عرض مشاركة واحدة
قديم 06-24-2009, 07:03 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: متحف النوبة - جولة داخل ارض الكنوز

قلاع النوبة






كان يتم قديماً بناء قلاع هائلة فى المواقع الإستراتيجية على طول النيل لحماية الحدود الجديدة، وإدارة المقاطعة. فكانت تقع القلاع على ضفاف النيل وفى الجزر وكان التصميم المعمارى والبناء ينفذ طبقاً لتضاريس المنطقة.لقد عكست التفاصيل الدقيقة المركبة لنظام الدفاع على وجه الخصوص - مستوى عال لفن العمارة العسكرية حيث تضمن العديد من العناصر التى لم يعرف لها مثيل حتى العصور الوسطى وقد ظهر ذلك فى الأسوار العالية والمتاريس والخنادق والأبراج والبوابات الهائلة الحصينة والمزودة بجسر متحرك. وكانت تضم من الداخل جزءاً خاصاً بالإداريين ومخازن وثكنات ومحلات، ومعابد صغيرة خصصت لعبادة الآلهة المصرية ويشير نظام
الدفاع فى القلاع الكبيرة مثل قلعة بوهنإلى أنها صممت لصد الهجوم من ناحيتى الصحراء والجنوب على حد سواء وبالطبع كانت تزود تلك القلاع بالحاميات المكونة من الجنود المصريين الذين يصل عددهم إلى الألف فى المنشآت العسكرية الكبيرة مثل بوهن وكانت تلك الحاميات تتزود بما يلزمها من ضروريات الحياة عن طريق النهر.




أما التركيز الرئيسى للمنشآت العسكرية فقد كان فى منطقة سمنه، فقد جعل الضيق والتكوين الصخرى للنيل من تلك المنطقة نقطة دفاعية سهلة مما دفع سنوسرت الثالث إلى تحويلها إلى حاجز منيع فأقام قلعتين على المنحدر الصخرى فى سمنة وقمه، كما أقام قلعة أخرى إلى الشمال منها مباشرة فى جزيرة أورونارتى وربما أقام أيضاً سداً صخرياً هائلاً عبر النهر تاركا قناة واحدة ضيقة لعبور المراكب.كان الدور الذى تقوم به تلك القلاع ذا جانب اقتصادى بالإضافة إلى الجانب الدفاعى، فهى تتحكم فى كل من التجارة وحركة السير فى اتجاه الشمال ليس فقط من ناحية النهر ولكن أيضاً عبر الطرق الصحراوية.





بوهن - مستوطنة مصرية

عندما تدعمت أركان الحكم فى بلاد النوبة لم تختلف سياسة مصر الخارجية عن غيرها من السياسات التى كانت قائمة على الهيمنة وقد استمرت الصلات المصرية مع النوبة سواء الاقتصادية أو السياسية فى التاريخ النوبى لأكثر من ألفى عام. ولقد شهدت عصور الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة مراحل من تطور العلاقة مع النوبة.فقد كان عصر الدولة القديمة عصراً لاستكشاف النوبة حيث تميز فى بداياته بإغارات متقطعة وحملات تجارية نحو الأراضى الجنوبية ومع بعض الإستثناءات البسيطة لم تجر أية محاولات لبسط النفوذ السياسى المصرى أو محاولات لإقامة
علاقات دائمة مع النوبيين فيما عداً بعض العلاقات مع بعض رؤساء الجماعات النوبية عند الحدود المتاخمة لأسوان.وتميز عصر الدولة الوسطى بالاحتكار التجارى المسلح الذى كان يتم عبر مناطق خصصت لتكون بمثابة أسواق تجارية ولهذا فقد كانت هناك مجهودات حربية ضخمة لحماية الطرق التجارية الجنوبية كى تضمن الاحتكار المصرى الكامل لهذه المناطق.



وشهد عصر الدولة الحديثة اتساع أفق السياسة المصرية فلم تقتصر على الجوانب الاقتصادية بل تعدتها إلى المجال السياسى ، ولم تأت قرائن الهيمنة المصرية على بلاد النوبة فى عصرى حضارة المجموعة الأولى وحضارة المجموعة الثالثة من وثائق هيروغليفية أو من بقايا أثرية لنوبيين، ولكن استمدت مصداقيتها من البقايا الأثرية للمصريين الذين أتوا إلى هذه المناطق من بلاد النوبة فى ذلك الحين. ففى منطقة بوهن الواقعة على الضفة الغربية للنيل وعلى مقربة من الشلال الثانى- تم العثور على إطلال لمدينة كبيرة ذات جدران مشيدة من كتل حجرية ضخمة. وقد اتسم البناء بالانتظام واتخذ شكلاً مستطيلاً من الأحجار والطوب اللبن حيث تعد هذه الأشياء من
خصائص العمارة المصرية القديمة آنذاك، وهى فى نفس الوقت مغايرة لأسلوب العمارة النوبية والتى لم يعرف منها أى طراز معمارى مشابه لعمارة حصن بوهن ولقرون تالية لزمن بناء ذلك الحصن . واستخدمت هذه المبانى للسكنى بينما البعض الآخر استخدم كورش.ويرجع تاريخ حصن بوهن إلى عصر الدولة القديمة إستناداً إلى طرز الفخار التى عثر عليها وإلى سدادات الجرار الكبيرة . وقد كشفت الحفائر التى أجريت أسفل الطبقة الرئيسية للموقع عن وجود بقايا لمبان أقدم من الدولة القديمة وربما ترجع لعصر الأسرة الثانية.ويؤكد هذا وبشكل واضح أن بوهن كانت مستوطنة مصرية خالصة فى ذلك العصر وهى فترة تعاصر حضارة المجموعة الثانية حيث تبين أن 95% من النقوش على الفخار كانت مصرية.




وتعد صناعة النحاس واحدة من الصناعات القائمة وهو الأمر الذى يستدل منه على أن خام النحاس كان يستجلب من مكان ما بشمال السودان. كما كانت هناك خدمة بريدية جيدة التنظيم مع مصر وذلك فى عصر الأسرة الرابعة والأسرة الخامسة . وقد وجد أيضاً فى بوهن أن الأفران كانت أسطوانية الشكل ومشيدة من الطوب وتفتح من أعلى ، ويبلغ قطر الفرن حوالى ثلاثة أقدام وارتفاعه حوالى ثلاثة أقدام.
كما أن أرضية الفرن مصنوعة من الطوب اللبن حيث تقع فى منتصف المسافة ما بين القمة والقاع وارتكزت أرضية الفرن على عمود مركزى من الطوب أقيم بشكل يسمح بوضع أوانى الصهر مباشرة فوق النيران المشتعلة فى أسفل الفرن.







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس