أتعلمين بأنكِ -كل صباح- تأتيني قبل عين الشمس
وتُغدقين النور في جنبات نفسي
وهي لا تزال تجرجر -بتثاقل- أطرافها خلفك..
وكل ذاك الصمت الصاخب
لازلتِ تتقنين فك رموزه
وتفهمين حروفه ونقاطه .. وأدق سكناته..
ونعم .. هو يُضفي في نهاياته ابتسامات
تعلو ثغر تلك المساءات ..
همسي..
إن لم تمزجنا كل تلك اللحظات..
فقولي بربك أي جهات القلب وطِئنا..؟
وأي حدود ستتلاشى بيننا ..؟