عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2009, 06:51 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: متحف النوبة - جولة داخل ارض الكنوز

النوبة الوسطى




يمتد عصر الأهرام ليشمل الفترة التى تبدأ بالأسرة الثالثة وتنتهى بالأسرة السادسة . وأثناء هذه الفترة كان يتم دفن الملوك وملكاتهم فى مقابر تتخذ أشكالا هرمية فوق سطح الأرض . وهذه الأهرامات التى تنتسب إلى عصر الأهرام تكاد تكون مبنية جميعا على أطراف الصحراء غرب النيل ، وذلك فى منطقة ممفيس بين ميدوم فى الجنوب وأبو رواش فى الشمال . وأثناء عصر الأهرام بدأ تطور الديانة الرسمية ، فقد خرجت هذه الديانة فى بادئ الأمر من عقيدة المعبد وفى وجود نظام كهنوتى قوى يتمركز بالقرب من شمال ممفيس وذلك فى مدينة هليوبوليس المعرفة للمصريين القدماء باسم " أون". وقد تمثلت عقيدة المعبد فى العصور القديمة فى رمز سحرى اتخذ شكل العمود .
مع بداية الأسرة الرابعة أصبحت هذه الديانة محورا لديانة الشمس . والواضح أن المصريين الذين عاشوا فى عصر الأهرام لم يجدوا صعوبة تذكر فى النظر إلى إله الشمس ليس باعتباره إلها واحدا غير قابل للقسمة ، وإنما باعتباره إلها ذو طابع مركب يكتسب سماته المختلفة من آلهة شمسية محلية ، وهذه السمات الأصلية تتحد بعضها البعض وذلك فى غياب التنسيق مع الإله رع إله هليوبوليس . لقد اعتمد المصريون اعتمادا بالغا على القوة السحرية التى تنطوى عليها الكلمة المكتوبة فى كل ما يتعلق بأمور الدين ،فلقد اعتقدوا أنهم بإمكانهم أن يفرضوا إرادتهم على الآلهة وذلك من خلال استخدم التركيبات الصحيحة . وكانت التعاويذ تكتب على أكثر أجزاء المعبد قدسية وهو حجر البنبن ben ben ، وهو على ما يبدو حجر مخروطى الشكل يعتقد أنه كان يرمز إلى الربوة الأولى التى خرجت من




المياه الأولى عند خلق الكون وتعد جدران الحجرات والممرات فى أهرامات الأسرة الخامسة والسادسة أفضل مثال على هذا الشكل من أشكال السحر فى عصر الأهرام . لا يوجد شئ ينتسب إلى النوبة يمكن إرجاعه إلى الأسرة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة. ومن ثم فإن الاحتمال القائم هنا أن النوبة السفلى قد هجرها أهلها الأصليون على نحو كبير، ولعل ذلك يرجع إلى اعتداءات المصرين فى عصر الدولة القديمة . ونعتقد أيضا أن هذا الوقت كان يتسم بالضعف الشديد وذلك نتيجة للتوجهات العدائية . وفى الدولة القديمة نفسها ظهرت بوادر الفقر والضعف ، وذلك من خلال مقابر عامة الناس، وذلك فى حين أن الفراعنة كانوا يثبتون سلطتهم فى الأسرة الثالثة.



كرمة و كوش (مملكة كوش)



تقلص النفوذ المصرى فى بلاد النوبة مع بدايات عصر الآسرة الحادية والعشرين وكان ذلك فى حوالى سنة 1050 قبل الميلاد فلم تأت سنة 900 قبل الميلاد حتى ظهرت قوة جديدة سيطرت على تلك البلاد وامتدت هذه السيطرة من الشلال الأول شمالا وحتى ما بعد مدينة الخرطوم الحالية جنوباً . وقد استمرت تلك القوة فى حكمها لذلك الإقليم قرابة الآلف عام وقد أطلق على تلك القوة مملكة "نباتا" ومروى وعرفت أيضا بمملكة "كوش" وهذا الاسم الأخير على ما يبدو قد أطلقه المصريون على مناطقهم فى النوبة واستمر هذا الاسم مستخدماً من جانب الموظفين المصريين التقليديين جنباً إلى جنب مع ملوك كوش .
وتنقسم مملكة كوش تاريخيا إلى فترتين وهما :-
فترة نباتا والتى استمرت فى حكمها حتى عام 270 قبل الميلاد وفترة مروى والتى استمرت حتى سقوط المملكة فى عام 320 ميلادية ويعتمد هذا التقسيم على التغييرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمملكة كوش ومدلول هذا التقسيم يتضح من :
1- انتقال الجبانة الملكية من منطقة "نباتا" بالقرب من الشلال الرابع إلى منطقة مروى بالقرب من مصب نهر عطبرة.
2- استبدال اللغة المصرية وهى لغة الكتابة الرسمية الوحيدة باللغة المروية والتى كان لأصحابها السيادة السياسية فى ذلك الوقت .
3-حلول التقاليد الثقافية المحلية تدريجياً وأساليب السرد التى بدأت تظهر من جديد والتى لم تكن موجودة فيما سبق فى الفنون والعقائد الدينية الرسمية .







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس