عرض مشاركة واحدة
قديم 02-18-2008, 09:33 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الحب

الصورة الرمزية همس الحب

إحصائية العضو







همس الحب غير متواجد حالياً

 

افتراضي تاثير مرض السكري على العين


************************************************** ***********
تأثير داء السكري على العين:
داء السكري من الأمراض الجهازية التي تصيب الأوعية الدموية في جسم الإنسان مما يؤدي إلى انسدادها التدريجي والكامل. والأوعية الدموية في العين ليست إلا جزءا من الجهاز الوعائي وبالتالي فهي مهيأة للانسداد التدريجي خاصة إذا كان التحكم في نسبة السكر في الدم ضعيفا.

تعتبر المضاعفات العينية لداء السكري ثالث سبب لفقد البصر عند مرضى السكري الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و50 سنة.

ومرضى السكري لديهم قابلية للإصابة بالساد (الماء الأبيض) في سن مبكرة أكثر من غيرهم، كما أنهم معرضون للإصابة بالجوكوما (الماء الأزرق) أكثر بمرتين من المرضى غير المصابين بالسكر.

ويصيب السكري كافة أجزاء العين كالقرنية والقزحية (الجزء الملون من العين) والعدسة والشبكية. ونظرا لما للشبكية من أهمية على آلية الرؤية فسوف نقصر كلامنا على اعتلال الشبكية السكري( وهو مرض يصيب الشبكية بسبب إصابة المريض بمرض السكري)

اعتلال الشبكية السكري:
مقدمة:
إن اعتلال الشبكية السكري هو أحد أهم الأمراض المسببة لفقدان البصر ويمكن أن يسبب فقدانا للإبصار لا يمكن استعادته أو حتى العمى. ولكن مرضى السكري الذين يخضعون لفحص دوري لأعينهم ويعالجونها إذا دعت الحاجة لذلك فإنهم نادرا ما يصابون بالعمى.

أنواع اعتلال الشبكية السكري:

إن اعتلال الشبكية السكري هو مرض تصبح فيه الأوعية الدموية بالشبكية غير طبيعية مما يؤدي الى حدوث مشاكل بالإبصار ويكون هذا الاختلاف غير الطبيعي للأوعية في صورتين:


تصبح الأوعية الدموية راشحة (مسربة) والأوعية الدموية الطبيعة لا ترشح، وهذا يقود إلى تراكم غير طبيعي للسوائل أو لدهون أو تجمعات صغيرة للدم في أنسجة الشبكية. نحن نطلق على هذا النوع من اعتلال الشبكية السكري: "اعتلال الشبكية السكري غير المنتشر". وعندما يكون هذا التراكم في مركز المنطقة المعروفة بالبقعة الصفراء، يحدث فقدان بسيط إلى متوسط للبصر.


يحدث انسداد للأوعية الدموية وبالتالي فإن أنسجة الشبكية التي لا يصلها الدم تحرض الأوعية الدموية الجديدة غير الطبيعية على النمو في هذه المنطقة وذلك يقود، للأسف،إلى حدوث نزف أو انفصال شبكي جذبي، ونحن نطلق على هذا النوع من اعتلال الشبكية السكري: اعتلال الشبكية السكري المنتشر ويمكن أن يؤدي إلى فقدان حاد للإبصار وفي بعض الأحيان العمى.

ومن المهم أن نأخذ في الاعتبار أن انسداد الأوعية الدموية ونمو أوعية جديدة غير طبيعية يمكن أن يتم دون حدوث أي تغير ملحوظ في الإبصار.

الأعراض:
اعتلال الشبكية السكري غير المنتشر:
سوف يلاحظ المريض رؤية غير واضحة بسبب الارتشاح الذي يحدث بالمنطقة المركزية.

اعتلال الشبكية السكري المنتشر:

سوف يلاحظ المريض وجود ذبابات طائرة "خطوط داكنة" أمام عينيه إذا كان هناك نزف. ومع ذلك قد يعاني من فقدان حاد للإبصار إذا كان النزيف كثيفا أو كانت الشبكية منفصلة.

تصوير الأوعية الدموية للعين بصبغة الفلوريسين:
إذا رأي الطبيب أن العلاج بالليزر قد يكون نافعا، فقد يطلب إجراء اختبار يدعى تصوير الأوعية الدموية للعين بصبغة الفلوريسين. ولإجراء هذا الاختبار، يتم حقن صبغة في وريد ساعد المريض. وتنتقل الصبغة عبر جميع الأوعية بالجسم بما في ذلك العين، وباستخدام ضوء كاميرا خاصة، ليست جهاز تصوير الأشعة، يتم أخذ صور للشبكية تظهر بها الأوعية الدموية مع وجود الصبغة فيها. وسوف يوضح الاختبار أي نوع من التغيرات بالأوعية الدموية قد حدث، وهذا من شأنه أن يساعد الطبيب على إختيار نوع العلاج بالليزر المناسب للحالة.

العلاج:
الوقاية خير من العلاج. فحوصات العين الدورية ضرورية جدا وخاصة للذين يكونون قد أصيبوا بداء السكري قبل خمس سنوات. ويجب كذلك معرفة أن التحكم بنسبة السكر بالدم هو من أهم الخطوات التي قد تمنع أو تؤخر حدوث مضاعفات الشبكية الخطيرة.

وأخيرا لابد من أن نكرر ونؤكد على ضرورة مراجعة المريض لطبيبه فور معرفته بإصابته بمرض السكري حتى لو لم تظهر أية أعراض. وضرورة تكرار هذه المراجعة مرة كل ستة شهور أو سنة على أبعد حد، أو أقل من ذلك حسب ما يرى الطبيب.

وأهم من هذا لابد للمريض من أن يراجع طبيبه لمجرد شعوره بتشوش في الرؤية أو رؤية الذباب الطائر أو الغمام أمام عينه.

العلاج بالليزر:
لقد ثبت أن الليزر علاج مفيد لاعتلال الشبكية السكري، وهو عبارة عن شعاع ضوئي بطاقة عالية والذي حينما يسلط على الشبكية يتحول إلى حرارة. والغرض من العلاج بالليزر في حالات اعتلال الشبكية السكري هو منع تدهور البصر. وفي حالة اعتلال الشبكية السكري غير المنتشر، يمنع الليزر ارتشاح الأوعية الدموية. وبعد الليزر، يمكن أي يرى المريض نقاطا صغيرة بسبب الآثار التي يخلفها الليزر والتي تختفي مع مرور الوقت وتصبح أقل إزعاجا. ويمكن أن يحدث تسرب جديد في المستقبل الأمر الذي يستوجب إجراء جلسات ليزر أخرى. وفي حالة اعتلال الشبكية المنتشر، يدمر شعاع الليزر الجزء التالف من الشبكية لإيقاف تكاثر الأوعية الدموية غير الطبيعية. والليزر في هذه الحالة هو أفضل علاج معروف لمنع حدوث فقدان جديد للإبصار. وفي مثل هذه الحالات يتم العلاج على محيط الشبكية لحماية المركز. وهذا يعني أن الرؤية المحيطية سوف تقل وكذلك الرؤية الليلية. ويتم التضحية بالرؤية الجانبية لإنقاذ الرؤية المركزية والعين نفسها. ويتم العلاج بالليزر في العيادة الخارجية باستخدام التخدير الموضعي بالقطرات وبعد الجلسة، والتي تستغرق عادة 15 دقيقة، يعود المريض لمنزلـه من غير غطاء للعين.

وأخيرا، يجب أن نضع في الاعتبار أن العلاج بالليزر لا يصلح لكل مريض مصاب باعتلال الشبكية السكري وقد يكون ذلك مستحيلا أحيانا. وطبيبك هو الذي يحدد دور الليزر في علاجك.



اللهم أشفي مرضانا ومرضي المسلمين جميعا






آخر مواضيعي 0 عن مرض السكر
0 ٩٥- صحة المرآة.. كل مايهمك لتعرفيه حول اسرار جسمك وصحتك/حلقة المليون
0 القرع العسلي
0 دكتور كريم علي - الضعط العالي
0 دكتور جودة محمد عواد والمنظومة العلاجية
رد مع اقتباس