يُحرقونَ الشّموعَ ليستضيئون ] أَشخاصُ أنانيّونْ كلْ شئِ لهمْ يُريدُونْ وَ أيّ أمرٍ كانَ لأجله يظهرُونْ ! أنانيّونْ . . ؛ للإحسَانِ وَ الكرمِ هُم يدّعونْ وَهم لم يعرفُوا الجُود و لاهم يحزنونْ فقطْ . . لأجلِ إنظروا نحنُ بالفعلِ رائعُونْ ! وَ هم في أَسفل أمور الدّنيا ساقطون أنانيّونْ . . ؛ في إمتلاكِ ما عندِ الغير طامعُونْ عندَما يتوفّر لديكَ [ الجاهُ وَ المالْ ] لكَ يأتونْ ! أنانيّونْ . . ؛ عندَ مرأى النّاسِ هم مجاملُونْ كثيراً يُثرثرونْ وَ بثرثرتهمْ لا يشعرُونْ ! أنانيّونْ . . ؛ إذا صارحهمُ أحدُ بعيبهمْ إذ هم محملقونْ و في إنتقادِه و قمعهِ وَ زجرهِ مُستعدّون أنانيّونْ . . ؛ لا نستطيعُ تغييرهمْ وَ لسنَا مُجبرونْ لأنّ أطباعهمْ تمكّنتْ منهمْ فهمْ في تغييرهَا [ لا يُريدُونْ ] .! أنانيّونْ . . ؛ في الكَذبِ .. هم أَساتذةُ مجالٍ و مُقنعُونْ في إخفاءِ الحقيقةِ .. هم صُنّاعُ أجيالٍ بَارعُونْ ! أنانيّونْ . . ؛ لسعادة غيرهمْ هم غاصبُونْ دامَ ذلكَ يُرضيهمْ وله مُحبّونْ ! أنانيّونْ . . ؛ لردّ الجميلِ ناكرُونْ وَلأخذهِ هم له قابضونْ أنانيّونْ . . ؛ بعدَ أن تعرّفتَ على صفاتهمْ في الأعلىَ ستسألُ ربّما أينَ تجدهمْ ؟ صّدقنيْ أنهم في كلّ مكانٍ يعبثُونْ و في بقاعِ الأرضِ هم منتشرُونْ ! تجدهمْ في صُنعِ المكائدْ مُدبّرونْ وَ لإذلالْ عزيزٍ يَرمُونْ وَ في تفريقِ الأصحابِ يبتغُونْ في إجتماعاتنَا وَ حفلاتنَا وَ زواجاتنَا وَ أعمالنَا متمركزونْ , وَ لخيرِ الغيرِ سَارقُونْ , و لثرواتهمْ ناهبُونْ ! لصعُودِ قمّةٍ وإرتقاءِ فيما ليس لهم فيه حقُ متأهبّون . لأسرارِ النّاسِ يُفشُونْ و كلّ ما يُقال لهمْ هم لهُ يبُوحونْ ! لذنُوبهمْ هم غافلُونْ ؛ الأشدّ غرابةً في ذلكَ أنّهم في سَردِ أخطائهمْ عليكَ يُملونْ , لا تستغربوا .. ألمْ أقل آنفاً أنّهم لا يشعرُونْ ؟ [ الأنانيّة عرّفها كثيرونْ ] قالَ أحدهمْ : حب الذات وحب التسلط وَ قال آخرْ : أن أعطي نفسي قبل الأخرينْ ؛ أو أكثر من الأخرين سواءً كان العطاء مادي أو معنوي وَ تمثّلتْ فيْ [ الذي لايهمه حرق بيت جاره ليسلق بيضة ] أتعلمُونْ ؟ سُؤالُ يُراودنيْ كثيراً . . إلى ماذا هُمْ يلهثُونْ ؟! إلامَ يقصدونْ ؟! هل أرواحهمْ ثملتْ حقداً وَ حسداً ؟ كرهاً و غيظاً ؟ كذباً وَ نفاقاً ؟ بُهتاناً وَ زُوراً ؟ أجزمُ أنّهمْ في حقيقتهمْ يعلمُونَ أنّ ماتوصّلوا لهُ من إغتصابِ سعادَة غيرهمْ ليسَ بإنجازهمْ بل ضَربةُ حظْ قد تُصيبُ في المرّة الأُخرى أو تسقطْ ! لمَ للإنجازِ مرّةً لا يُجرّبونْ ؟ لمَ على أكتافِ غيرهمْ يستلّقونْ ؟ لمَ ليسَ لديهمْ تصفيةُ حساباتْ ؟ أوْ على الأقلْ لـ [ إبراء ذممِ غيرهمْ مُفكّرونْ ] ؟ للدّعاءِ لهمْ نحنُ مكتفونْ لأنّهم في النّصيحةِ مُستكفونْ !