عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2009, 07:45 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي أنثى تعيش الحلم

يا نجمة ليل طال انتظار الصبح فيه
الظلام وحده .. هو ما يعطينا القيمة الحقيقية للضوء
,
,
شمس التذكر تسطع على العين المكتسية ألوان الحياة الباهتة , تلتهب المحاجر وتنساب حمم العبرات جمراً يتكيء على حافة الهموم المشرعة نافذتها على ماضٍ لا يعود
تلك الأنثى المحكوم عليها بالحياة .. يغفو السكون على ذراعي وحدتها دائرة مركزها صمت الدموع ومماسها ضوء قمر يتسلل إلى أحداقها ويتكسر دون أن يعني لها شيئا
مرور الزمن ومرارته يمنح صدرها مزيداً من تراكم الهزيمة , نزف الجراح مخالب تخدش مرآة الليل و على تشعبات الخدوش تنكر وجهها المرتسمة بقاياه شظايا متكسرة بالألم
كانت كذلك ..مثقلة بالقيود والحدود .. زهرة أذبلها يبس الأحلام ومحل السنين , تستجدي قطرة تبخرت على رمال أيقظ الصيف رمضاءها
على وقع فؤوس الجفاف شجرة الليل تترنح , وعلى غصن غادره الارتواء وقف طائر لم تبدل غربة المكان شدوه , يغني للحياة المخضر عودها بالخصب والنماء
الأنثى المتداعي نبضها تحت معاول الهدم تستدنيه ..تشرع له قلبها وتسكنه مغاور ما وطئتها أقدام الخراب , تسكب عليه الحنو المتدفق من أعماقها .. هل كان الطائر يوماً يسكن قفصها الصدري ؟!

حقيقة الشدو تحتوي أحلامها المتيقظة ببواعث الأمل , ومن رحم لم تلوثه خطيئة الأيام تولد تلك الأنثى خلقاً جديداً ينمو على أثداء صحو الأماني
يحتويها ذاك النبض القادم من المجهول نغما , ترتدي دفئه و توغل لعمق أيامها تلتقط ما تناثر من مشاعر على مساحات الحزن ودروب الوجع , في دوائره يجتمع شتاتها ويتوحد وعلى بريق عينيه يرتسم جسر العبور لعودة الانسان المفقود في أغوار نفسها

يد الضوء تمتد وتهتك ستر مخابيء الليل , وعلى تكشف النهار تمتص دروب الحياة الطائر في منعرجاتها
كان آخر العهد به .. عند حلول الظلام انتظريني

على أعتاب المساء المشتعل شفقه بنار الانتظار وقفت ترتدي أثمن أحلامها وتشرع أجفان الشوق للقادم المثقل بالحياة , على خفق جناحيه يحمل نبضها ويعلو حتى مشارف نجوم أوقد السهر بريقها ليضيء طريق أوبة الأحلام
تزهر النفس الخالية من المعالم وتعود إلى الحياة الحياة
ايقاع زمن الليل المتعلق بأذيال القمر يخفت ,ومن احتضار سواده يولد بياض النهار , كالأنثى المتوجعة تقدم للحياة وليدها قبل أن تلفظ الأنفاس , تباشير الصبح ترسم الرحيل تلويحة وداع تسلبها فرحتها
يلوح انكسار الزمن الجميل , يعيد نفسه كل ليلة , بات مشهداً لا نهائيا , انطفاء صعب على النفس والروح كانطفاء الامسيات المكسور زجاج أحلامها بحجارة الادراك
تلوذ لمكامن الشجن وتبعث الآهة محاولة أخيرة لثنيه عن الرحيل ..كن
بالجوار ولا تغادر

الطائر لا يملك قراره .. هده تعب الحنين فبكى
قدرك أيتها الأنثى أن تعيشي الحلم وتحلمي حقيقة طحنتها نواجذ الفقد
وقدري أن أكون على سطر حياتك حلماً لا ينبغي له في نواميس قدرنا أن يعانق الحقيقة التي تنشدين
راق لى






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس