الدعاء هو الطلب من الله واستدعاء معونته ، وأهم سبب لاستجابة الدعاء هو إظهار الافتقار إلى الله ، والتبرؤ من الحول والقوة ، وكلما اشتد الافتقار أسرعت الإجابة.
"أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ" [النمل:62]
ولا يقف شيء أمام الدعاء ، فبسببه يُسخًِر الله أقوى الأشياء وأعظمها لأضعف الأشياء وأصغرها ، ولنتذكر دعاء يونس عليه السلام الذي دعا ربه بقلب منكسر فسخر الله له الحوت والبحر وأنجاه من الظلمات .
"فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ. فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ"[الأنبياء:88،87]
فلنجتهد في الدعاء في هذا اليوم وكل يوم على أن تكون استغاثتنا بالله كاستغاثة المشرف على الغرق ، وأن تكون الدعوة الرئيسية هي أن يمن الله علينا ويحيي قلوبنا في هذا الشهر ، وأن يذيقنا حلاوة الإيمان ، ولذة معرفته سبحانه .