الموضوع: من خاف أدلج!
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-21-2009, 07:40 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ساجده

الصورة الرمزية ساجده

إحصائية العضو








ساجده غير متواجد حالياً

 

Smile من خاف أدلج!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من خاف أدلج!

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:


((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة))
رواه الترمذي بإسنادٍ حسن.




ومعنى من خاف،أي
: من خاف أن يُدْرَك في الطريق،وأن يلحقه قطاع الطريق؛





أدلج في السير، أي:
سار بالدجى بغاية النشاط والقوة؛ حتى يقطع السير بسرعة، وحتى يسلم من خطر قطاع الطريق،



وفي الحديث الآخر:
((استعينوا بالغدوة والروحة وشيءٍ من الدلجة))





والمعنى أن المؤمن يأخذ نصيبه من الطريق بقوة ونشاط،





· وذلك بالجد فيطاعة الله



· والحذر من معاصي الله،


فمن خاف النار وخاف غضب الله؛ جدَّ في الطلب، واستقام واستمر ولم يرجع القهقرى،
ولم يكسل، بل يستمر في طاعة الله وترك معاصيه حتى يلقى ربه سبحانه وتعالى،



كما أن الخائف في السفر يدلج في السير، أي: يجتهد في ليله ونهاره،
يمشي في الليل والنهار في الأوقات المناسبة حتى يقطع السير وحتى يبتعد عن شر قطاع الطريق،



ثم قال رسول الله : ((ومن أدلج بلغ المنزل))
يعني من سار بالجد وصبر ونشاط، وصبر على تعب السير؛ بلغ المنزل بإذن الله في وقتٍ أسرع ممن تساهل وتباطأ،



ثم بيَّن أن سلعة الله غالية، وهي جديرة بأن يعمل المؤمن ويجتهد ويصبر ويواصل السير حتى يدرك هذه السلعة العظيمة وهي الجنة، وقد جعل الله جل وعلا- ثمنها النفس:

{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ}التوبة: 111.



فالنفس أغلى شيء عند الإنسان، فاشتراهاسبحانه بالجنة،



فالجنة هي الثمن العظيم لمن جدَّ واجتهد وصبر وصابر،



o فقد باع نفسه على الله،


o وسلَّمها لله في جهادها في طاعته واستعمالها في مرضاته،



o وكفها عن محارمه يرجوأن يحصل له الثمن وهو الجنة،



وهذا الثمن عند عظيم جواد كريم سبحانه وتعالى.


نقلًا من موقع الشيخ: عبد العزيز بن باز رحمه الله







آخر مواضيعي 0 أخلاق الكبار
0 ترويض وتهذيب النفس
0 قل يارب....
0 إلى أين أذهــب ؟؟؟
0 فكرت قبل كده ربنا خلق المخلوقات الشريرة ليه؟
رد مع اقتباس