عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2009, 10:13 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

Thumbs up الريان باب الصائمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الريان باب الصائمين


إن الصوم عبادة من أعظم العبادات التي افترضها الله عز وجل على المسلمين، حيث رفع شأنها وعظم أجرها، فأما تعظيم شأنها فيكفيك فيه أن جعل الله سبحانه الصيام - صيام رمضان - ركن من أركان الإسلام الخمسة، التي عليها يقوم بنيان الملة، فأعظم بها من عبادة يقيم بها العبد دينه.

وأما تعظيم أجرها فقد ورد في فضل الصيام أحاديث عدة توضح أن الصيام عظيم أجره، جليل خطره، فمن ذلك ما رواه البخاري (4/110 مع الفتح) ومسلم (7/276) عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن الني صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،لايدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".

قال ابن حجر (4/110): اسم علم على باب من أبواب الجنة يختص بدخول الصائمين منه.ا هـ.

قال النووي في شرح مسلم (3/475): قال العلماء: سمي الريان تنبيها على أن العطشان بالصوم في الهواجر سيروى وتكون عاقبته إليه، وهو مشتق من الري. ا هـ.

قوله "إن في الجنة بابا" قال ابن حجر (4/111): قال الزين بن المنير: إتما قال في الجنة ولم يقل للجنة؛ ليشعر بأن في الباب المذكور من النعيم والراحة في الجنة، فيكون أبلغ في التشوق إليه. ا هـ.

قوله "فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد" قال ابن حجر (4/111): كرر نفي دخول غيرهم منه تأكيداً، وأما قوله "فلم يدخل" فهو معطوف على "أغلق" أي يدخل منه غير من دخل. ا هـ.

وورد في عظيم أجره أيضا ما رواه البخاري (4/111 مع الفتح) ومسلم (6/369) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة: يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من بابا الجهاد دعي من باب الجهاد ،ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان،ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة "فقال أبو بكر رضي الله عنه: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما على من دعي من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال: "نعم، وأرجو أن تكون منهم".

قوله "من أنفق زوجين في سبيل الله" قال ابن حجر(4/112): والمراد بالزوجين إنفاق شيئين من أي صنف من أصناف المال من نوع واحد. ا هـ.

قوله "هذا خير" قال ابن حجر (4/112): ليس اسم تفضيل، بل المعنى هذا خير من الخيرات، والتنوين فيه للتعظيم وبه تظهر الفائدة. ا هـ.

وقال النووي في شرح مسلم (3/475): قِيلَ: مَعْنَاهُ: لَك هُنَا خَيْر وَثَوَاب وَغِبْطَة. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ هَذَا الْبَاب فِيمَا نَعْتَقِدهُ خَيْر لَك مِنْ غَيْره مِنْ الأَبْوَاب لِكَثْرَةِ ثَوَابه وَنَعِيمه.ا هـ.

وفي هذين الحديثين ديل على عظم أجر الصوم حيث خصه الله من بين كثير من العبادات بأن جعل الله له بابا له لا يدخل منه إلى الجنة إلا أصحاب هذه العبادة، ولا عجب من ذلك فإن الصيام عبادة جليلة، قال ابن رجب في لطائف المعارف (ص294): فالصائم في ليله ونهاره في عبادة، ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره، فهو في نهاره صائم صابر، وفي ليله طاعم شاكر. ا هـ.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


م0ن








آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس