يا رجلاً تطاردني ملامحه أينما أدرت وجهي
كل يوم أكتشف أنني محاصرة بك
محاصرة بطيفك الذي يعنون كل الأماكن من حولي
محاصرة بهمساتك التى تتسرب الى وجداني مثل قطرات الندىش الشقية في إفتتاحية فجر كسول
محاصرة بفيضان اسئلتك وعلامات الإستفهام المرسومة على جبينك
إقترب لألقي برأسي على كتفك وأهمس في رئتيك ما يجول بخاطري هذه اللحظة
إقترب لتشاركني قهوتي وأشاركك رحلة التأمل عبر حلقات دخان سجائرك ؟
لقد قررت ان أقدم لك باقة من أعترافات ممهورة بتوقيعي على ظهر فنجان قهوتك
وأن أقرأ لك كفي بصوت عال لأرضي فضولك وتعرف ما بقي مجهولاً عني
كن على ثقة بإنني عندما أتركك فإنني أتركك لأشتاق إليك أكثر
لأحبك أكثر،
لأستفز حضورك الدائم في شراييني
لأستحضرك بأشكال أخرى وأستحضر أنوثتي التائهة بين براءة طفولتي ورزانة نضجي
فمعك تستهويني لعبة الإشتياق
ولعبة الإنتظار،
ولعبة الغضب ،
ولعبة المشاكسة،
يستفزني غرورك عندما يطل من عينيك في نظرة ماكرة فأصاب بعدوى الغرور
ويستفزني سؤال يبحث عن إجابات كثيرة منك، هل بحثت عني ام تعثرت بي صدفة؟
عندما تلوح بالبعاد أغضب وأبتسم في نفس الوقت
فالحبيب الأكثر ابتعاداً هو الأكثر قرباً
وعندما تعاند قناعاتي أثور وأبتسم
فالحبيب الأكثر عناداً هو الأكثر طواعية ورقة
وعندما تتذمر وتهديني حفنة من الإنتقادات أختنق ثم ابتسم
فالحبيب الأكثر تذمراً هو الأكثر شغفاً وأعجاباً
هذا ما تعلمته في قاموس العاشقيين وعلم الغرام
هل قرأت هذا القاموس؟ لا عليك سأترجمه لك افعالاً
إشرب قهوتك لنكمل حديثنا
قررت ان اشرب قهوتي اليوم طبيعية بلا منكهات
، فحضورك ذو نكهة تغلب على كل النكهات
وقررت ان أحصر بصري في محيط عينيك حتى أرى الألوان اكثر دفئاً ولتعود نظراتي التائهة من سفر الضياع لتستقر في بؤبؤ عينيك
سأحدثك بلا توقف فمعك اجد طبقات صوتي الضائعة
وسأسمح لضربات قلبي المضطرب ان يعيش فوضاه في وجودك ،
سأعترف لك بسر انثوي
يأسرني وفائك الرجولي عندما كان يجهش اعتذاراً في محاولة لإصلاح ما افسده عنادك وغرورك،
اعترف بإنني معك أحببت الصمت ، خاصة عندما كنت تطيره بريح المفاجأة عندما تعترف بهمس بأنني المرأة التى سكنت كل دنياك وان كل من قابلتهن قبلي كن أشباه نساء.
أعترف بإنني أصبحت من هواة التنقيب في الدفاتر العتيقة ، انقب عنك بأثر رجعي في محاولة لتجميعك من محطات الشتات التى اخذت من سنين عمرك الكثير، فلا تحاول ايقافي لإنني لن أكف عن العبث في اسطر تاريخك .
أعترف بإنني معك أحببت الفشل ، فشل هروبي منك ، فمحاولاتي للهرب منك كانت تتعثر بعطرك اينما حللت.
أعترف بإن احلامي انحصرت في مدارك
صرت أحلم بصوتك يتناول معي قهوتي،
وأحلم بطيفك يرافقني إلى مكتبي، ويجتاز معي الشوارع ويشاركني مظلتي في يوم ماطر
ويركب معي الطائرات،ليضمنا حزام أمان واحد.
اقلب فنجان قهوتك لأسطر إعترافي الأخير
أعترف بأني أصبحت في حالة انتظار دائم لقدومك فكن دائماً بالجوار.