عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2009, 01:20 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الليل
فريق عمل المنتدى

الصورة الرمزية همس الليل

إحصائية العضو







همس الليل غير متواجد حالياً

 

افتراضي دروس من حياة الصديق



مقدمة
لا شك أن كل قارئ له تعليقات كثيرة، وقد يستنبط دروسًا عدة، ودروس الصديق رضي الله عنه وأرضاه كما ذكرنا من قبل لا تنتهي، لكن هنا أشير إلى بعض الدروس والتعليقات، وأترك المجال لكم للزيادة عليها حسبما رأيتم، وأسأل الله عز وجل أن ينفعنا وينفعكم بما علمناه من حياة هذا الرجل الجبل، ومن دراسة هذا الحدث الجليل حدث استخلاف الصديق رضي الله عنه وقصة سقيفة بني ساعدة.

أعددت من هذه الدروس والتعليقات عشرة

اولا: الفلاح فى اتباع الكتاب والسنة

لا فلاح ولا نجاح لهذه الأمة في الدنيا والآخرة إلا باتباع الكتاب والسنة؛ القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ] {المائدة:49} .
تحذير واضح عن التفريط في أي جزئية من جزئيات الشرع الإسلامي، سار الصحابة رضوان الله عليهم على هذا النهج، ولم يخالفوا، ولذلك سبقوا، ولذلك نجحوا، ولا معنى لاتباع القرآن، دون اتباع السنة، فكما وضح فيما سبق أن الصحابة ما كانوا يفرقون بين حكم جاء في كتاب الله، وحكم جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دام قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن المؤكد أنه لن يتعارض مع القرآن، ومن المؤكد أنه سيكون وحيًا من الله عز وجل
[وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى(3)إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى] {النَّجم:3،4} .
السنة مُفصلِة لما أجمله القرآن الكريم، والسنة مُقيدة لما أطلقه القرآن الكريم، والسنة شارحة لما خفي عن الناس من أحكام القرآن الكريم، بل أحيانًا تأتي في السنة أحكام ليست في كتاب الله عز وجل، والمسلمون مأمورون باتباعها كاتباع القرآن الكريم تمامًا بتمام.
رأينا على سبيل المثال كيفية اتباع الصديق رضي الله عنه لكل أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، اتباعًا دقيقًا في كل خطوة، رأينا مثلًا إنفاذ بعث أسامة بن زيد رضي الله عنهما مع معارضة عقول بعض الصحابة، لكن إذا أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بد أن الخير سيكون في إنفاذه، رأينا مثلًا اتباعه لأمره في صلح الحديبية، مع اختلاف حسابات البشر عن رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم رأينا كيف كان الخير في ذلك، رأينا في السقيفة كيف انصاع الأنصار لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (الأئمة في قريش) وهو ليس قرآن، لكن الصحابة ما كانوا يفرقون بين قرآن وسنة، فالقرآن والسنة مصدران متكاملان للتشريع، ولو ترك المسلمون أحدهما فإنهم سيضلون لا محالة، جاء في موطأ الإمام مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضَلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كَتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ.






آخر مواضيعي 0 نصائح للعريس فقط ( يوم الفرح)
0 منتجع بانكور لويت في ماليزيا
0 قواعد للتعامل مع شهوات العصر
0 وسائل الثبات فى زمن المغريات
0 الحب ،، الثقة ،، التصديق ،، الأمل ،، و اخيراً لماذا هذه القبلة ؟؟
رد مع اقتباس