هــــب عــــرضـك ليــــوم فـقــرك
قال ابن القيم الجوزية (رحمه الله) من احب أن يقابل
الله اساءته بالاحسان "فليقابل هو اساءة الناس بالاحسان ومن
علم ان الذنوب والاساءة لازمة للإنسان لم تعظم عنده اساءة
الناس إليه، فليتأمل هو حاله مع الله كيف هي معفرط احسانه؟ وحاجته هو إلى ربه"
وقال أيضاً فليعامل العبد بني جنسه في اساءتهم إليه وزلاتهم
معه بما يحب أن يعامله الله به في اساءته وزلاته
وذنوبه،فإن
الجزاء من جنس العمل، فمن عفا عفا الله عنه، ومن سامح
اخاه في اساءته إليه سامحه في سيئاته، ومن اغض وتجاوز
تجاوز الله عنه ومن استعصى استعصى الله عليه.
حسن الصحبة
قال أبو عليالرباطي: صحبت عبد الله المروزي رحمه الله، فقال
لي: أيما أحب إليك، تكون أنتالأمير أم أنا فقلت: لا، بل
أنت فقال: وعليك الطاعة، فقلت: نعم، فأخذ مخلاة،
ووضع فيها زاداً وحملها على ظهره فاذا قلت: اعطني حتى
احملها قال: الأمير أنا وعليك الطاعة، قال فأخذنا المطر
ليلة، فوقف على رأسي، وعليه كساء يمنع عني المطر، فكنت
أقول في نفسي: يا ليتني مت، ولم أقل له أنت الأمير، ثم
قال لي: إذا صحبت إنسان اًفاصحبه كما رأيتني صحبتك.
يسلموووووووووووو احمد على المقتطفات الرائعة
دمت بحفظ الرحمن