم أغفر لى ولوالدى ولمن أحب ولجميع المسلمين



11 / 6 / 2009



" أحمد المصرى "