عرض مشاركة واحدة
قديم 08-31-2009, 07:52 PM رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: الفلاسفة والمفكرين 00 نبذه عنهم شاملة

بيار بورديو


بيار بورديو (1 أغسطس 1930 – 23 يناير 2002) عالم اجتماع فرنسي من المراجع العالمية في علم الاجتماع. بدأ نجمه يبزغ بين الأخصائيين انطلاقًا من الستينات وازدادت شهرته في آخر حياته بالتزامه العلني إلى جانب "المغلوبين". كان مصبّ عنايته تحليل إواليات تكرر التمرتبات الاجتماعية من جيل إلى جيل وذلك بتسليط الضوء على العوامل الاجتماعية والرمزية فيه.

العنف الرمزي

انتقد بورديو تغاضي الماركسية عن العوامل غير الاقتصادية إذ أن الفاعلين الغالبين ، في نظره، بإمكانهم فرض منتجاتهم الثقافية (مثلا ذوقهم الفني) أو الرمزية (مثلا طريقة جلوسهم أو ضحكهم وما إلى ذلك). فللعنف الرمزي (أي قدرة الغالبين على الحجب عن تعسف هذه المنتجات الرمزية وبالتالي على إظهارها على أنها شرعية) دور أساسي في فكر بيار بورديو. معنى ذلك أن كل سكان سوريا مثلا بما فيهم الفلاحون سيعتبرون لهجة الشام مهذبة أنيقة واللهجات الريفية غليظة جدًّا رغم أن اللهجة الشامية ليست لها قيمة أعلى بحد ذاتها. وإنما هي لغة الغالبين من المثقفين والساسة عبر العصور وأصبح كل الناس يسلّمون بأنها أفضل وبأن لغة البادية رديئة. فهذه العملية التي تؤدي بالمغلوب إلى أن يحتقر لغته ونفسه وأن يتوق إلى امتلاك لغة الغالبين (أو غيرها من منتجاتهم الثقافية والرمزية) هي مظهر من مظاهر العنف الرمزي.

الحقول الاجتماعية

إضافة إلى ذلك فالعالَم الاجتماعي الحديث مقسَّم في نظر بورديو إلى "حقول" أي فضاءات اجتماعية أساسها نشاط معيَّن (مثلا: الصحافة، الأدب، كرة القدم إلخ) يتنافس فيها الفاعلون لاحتلال مواقف الغلبة (مثلا: يريد الصحافي أن يشتغل في أنفذ جريدة وأن يحصل فيها على أجلّ منصب). فعلى غرار الماركسية إذن يرى صاحبُنا العالَم الاجتماعي نزاعيًّا بيد أنه يؤكد أن هذه الكفاحات مفرَّقة بين الحقول المختلفة وليست صراع طبقات على صعيد المجتمع بجملته فقط.

التطبع

ومن المفاهيم التي صاغها بورديو أيضًا مفهوم التطبع الذي يلعب الآن دورًا أساسيًا في كافة فروع العلو م الاجتماعية. فالفاعلون يطورون إستراتيجيات تركن إلى عدد قليل من الاستعدادات التي يكتسبها المرء بشكل لا شعوري في محيطه الاجتماعي والتي تمكِّنه من أن يكيف عمله مع ضرورات محيطه المعتاد (مثلا يطور الفلاح عقلية وعادات معينة سيطبقها على كل المشاكل التي يوجهه في حياته أمتّت بصلة إلى محيطه المعتاد أم لا) ولكل إنسان تطبعه الخاص الذي يختلف باختلاف الحقول التي هو طرف فيها وباختلاف الموضع الذي يحتله ضمن تلك الحقول.

التحليل الانعكاسي

كما أن بورديو شدد في آخر عقد حياته على ضرورة تحليل عالِم الاجتماع عملَه وخطابه ونشاطه تحليلا انعكاسيًا (ذاتيًا). بعبارة أخرى عليه أن يستعمل اكتشافات علمه ليغربل دوره وليكشف العوامل التي الناتجة عن تاريخه الشخصي وتطبعه والتي قد تؤثر على ممارسته العلمية وتشوش رؤيته للمجتمع دون أن يعي. ولذلك أصبح التحليل الانعكاسي في نظر بورديو شرطًا لكل عمل نزيه وموضوعي في مجال العلوم الاجتماعية.


أهم آثاره

فلا تزال أعمال بيار بورديو (أكثر من 30 كتابًا ومئات المقالات) تغذي فكر الباحثين وإن أُخذ عليها أحيانًا ميله إلى الحتمية.

* سوسيولوجيا الجزائر (1958)
* الورثاء: الطلبة والثقافة (1964)
* التكرر: موادّ من أجل نظرية لنظام التعليم (1970)
* التميز: نقد اجتماعي للأحكام (1979)
* الحس العملي (1980)
* معنى القول: اقتصاد التبادلات اللسانية (1982)
* درس في الدرس (1982)
* أقوال (1987)
* أنطولوجيا مارتن هيدغر السياسية (1988)
* قوانين الفن : تكوين الحقل الأدبي وبنيته (1992)
* بؤس لعالَم (1993)
* مسائل في علم الاجتماع (1994)
* تأملات باسكالية (1997)
* الغلبة الذكورية (1998)
* علم العلم وانعكاسية (2001)
* مداخلات سياسية 1961-2001 (2002)
* تخطيط لتحليل ذاتي (2004)









آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس