\
نادتني رنة حنونة
نثرتُ كل حماقاتي في مسمعك
ورغم الحنين
سكبت فيك متاهاتي
ورغم المسافة
بكيت غضبا إليك
ورغم التمرد
شكوت منك إليك
وما زلت تربتين على أوتاري
ولا أهدأ
ولأنني دمعة الندى
وأنت الغصن الوحيد يتمايل برفق
وسط ضوضاء الكلمات
حيث الحواس كلها عمياء
والروح المرهقة تلقي غبارها عليك
لا زلتَي تتحملين بعثراتي
وتتقبليها كنغمة موسيقية
تتصاعد كالوجد إلى مسامعك
\
\
هنا
توسدتِ الأوتار المتعبة
ذراع سكناتك
وسقط التهور صريع الاتزان
وفر الضوضاء خجلا
والوجه نبتتْ لخدوده حمرة
وورودا تعبق بالياسمين
شموعا تشتعل بالشهد
وعطور نسيم بارد
تطرد رائحة الغبار
وهنا
قلب يطيع الشوقَ
وخفقان يشق الصحراء شقا
يهرب فرحا
يعانق رائحة الموج الأزرق
القادمة من بحر الشوق
ويحن للماء