الموضوع: رهاب الطيران
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-15-2008, 03:13 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

New1 رهاب الطيران

رهاب الطيران Aviophobia


مقدمة:
رهاب الطيران هو نوع من الرهاب المعين أو المحدد (Specific Phobia) والذي قد يسبب مشاكل جمة للإنسان. من الممكن أن نطلق على مضاعفات المرض ان لم يعالج مسمى إعاقة. رهاب الطيران قد يتسبب في خسائر تجارية ومالية كبيرة للمصاب به. وتزداد الخسائر كلما كان أكثر استخداما للطيران في عمله أو حياته الأسرية والاجتماعية.







المصابون برهاب الطيران قد يظلون يتخيلون بل يعيشون سيناريوهات شنيعة لمجرد أن يشعر أنه مضطر لركوب الطائرة. قد يكون أهون ما يتخيله هو أن يبقى لساعات طويلة في أنبوبة أو أسطوانة من الألمنيوم في ليل مظلم وفوق المحيط حيث لا مطارات ولا يابسة يقع عليها ولا حتى أناس يساعدونه لو حصل له شيء.


كما قد يظل المصاب بهذا النوع من الرهاب يجتر بذاكرته كل حوادث الطيران وتلك القطع المتناثرة من الطائرة بعد تحطمها وفريق التحقيق وهو يجمع هذه القطع.


لا يوجد من لا يخاف حينما يكون في طائرة ويلاحظ أن أنظمة الإنذار قد بدأت تعمل والهلع باديا على المضيفات. ولكن المصاب بالرهاب من الطيران قد يظل في نفس الدرجة من الخوف حتى لو كان كل شيء يسير على ما يرام والناس من حوله يتحدثون ويتضاحكون, أما هو ففي عالم آخر مختلف تماما.


عندما تسافر عبر الولايات المتحدة الأمريكية مثلا, فإن استخدام الطائرة أكثر أمنا بحوالي ثلاثين مرة من أن تستخدم السيارة. ورغم معرفة الكثيرين بهده الحقيقة الإحصائية والعلمية الثابتة, إلا أن الخوف من الطيران بل الشعور بالهلع لمجرد رؤية طائرة أو التفكير بها لا يزال مستمرا.


قد يسبب رهاب الطيران الشلل التام في حياة الانسان خاصة لو كان عمله يعتمد على السفر الكثير كرجال الأعمال والسياسة وغيرها. ولك أن تتخيل حجم الإعاقة وقوة تأثيرها عندما يصاب بهذا الاضطراب كابتن طائرة أو مضيفة مثلا.


الكل يعلم, سواء الذين يعانون من رهاب الطيران أو الذين لم يشعروا قط بالخوف أن هناك نسبة ولو ضئيلة لحصول حادث يتراوح بين أمر بسيط وحتى حصول كارثة. ولكن تعاملهم يختلف مع كيفية ونسبة حصول هذه الكوارث كما يختلف تعاملهم مع الإحصائيات والأرقام التي توثق سلامة الطيران التجاري من عدمه.


الخوف الشديد من الطيران الذي يصل إلى حد المرض لا يرتبط فقط بالطيران نفسه كما يظن الكثيرون, بل يرتبط أو يتأتى من أسباب أخرى قريبة أو متعلقة أو مشابهة للطيران مثل:
1) الخوف من الأماكن المرتفعة.
2) الخوف من الإرهاب كالخطف والتفجير وغيرها.
3) الخوف من الأماكن المغلقة.
4) الخوف من فقدان السيطرة.
5) الخوف من البقاء لساعات وحياته متعلقة بأسلاك وأشياء الكترونية واتصالات معقدة لا يفهمها.
6) الخوف من الزحام.
7) الخوف من الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا عموما.
8) الخوف من جزء أو حالة معينة في الطائرة أو وظيفتها مثل الخوف الزائد من: الإقلاع, الهبوط, المطبات الهوائية, الطيران فوق المحيطات, الشعور المباشر بالورطة عند إقفال باب الطائرة, الشعور بالبعد عن أقاربه, وأيضا الخوف من الإحراج بسبب أعراض القلق التي تصاحبه أثناء الرحلة.


وفي واقع الأمر قد يتعلق الأمر أيضا بالخوف من العامل البشري والمهارة في صيانة الطائرات وفي أبراج المراقبة حتى لو وثق الانسان بالآلة التي هو بداخلها لساعات طويلة.

يتأثر رهاب الطيران بالأحداث العالمية الكبيرة مثل أحداث الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا. هذه الحادثة أدت ليس فقط لانتكاس الحالات التي شفيت بل وأدت لظهور حالات جديدة وبأعراض قوية جدا.





أسبابه:
شأنه شأن أمراض القلق والرهاب الأخرى, لا يوجد سبب أو أسباب محددة لرهاب الطيران. هناك عوامل مساعدة على ظهور الأعراض سواء كانت جسدية أو نفسية. من هذه العوامل وأشهرها هو أن يكون المريض قد تعرض لموقف سيئ مع الطيران.


قد يكون رهاب الطيران أمرا ثانويا لشيء رئيسي آخر. أي أن يكون مجرد عرض في مرض آخر كالاكتئاب أو أمراض القلق الأخرى وبالذات أنواع أخر من الرهاب.


البعض ينسب جذور الخوف من الطيران إلى سببين رئيسيين وهما: الخوف من فقد السيطرة على الأمور من حوله والثاني هو الخوف من السقوط من المرتفعات.


أعراضه:
الأعراض تبدأ في الغالب حتى قبل الطيران بأيام وقد تحرم الإنسان من النوم. قد يتغير نظامه الغذائي فيزيد أو يقل طعامه. تستمر الأعراض وتزداد كلما اقترب وقت الرحلة وعندما يدخل الطائرة قد يصاب بنوبة هلع وبالذات حينما يتم إغلاق باب الطائرة. قد تستمر أعراض الرهاب خلال الرحلة وقد تقل تدريجيا مع الوقت حتى وهو لا يزال في الجو.

يعتمد مسار الأعراض وشدتها على تركيز خوف المريض على مرحلة معينة أو جزء معين من الطائرة. فالمصابون بالخوف من الإقلاع فقط مثلا, قد تختفي أعراضهم بمجرد استقرار الطائرة في الجو.

تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر وتتراوح بين التوجس الخفيف وحتى الإصابة بنوبات هلع قوية والتقيؤ وأحيانا الصراخ وطلب النجدة.


يوجد نوعان من الأعراض تنتاب المصابين برهاب الطيران وهما:


1) الأعراض الجسدية:
أ. شد العضلات.
ب. رجفة.
ج. صعوبة أو ضيق في التنفس.
د. خفقان.
هـ. ألم أو شعور بعدم الارتياح في الصدر.
و. شعور بعدم الارتياح في البطن.
ز. التعرق.
ح. الدوخة.
ط. جفاف الحلق.
ي. التنميل في الجسم وبالذات في الأطراف.
ك. احمرار أو شحوب الوجه. ل. الشعور بالغثيان.














2) الأعراض النفسية:
أ. التفكير التشاؤمي.
ب. صعوبة في التركيز.
ج. التوتر.
د. التوجس من كل شيء يحصل حوله.
هـ. سهولة النسيان.
و. آلام بالجسم بشكل عام.
ز. التفكير السلبي. ح. العصبية. ط. صعوبة في التذكر.








هذه الأعراض غالبا ما تصيب المريض بالرهاب عندما يسافر أو يضطر أن يسافر بالطائرة. ولكن نفس الأعراض قد تصيبه لمجرد رؤية طائرة أو الكلام عن الطيران بشكل عام أو أي شيء مرتبط بالطيران والطائرات.


تابع






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس