عرض مشاركة واحدة
قديم 10-18-2009, 11:32 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ام معاذ

الصورة الرمزية ام معاذ

إحصائية العضو







ام معاذ غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: اسد الغابه فى معرفة الصحابه ( كتاب النساء )

أَسْمَاء بِنْت زيد بن الخطاب

أَسْمَاء بِنْت زيد بن الخطاب القُرَشِيَّة العدوية ابنة أخي عُمر بن الخطاب رضي الله عنهم‏.‏ لها رواية، روى حديثها مُحَمَّد بن إسحاق عن مُحَمَّد بن يحيى بن حبان عن عُبَيْد الله بن عَبْد الله بن عُمر عنها أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أَسْمَاء بِنْت سَلَمَة
أَسْمَاء بِنْت سلمة وقيل‏:‏ سلامة بن مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم التميمية الدارمية وهي أم الجلاس قاله أبو عُمر‏.‏ وقال ابن منده وأبو نعيم أَسْمَاء بِنْت مخربة التميمية وهي أم الجلاس وهي أم عياش وعَبْد الله ابني أبي ربيعة، روى عنها عَبْد الله بن عياش والربيع بِنْت معوذ، وذكر ابن منده وأبو نعيم حديث عَبْد الله بن الحَارِث عن عَبْد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال‏:‏ دخل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بعض بيوت أبي ربيعة أما لعيادة مريض أو لغير ذلك فقالت له أَسْمَاء التميمية وكانت تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة‏:‏ يا رسول الله ألا توصيني? قال‏:‏ ‏"‏ائتي إلى أختك ما تحبين أن تأتي إليك‏"‏ ثم أتى بصبي من ولد عياش به مرض فجعل النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يرقي الصبي ويتفل عليه وجعل الصبي يتفل على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي ويكفهم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏

وقال أبو عُمر وذكر نسبها كما تقدم وقال‏:‏ كانت من المهاجرات هاجرت مع زوجها عياش بن أبي ربيعة إلى أرض الحبشة وولدت له بها عَبْد الله بن عياش ثم هاجرت إلى المدينة وتكنى أم الجلاس‏.‏ روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، روى عنها عَبْد الله بن عياش‏.‏ قال‏:‏ وأما أم عياش بن أبي ربيعة فهي أم أبي جهل والحَارِث ابني هشام بن المغيرة، وهي أيضاً أم عَبْد الله بن أبي ربيعة، أخي عياش بن أبي ربيعة، واسمها أَسْمَاء بِنْت مخَربة وهي عمة أَسْمَاء بِنْت سلمة بن مُخَربة زوج عياش هذه المذكورة قال‏:‏ وما أظن أن تلك أسلمت، قال ابن إسحاق‏:‏ أسلم عياش بن أبي ربيعة وامْرَأَته أَسْمَاء بِنْت سلامة بن مُخربة التميمية‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ انتهى كلام أبي عُمر، والحق معه، فإن ابن إسحاق قال في حق السابقين إلى الإسلام‏:‏ ‏"‏ وعياش بن أبي ربيعة المخزومي، وامْرَأَته أَسْمَاء بِنْت سلامة بن مخَرَّبة التميمية‏"‏‏.‏ وأما أم عياش فإنها لم تسلم، وهي التي نذرت أن لا تستظل ولا تأكل الطعام حتى يعود عياش، وكان قد هاجر‏.‏ فلو كانت مسلمة لسرّها هجرته، وهي أم أبي جهل أيضاً، والقصة في إعادة عياش إلى مَكَّة مشهورة، قد تقدمت في ترجمة عياش‏.‏ وقال الزبير بن بكار وذكر الحَارِث بن هشام بن المغيرة المخزومي فقال ‏:‏ ‏"‏وأخوه لأبيه وأمه‏:‏ عَمْرو، وهو أبو جهل، أمهما أَسْمَاء بِنْت مخربة بن جندل بن أُبير بن نهشل بن دارم، وأخواهما‏:‏ عَبْد الله بن أبي ربيعة، وعياش بن أبي ربيعة لامهما‏"‏‏.‏ وذكر قصة هجرته ويمين أمه، وعوده إلى مَكَّة‏.‏ وقال في عَبْد الله بن عياش بن أبي ربيعة، قال‏:‏ وأمه أَسْمَاء بِنْت سلامة بن مخرَّبة‏.‏

أَسْمَاء بِنْت شَكَلٍ

أَسْمَاء بِنْت شَكَل‏.‏

أخبرنا يحيى بن محمود بإسناده عن مسلم بن الحجاج‏:‏ أخبرنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي الأحوص، عن إبراهيم بن المهاجر، عن صفية بِنْت شَيبة، عن عائشة قالت‏:‏ دخلت أَسْمَاء بِنْت شكل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ يا رسول الله، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض?‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏

أخرجه أبو موسى، وذكره أبو علي فيما استدركه على أبي عُمر، وقال‏:‏ لا أدري هذه أَسْمَاء إحدى من ذكر يعني أبا عُمر أو غيرهن‏.‏

أَسْمَاء بِنْت الصَّلْتِ

أَسْمَاء بِنْت الصلت السُّلَميَّة‏.‏

اختلف فيها وفي اسمها، فقال أحمد بن صالح المصري‏:‏ أَسْمَاء بِنْت الصلت السلمية، من أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏.‏ وروى عن قتادة نحوه‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ سناءُ بِنْت أَسْمَاء ابن الصلت السّلمي، تزوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم طلقها‏.‏ وقال علي بن عَبْد العزيز الجرجاني‏:‏ هي وسناء بِنْت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حَرام بن سِماك بن عَوْف بن امرئ القَيْس بن بُهْثَةَ بن سُلَيم السلمية، تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فماتت قبل أن تصل إليه‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ قول من قال‏:‏ سناء أولى بالصواب، وفي سبب فراقها أيضاً اختلاف لا يثبت من جهة الإسناد‏.‏

أخرجه أبو عُمر‏.‏

أَسْمَاء مُقَيِّنَةُ عائشةَ

أَسْمَاء مُقَيِّنَةُ عائشة‏.‏

أوردها جعفر المستغفري وقال‏:‏ إن ثبت إسناد حديثها‏.‏



روى الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن كلاب بن تلاد، عن أَسْمَاء مقينة عائشة قالت‏:‏ لما أقعدنا عائشة لنُجَلِّيها برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إذ جاءنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقرب إلينا لبناً وتمراً، فقال‏:‏ ‏"‏كلن واشربن‏"‏‏.‏ فقلن‏:‏ يا رسول الله، إنّا صُوَّم‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏كلْنَ واشربْن، ولا تجمعْنَ جوعاً وكَذِباً‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ فأكلنا وشربنا‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

أَسْمَاء بِنْت عَمْرو

أَسْمَاء بِنْت عَمْرو بن عدي بن نابي بن سواد بن غنم بن كعب ابن سَلِمة، أم منيع الأنصارية السلميَّة‏.‏

من المبايعات تحت العُقْبَة، وهي ابنة عمة مُعاذ بن جبل‏.‏

روى عَبْد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، عن أبيه كعب وكان ممن شهد العُقْبَة، وبايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذكر قصة البيعة قال‏:‏ واجتمعنا بالشعب عند العُقْبَة، ونحن سبعون رجلاً وأمرأتان‏:‏ نُسَيبة بِنْت كعب أم عَمَارَة، وأَسْمَاء بِنْت عَمْرو بن عدي بن نابي إحدى نساء بني سلمة، وهي أم منيع‏.‏‏.‏‏.‏ وذكر الحديث‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

أَسْمَاء بِنْت عُمَيْسٍ

أَسْمَاء بِنْت عميس بن معْد بن الحَارِث بن تيْم بن كعب بن مالك بن قَحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن مُعاوِيَة بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عِفْرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم‏.‏ قاله أبو عُمر‏.‏

وقال ابن الكلبي مثله إلاّ أنه خالفه في بعض النسب، فقال‏:‏ ‏"‏ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر‏"‏‏.‏ والباقي مثله في أول النسب وآخره‏.‏

وقال ابن منده‏:‏ عُمَيس بن مُعتمِر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن مَعَدّ بن عدنان‏.‏

وقد اختلف في أنمار، منهم من جعله من معد، ومنهم من جعله من اليمن، وهو أكثر‏.‏ وقد أسقط ابن منده من النسب كثيراً‏.‏

وامها هِنْد بِنْت عَوْف بن زهير بن الحَارِث الكنانية‏.‏ أسلمت أَسْمَاء قديماً، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له بالحبشة عَبْد الله، وعوناً، ومُحَمَّداً‏.‏ ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له مُحَمَّد بن أبي بكر‏.‏ ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى، لا خلاف في ذلك‏.‏

وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أَسْمَاء بِنْت عميس، ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا‏.‏

وأَسْمَاء أخت ميمونة بِنْت الحَارِث زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأخت أم الفضل امْرَأَة العَبَّاس، وأخت أخواتهما لامهم، وكن عشر أخوات لام، وقيل‏:‏ تسع أخوات‏.‏ وقيل‏:‏ إن أَسْمَاء تزوجها حمزة بن عَبْد المُطَّلِب فولدت له بِنْتاً ثم تزوجها بعده شدّاد بن الهاد، ثم جعفر‏.‏ وهذا ليس بشيء‏.‏ إنما التي تزوجها حمزة‏:‏ سَلْمَى بِنْت اسماء بنت عُمَيس أكرم الناس أصهاراً، فمن أصهارها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحمزة، والعَبَّاس رضي الله عنهما وغيرهم‏.‏

روى عن أَسْمَاء عُمر بن الخطاب، وابن عباس، وابنها عَبْد الله بن جعفر، والقاسم بن مُحَمَّد، وعَبْد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها وعروة بن الزبير، وابن المسيب، وغيرهم‏.‏ وقال لها عُمر بن الخطاب‏:‏ نعم القوم، لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة‏.‏ فذكرت ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال‏:‏ ‏"‏بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة‏"‏‏.‏

أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عُمر، أخبرنا سُفْيان، عن عَمْرو بن دينار، عن عروة بن عامر، عن عُبَيْد بن رفاعة الزرقي‏:‏ أن أَسْمَاء بِنْت عميس قالت‏:‏ إن ولد جعفر تسرع إليهم العين، أفأسترقي لهم? قال‏:‏ نعم‏.‏

أخرجها الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ قد نسب ابن منده أَسْمَاء كما ذكرناه عنه، ولا شك قد أسقط من النسب شيئاً، فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء، ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا، كجعفر، وأبي بكر، وعلي‏.‏ وقد يقع في النسب تعدد وطرافة، ولكن لا إلى هذا الحد???، إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين، وأما أن يكون أكثر من العدد فلا، والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جداً‏.‏

أَسْمَاء بِنْت مُخَرِّبَة


أَسْمَاء بِنْت مخربة التميمة، تكنى أم الجلاس، وهي أم عياش بن أبي ربيعة‏.‏ تقدم ذكرها في أَسْمَاء بِنْت سلمة، وتقدم الكلام عليها هناك، فإنه وَهمَ ممن قاله‏.‏

أخرجها ابن منده وأبو نعيم‏.‏

أَسْمَاء بِنْت مُرْشِدَة

أَسْمَاء بِنْت مرشدة الحَارِثية، أخت بني حارثة‏.‏

حديثها في الاستحاضة‏.‏ روى حرام بن عُثْمان، عن عَبْد الرَّحْمَن و مُحَمَّد ابني جابر، عن أبيهما قال‏:‏ جاءت أَسْمَاء بِنْت مرشدة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالت‏:‏ يا رسول الله، إني حدثت لي حيضة لم أكن أحيضها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وما هي?‏"‏ قالت‏:‏ أمكث ثلاثاً أو أربعاً بعد أن أطهر، ثم تراجعني، فتحرم علي الصلاة? فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏إذا رأيتِ ذلك فامكُثي ثلاثاً ثم تطهَّري وصلّي‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة وقال أبو عُمر‏:‏ لا يصح حديثهما لأنه انفرد به حَرام بن عُثْمان، وهو ضعيف عند جميعهم، قال الشافعي‏:‏ الحديث عن حرام بن عُثْمان حرام‏.‏

أَسْمَاء بِنْت النُّعمان

أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الجَوْنِ بن شَراحيل‏.‏ وقيل‏:‏ أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الأسود بن الحَارِث بن شراحيل بن النعمان، قاله أبو عُمر‏.‏

وقال ابن الكلبي‏:‏ أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الحَارِث بن شراحيل بن كنديّ بن الجون بن حُجْر آكل المُرار ابن عَمْرو بن مُعاوِيَة بن الحَارِث الأكبر الكندية‏.‏

تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستعاذت منه، ففارقها‏.‏

وقال يونس، عن ابن إسحاق‏:‏ كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوج أَسْمَاء بِنْت كعب الجونية، فلم يدخل بها حتى طلقها‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ أجمعوا على أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تزوجها، واختلفوا في سبب فراقه لها، فقال قتادة‏:‏ ثم تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أهل اليمن أَسْمَاء بِنْت النعمان بن الجون، فلما دخل عليها دعاها، فقالت له‏:‏ تعال أنت، فطلقها‏.‏

قال‏:‏ وزعم بعضهم أنها كان بها وضح كوَضَح العامرية ففعل بها نحو ما فعل بالعامرية‏.‏

قال‏:‏ وزعم بعضهم أنها قالت‏:‏ أعوذ بالله منك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏قد عذتِ بمُعاذ، وقد أعاذك الله منّي‏"‏، فطلقها‏.‏

قال‏:‏ وهذا باطل، إنما قال هذا له امْرَأَة من بَلْعنبر، من سبي ذات الشقوق، كانت جميلة فخاف نساؤه أن تغلبهن على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقلن لها‏:‏ إنه يعجبه أن يقال له‏:‏ نعوذ بالله منك‏.‏ وذكر نحو ما تقدم في فراقها‏.‏

قال‏:‏ وقال أبو عُبَيْدة‏:‏ كلتاهما عاذتا بالله منه‏.‏

وقال عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل‏:‏ ونكح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم امْرَأَة من كندة، وهي الشقية، فسألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يردّها إلى أهلها، ففعل وردّها مع أبي أسيد الساعدي، وكانت تقول عن نفسها‏:‏ الشقية‏.‏

وقيل‏:‏ إن التي قال لها نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لتتعوّذ بالله منه هي الكندية، ففارقها، فتزوجها المهاجر بن أبي أميَّة المخزومي، ثم خلف عليها قَيْس بن مكشوح المُراديّ‏.‏

قال‏:‏ وقال آخرون‏:‏ التي تعوذت بالله منه امْرَأَة من سبي بلعنبر‏.‏ وذكر في قول أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لها نحو ما تقدم‏.‏

قال‏:‏ وقال آخرون‏:‏ كان بها وضحٌ كالعامرية، ففارقها‏.‏ وقيل‏:‏ إنه قال لها‏:‏ ‏"‏هبي لي نفسك‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ وهل تهب الملكة نفسها للسوقة? فأهوى بيده إليها، فاستعاذت منه، ففارقها‏.‏

قال أبو عُمر‏:‏ الاختلاف في الكندية كثير جداً، منهم من يسميها أَسْمَاء، ومنهم من يسميها أُمَيْمَة‏.‏ واختلفوا في سبب فراقها على ما ذكرناه، والاختلاف فيها وفي صواحباتها اللواتي لم يجتمع بهن عظيم‏.‏

أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سرايا بن علي، ومسمار بن عُمر بن العُوَيس، وغيرهما، قالوا بإسنادهم إلى مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري قال‏:‏ حدّثنا الحُميديّ، أخبرنا الوليد، أخبرنا الأوزاعي قال‏:‏ سألت الزهرّي عن أيِّ أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم استعاذت منه? قال‏:‏ أخبرني عروة، عن عائشة‏:‏ أن ابنة الجون لما دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ودنا منها، قالت‏:‏ أعوذ بالله منك‏.‏ قال‏:‏‏"‏ لقد عذتِ بعظيمٍ، الحقي بأَهْلِكِ‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وحدثني البخاري‏:‏ أخبرنا أبو نُعَيم، أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن بن الغَسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشَّوط، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم‏:‏ ‏"‏اجلسوا ها هنا‏"‏ فدخل وقد أُتِي بالجَونيّة، فأُنزلت في بيت من نخل، ومعها دايتها حاضنةٌ لها، فلما دخل عليها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال‏:‏ ‏"‏هبي لك نفسك‏"‏‏.‏ قالت‏:‏ وهل تهب الملكة نفسها للسوقة? قال‏:‏ فأهوى بيده يضعها عليها لتسكن، فقالت‏:‏ أعوذ بالله منك، فقال‏:‏ ‏"‏عذتِ بمُعاذ‏"‏‏.‏ ثم خرج من عندها علينا فقال‏:‏ ‏"‏يا أبا أسيد‏:‏ اكسِها رازِقِيَّتين وألحِقْها بأهلها‏"‏‏.‏

وقد سماها البخاري أُمَيْمَة، وقيل‏:‏ عُمرة‏.‏ وترد هناك إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو عُمر، وأبو موسى‏.‏ وأخرجها ابن منده فسماها أُمَيْمَة‏.‏





يتبع






آخر مواضيعي 0 الرئيس محمد حسني مبارك يعلن تنحيه عن منصب رئيس الجمهورية
0 رساله عاجله الى المعتصمين فى ميدان التحرير والى كل المتناحرين على الحكم
0 تحكيم شرع الله ضرورة شرعية وعقلية
0 صور من تعامل السلف مع الحكام
0 الجمع بين الخوف والرجاء - لفضيلة الشيخ ابن عثيمين في شرح كتاب رياض الصالحين
رد مع اقتباس