~ :: خارج حــدود النص :: ~ قالت : نصيحة هي لك .. إن اختبرتك فنجحت ! ابتسمت .. وكدت أمضي ! قالت : ما وجه الشبـه بين الـ ( حـُب ) و الـ ( حَـب ) ! ابتسمت .. ولم أعلق ! وكأنهـا تجهل ..! بأن كلاهما بذور تزرع .. وكلاهما يُـرعى .. ويسقــى .. ويحمى .. وبالنهاية كلاهمـا يُـثمـر ! ولكن ... كلاهما أيضا يدعس بالأقدام .. في حـــال الإحســـــــاس بـ ( الشــبــع ) ! سألت من جديد : ذات السؤال .. وغيرت مرادفيه إلى الـ ( امرأة ) والـ ( مـرآهـ ) ! ولم أعلق ! بـ الإبتسـامة ذاتهـا ! وكأنهـا تجهــل ! بأن كلاهمـا مؤنث .. كلاهمـا صادق .. لا يحتملان خدش .. وكلاهمـا حســاس للغـاية ! وأيضـاً كلاهمــا .. يكـســر ( وبسهــولة ) ! استاءت من صمت ابتسامتي .. فزفرت متنهـدة : ماأشــد قســوة هذا الزمن !! فمنذ ولجنا إلى الدنيا .. يتنامى لمسامعنا : أن الفتاة ( شــــاة ) ! تـنــعــت هكذا .. والســبب ( شــــاب ) .. فهو ( الذئب ) الذي يفترسها !! ابتسمت .. فقط ! وتسآلت .. أيعقل أنها تجهل ! بعجب هذا الزمان .. كيف تغير ! وكيف باتت معادلته .. تقرأ بالمقلوب ! فأصبح الشاب ذا وصف جديد ينطق هكذا ... ( خـــروف ) لأن الفتــاة أصبحت فيه .. هي ( الراعـــي ) ! طفح كيلهــا .. فقالت نصيحتهـا وكلمـاتهـا الأخيـرة : ( لا تكتب في مكان لا يقدّر قلمك ) ! ثـم ... همّـت بالرحيل ! ابتسمت ... ولم أعلق ! لأنهــا فعلاً قــد ... " رحـــلـت " وهــي لا تدري .. بأنهـا تجهــل ... أني عندما أكتب فأني أتنفس .. وكل " الأمـــاكـن " تتســع لأنفــاسنــا !! " طاب مســاءكم " .. إن كان هنــاك بقايا للمســـاء ! " وأسعد الله صباحكم " .. إن كان الوقت يشقشق بنــور الصبــاح !