عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2008, 12:54 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon26 هناك .. وهنا .. قلت لى



هناك .. وهنا - قلت لي




أرجو قبولي



أرجوا قبولي زائرا لا إقامة له .. فلا علم لي إلى أين تقودني الروح ..

ولا أعلم ما تقود إليه القلوب .. كل الذي أعرفه .. أنني أعيش لا زلت .. وأحب لا زلت ..


وأكتب نفسي في أثير الكلمات .. ربما أوزعها في فضاءات ليست لنا .. وجفون لن نراها ..



أرجو قبولي زائرا .. أو عابرا .. ما عاد يقلقه اجتياز المسافة .. هائما بالروح يرقب حظها ..

في مقلة أو مضغة أو فكرة .. ثم لا يدري هواها ..



أرجو قبولي .. بالحروف وبالكلام وبالجمل .. إرث هذا النص منصهرا في كل معنى ..

وفي الأيام آهات .. وفي الأبراج عين الفعل وآناتي على نيسان انثرها ..


زهورا وورودا وربيعا وعبيرا .. ثم لا يجدي الحمل ..



أرجو قبولي في يديك وفي جفونك في كلامك في هواك وليتني .. أرجو قبولي بين هذا النص فاصلة ..

أو نطفة من حبر قلبي .. أو طيف روح غادر الشعراء ردمه ..


أرجو قبولي ثم أرجو ثم أرجوك فإني .. بين هذا الحرف نقاط ما لها .. أي عمل ..



أرجو قبولي يا فتاتي .. غيمة تمطر ذاتي .. وردة في ثوب قلبي .. وتضميني إلى باقات حلمك نافلة ..

تنهل منها فكرة التسبيح في صفو صلاتي .. أرجوك ملهمتي .. وقاتلتي .. معذبتي ..


أرجو قبولك لي بهذا النص واجهة .. تهوي إليها هذي الجفون الحائرات .. ربما أحصي شتاتي ..



أرجو قبولي بين قرطاسك سطرا .. أو ممرا .. أرجو قبولي .. بين أفكارك أمرا ..

وأظل حكرا لا تعاوره الجفون القادمات .. ثم أرجوك على طول الكلام ..


سرمديا ذائبا في الليل وفي الشمس اشتعال .. وعلى القلب هلام الدفء بخار الانفعال ..


أرجو قبولي بين أوراقك قافلة الحب .. وفي سماء الروح عين لا تنام ..



أرجو قبولي .. دمعة تستر جفنيك ولا تغادر نورها .. شامة في صحن خدك لا تغالط سرها ..

بسمة تغري الطموح وتنهب الأنظار ولا تعاند أمرها .. أرجو قبولي ثم أرجو ثم أرجوك قبولي ..


واقفا بالباب منطفئا على جمر الكلام .. هائما في الريح يبتدر المعاني والغرام ..


سائرا بين الحروف على جفوني .. ثم أنتشل انتظاري وانكساري والسلام ..





قلت نتحدث ..



هذه المرة لا كسابقاتها .. كم مللت هذا التحيز للسؤال ..


رب سؤال لا جواب له .. ورب ليل لا فجر له ..


ورب من تغير الكون من تحته وبقي على حاله واقفا ينتظر اللون الذي يحب ..


والقهوة التي يحب .. واللباس الذي يحب ..


ماذا عليه فقد عرف الأشياء وأدرك المسميات .. ووصفها حسب اللون وحسب الطول وحسب العرض ..


قلت أن المقاس لا يعترف بالقياس .. والكمية لن تتقن فن النوع .. وما أدرى الحجم بالكثافة ..


ترى ماذا لو كانت اللغة أرقاما .. حتما ستكون فلسفة المعرفة علمية لا منطق بها ..


فالمنطق كما الفلسفة يطيح بالضرب والقسمة والنقص والزيادة ..


وما أروع من قال : " ولن يكون مع النقصان رجحان " ..


كم هو القول جميل عندما يحاكي لغة الأرقام .. ورغم أن القول في المرأة ..


فإن القول لو عمم لكان يؤدي إلى نفس النتيجة ..


وكان قد حافظ على هندامه اللغوي الرائع .. وكان قد بقي على حاله المنطقي ..


ترى ما حال المشاعر في اللغة ..

أنا لا أفهم معنى الوعد ومدلول العهد ..


أنا أفهم بالمنهج في الحياة وإن تبدلت السبل .. واختلفت العلل .. وتعاكس القول والجدل ..


الحياة لا تنتهي على حدود الفكرة والقول والمعنى ..


ولن تنتهي على حدود الزمن المسافر إلى هناك ..


كما لن تنتهي على أسلة لسان .. وطرف شفة ..


وإن توقفت المشاعر على حدود الحواس .. وآفاق اللذة .. وفضاءات المغري ..


وكم هي المعادلة صعبة في تحديد المواصفات لمن تتبدل الأنفاس في جوفه ..


فهل لك أن تلعبين باللغة .. وتسافرين إلي بلا مفارق ..


قالوا أن العشرة تولد الثقة .. لا أعرف كيف نثق باللغة في مساحات الرسائل ..

ولا أعرف كيف تحكمنا الحروف .. إذا ما نمت فينا حكمة حكم أطرافنا في مفترق ضيق ..


هنا يتحكم القلم والسطر والفكرة والحروف بما يملى ..


وهناك من يحكم اليد واللسان والقلب والروح والدخان المسافر في الصلب والترائب ..







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
آخر تعديل نور يوم 03-07-2008 في 01:06 PM.
رد مع اقتباس