الموضوع: حرب أكتوبر:
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2009, 07:35 PM رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حرب أكتوبر

رابعا: من حرب اكتوبر 1973 إلى زيارة القدس


*الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة: 6- 24 اكتوبر 1973:
- شنت القوات المصرية والسورية هجوما عسكريا مكثفا على قوات اسرائيل في سيناء بدأ من الواحدة والنصف بعد الظهر حيث تم الاستيلاء على خط بارليف ودارت معارك ضارية في الجولان.
- خطاب الرئيس أنور السادات أمام مجلس الشعب في 16 اكتوبر 1973 حول قضية الحرب والسلام: حيث عرض مشروعه للسلام وقال إننا على استعداد لقبول وقف اطلاق النار على أساس انسحاب القوات الاسرائيلية من كل الأراضي المحتلة فورا، وإننا على استعداد فور اتمام الانسحاب أن نحضر مؤتمر سلام دولياً في الأمم المتحدة وأن نبدأ في تطهير قناة السويس وفتحها أمام الملاحة العالمية.
- قرار مجلس الأمن رقم 338 في 22 اكتوبر 1973 الذي ينص على وقف اطلاق النار في مدى 12 ساعة وعلى التطبيق الفوري للقرار رقم 242 وعلى محادثات سلام باشتراك كل الاطراف المعنية والمهتمة في اطار مجلس الامن ومساهمته العملية.
وقد قبلت مصر القرار في نفس اليوم بشرط ان تلتزم اسرائيل به في نفس الوقت.
- اتفاق فصل القوات الأول:
تم اتفاق فصل القوات الأول على الجبهة المصرية في 17 يناير 1974 ونص على الفصل بين القوات المصرية والاسرائيلية على النحو التالي:
1- منطقة اولى (مصرية) في الضفة الغربية من القناة ويتراوح طولها بين 8-9كم.
2- منطقة ثانية (مجردة من السلاح) تتواجد فيها قوات الطوارئ الدولية.
3- منطقة ثالثة (اسرائيلية) في الضفة الشرقية للقناة موازية للمنطقة المصرية وتمتد هذه المنطقة نحو 30كم شرقي قناة السويس وتم اتفاق فصل القوات على الجبه السورية في 29 مايو 1974 الذي انتهى تنفيذه في 25 يونيو 1974. ونص على فصل القوات العسكرية لاسرائيل وسوريا وتحديد مواقع معينة للقوات السورية والاسرائيلية. وإقامة منطقة عازلة ترابط فيها قوة مراقبي فصل القوات التابعة للأمم المتحدة وفقا للبروتوكول الملحق بالاتفاق.
- اتفاق فصل القوات الثاني:
اتفاقية فك الاشتباك الثاني في سيناء في سبتمبر 1975، وتتكون من تسع مواد. وتنص على أن النزاع بين الطرفين لا يجب أن يحل بالقوة المسلحة وانما بالطرق السلمية، وأن الطرفين مصممان على التوصل لتسوية للسلام العادل عن طريق المفاوضات التي دعا إليها القرار 338، وتعهد الطرفان بعدم استخدام القوة أوالتهديد بها أوالحصار العسكري، وأن يستمروا في وقف اطلاق النار بكل دقة في الأرض والبحر والجو، وأن قوة الطوارئ الدولية أساسية وسوف تواصل مهمتها التي تتجدد سنويا.
وضمت الاتفاقية ملحقاً وخريطة يعتبران جزءاً من الاتفاق يشتملان على التفاصيل المتعلقة بالخطوط والتحركات الجديدة للقوات والجدول الزمني الخاص بها والحد من الأسلحة وخفض القوات وتشغيل محطات الإنذار المبكر والرقابة والترتيبات الأخرى. واعتبر الطرفان هذه الاتفاقية خطوة هامة نحو سلام عادل ودائم وانها ليست اتفاقية سلام نهائي.

خامسا: من زيارة القدس إلى توقيع اتفاق السلام


- زيارة الرئيس السادات للقدس:
جاءت أول إشارة الي إمكانية قيام الرئيس السادات بزيارة اسرائيل في الخطاب الذي ألقاه أمام مجلس الشعب في يوم 9 نوفمبر 1977 حيث أعلن: "لا أخفيكم وأنتم ممثلون لشعب وعلى مسمع من شعبنا، وعلى مسمع من أمتنا العربية، سمعتموني أقول إنني مستعد أن أسافر إلى آخر هذا العالم إذا كان في هذا ما يحمي من أن يجرح -مش أن يقتل- أي عسكري أو ضابط من أولادي. أنا أقول فعلا مستعد أن أذهب إلى آخر هذا العالم. وستدهش اسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم الى الكنيست ذاته، ومناقشتهم".
- ومساء يوم السبت 19 نوفمبر 1977 وصل الرئيس السادات الى القدس وألقى مساء اليوم التالي (20 نوفمبر 1977) في الكنيست خطابا جاء فيه:
انني لم اجئ اليكم لأعقد اتفاقا منفرداً بين مصر واسرائيل، ليس هذا واردافي سياسة مصر، فليست المشكلة هي مصر واسرائيل، وأي سلام منفرد بين مصر واسرائيل، أو بين أي دولة من دول المواجهة وإسرائيل لن يقيم السلام الدائم العادل في المنطقة.
- مؤتمر كامب ديفيد:
في الفترة من 5 سبتمبر الى 17 سبتمبر 1978 عقد مؤتمر كامب ديفيد بين السادات ومناحم بيجين، بحضور الرئيس الامريكي جيمي كارتر وصدر عن هذا اللقاء وثيقتان اساسيتان:
الوثيقة الاولى عن "اطار السلام في الشرق الاوسط" وتضمنت تدابير وشروط الحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة.
أما الوثيقة الثانية بعنوان: "اطار لابرام معاهدة سلام بين مصر واسرائيل" فقد نصت على انسحاب اسرائيل من سيناء على مرحلتين، مع إقامة علاقات طبيعية بين مصر واسرائيل، عقب اتمام الانسحاب في المرحلة الاولى.
وفي 28 سبتمبر 1978 وافق الكنيست الاسرائيلي على اتفاقية كامب ديفيد وبدء الانسحاب من مستوطنات سيناء. وأذاع البيت الأبيض في 12 سبتمبر نصوص تسع رسائل تبادلها الرؤساء الثلاثة تتعلق بمشكلة القدس والمستوطنات والضفه وغزة.
- مباحثات واشنطن (بليرهاوس):
خلال الفترة من 12 أكتوبر إلى 4 ديسمبر 1978 عقدت في بليرهاوس بواشنطن مباحثات السلام بين مصر واسرائيل بحضور الولايات المتحدة بهدف التوصل الى اتفاق للسلام الشامل بين مصر واسرائيل في ضوء الأسس التي تم الاتفاق عليها في كامب ديفيد. ووجه الرئيس كارتر نداء إلى الأردن والفلسطينيين في الضفة والقطاع للانضمام إلى عملية السلام. وقد تخللت هذه المفاوضات الطويلة فترات من الانقطاع ورجوع الوفود إلى حكوماتها للتشاور، ورسائل متبادلة بين الرؤساء كارتر والسادات وبيجين. كما تخللتها رحلة السيد حسني مبارك إلى واشنطن. ثم رحلة الدكتور مصطفى خليل. وأعلن في 14 نوفمبر نص مشروع المعاهدة المقترحة بين مصر واسرائيل، التي تمخضت عنها محادثات واشنطن.
- الجهود الأمريكية لتذليل العقبات الأخيرة
كانت السمة الأساسية التي طبعت جهود السلام في الشرق الأوسط طوال شهور ديسمبر 1978 ويناير وفبراير 1979 تقريبا هي الجهود الامريكية المتتالية التي بذلت لتذليل العقبات الأخيرة في وجه التوصل الى اتفاق نهائي. وتضمنت هذه الجهود زيارة فانس للشرق الأوسط اعتبارا من 5ديسمبر 1978 ومباحثات بروكسل بين مصطفى خليل وموشي ديان وسيروس فانس في 23 ديسمبر، ثم زيارة اثرتون للمنطقة في الفترة من 16 يناير الى 29 يناير 1979 وما أعقبها من اتصالات هامة بين الأطراف الثلاثة وفي 21 فبراير 1979م بدأت مباحثات كامب ديفيد الثانية بين كل من فانس وخليل وديان. وجدّت في تلك المباحثات مناقشة مشروع المعاهدة الامريكي، ثم عاد وفدا مصر واسرائيل بلديهما. وعندما دعا الرئيس كارتر الى عقد اجتماع بين مصطفى خليل ومناحم بيجين بحضورة ورفض بيجين هذه الدعوة.
- زيارة كارتر وإعلان اتفاق السلام:
في أول مارس 1979 وصل مناحم بيجين الى واشنطن وأعلن -بمجرد وصوله- أن اسرائيل لن توقع ما أسماه "وثيقة عار" من أجل السلام في الشرق الاوسط. وبعد أن أعرب المسئولون الامريكيون عن اعتقادهم في احتمال فشل المفاوضات بسبب "رفض بيجين التزحزح بوصة واحدة عن موقفه الصلب" أعلن عن قبول اسرائيل مقترحات الرئيس كارتر لحل المشاكل التي تعترض اتفاق السلام. وأعلن يوم 5 مارس عن زيارة الرئيس كارتر لكل من مصر واسرائيل.
في يوم الخميس 8 مارس وصل الرئيس الأمريكي كارتر الى القاهرة. وعقد مباحثات مع الرئيس السادات أيام 8 و 9 و 10 مارس، ليطير بعدها الى اسرائيل حاملا معه مقترحاته لتذليل عقبات الاتفاق. وفي يوم 13 مارس عاد الرئيس كارتر إلى القاهرة حيث اجتمع في مطار القاهرة بالرئيس السادات وأعلن في بيان قرأه على الصحفيين: "لقد أعطيت الرئيس السادات تقريراً كاملا حول محادثاتي في إسرائيل، وتقدمت للرئيس السادات بمقترحات جديدة لحل المشاكل القليلة المتبقية، وقد قبل الرئيس السادات هذه المقترحات".
وبهذه التصريحات أعلن كارتر الوصول إلى تحديد كل عناصر اتفاق السلام، وأعلن في اليوم نفسه عن دعوة مصر واسرائيل للتوقيع على الاتفاق في واشنطن.
وفي يوم الاثنين 26 مارس وقع أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربية ومناحم بيجين رئيس وزراء اسرائيل اتفاق السلام بين مصر واسرائيل.
الخلاصة:
باعتباري احد ضباط القوات المسلحة المصرية من بداية حرب الاستنزاف وحتى دخولي حرب 73 واحتكاكي مباشرة بجميع العمليات العسكرية التي تمت خلال هذه الفترة ومشاهدتي إنشاء خط برليف ومدى اعتقادي خلال هذا الوقت بصعوبة عبور قناة السويس... أقول بصراحة إن قرار الرئيس السادات بدخول الحرب بعد النخطيط لها لمدة سنوات هو قرار جريء مدعم تدعيماً كاملاً بإرادة الله تعالى لأن ما تم تحقيقه من مفاجأة استراتيجية في هذه الحرب هو عمل خيالي صعب تصديقه لأن جميع الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والاسرائيلية لم تتمكن من اكتشاف ذلك، ولكن إرادة الله كانت أكبر من الجميع حتى يرينا الله ان النصر من عنده مهما كانت العقبات (عبور مانع مائي واقتحام أقوى خط في تاريخ الحروب والقتال في اليوم الأول والثاني بأفراد مشاة أمام مدرعات على امتداد المواجهة... كل ذلك يعتبر عملاً خرافياً)، ولكن الله كان النصير والمعين "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".
لذلك كان السادات هو بطل الحرب بهذا القرار الذي كان من الصعب اتخاذه هذا وانني أعتبر السادات أيضا بطل السلام بعقد اتفاقية السلام مع اسرائيل بل ثبت بعد مرور السنوات أن هذه المعاهدة لو اشتركت فيها سوريا وفلسطين في ذلك الوقت الذي كانت فيه اسرائيل في موقف ضعف لأخذت سوريا هضبة الجولان وأخذت فلسطين الحكم الذاتي، الذي يحاولون الآن الحصول عليه ولكن ضاع الوقت واكتسبت اسرائيل قوتها ولم تلبِّ أي اتفاق مع كليهما. وأعتقد الآن، كما يعلم الجميع، أن قرار السلام لو تم تأييده من جميع الدول العربية بدلا من مقاطعته لما بقي حالنا الآن كما هو عليه ولم نر اسرائيل تفعل كما تفعل والآن يحاولون البحث عن سادات جديد لتحقيق ما تم تحقيقه في معاهدته للسلام.
ليتنا نفيق من نومنا ونعلم أنه إذا لم يتم تجميع العرب والمسلمين على كلمة واحدة يرضاها رب العالمين وأن نترك جميع المصالح الشخصية والرغبات الدنيوية ونعود إلى ديننا الحنيف ونطبق ما جاء بالقرآن والسنة وإلا فسنكون في أسفل السافلين وسوف نسأل يوم الدين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
بعض المراجع:
1- من سيناء الى جولان، جمال حامد.
2- أعداد مختلفة من جريدة الأهرام (منقول من مجلة الحرس الوطنى)






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس