عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2009, 06:56 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لبيك اللهم لبيك ..... مناسكـ وأجـور .

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :-

* ما زلنا نستعرض المناسك وأجورهـا ؛ عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائها على وجه يرضى به عنــا .

6- أجر المبيت بمزدلفة ( المِشْعَر الحرام )
*******************************
يقول صاحبنا : لم أكن أدري ما المِشعَر الحرام ؟ و لا أين هو من مناسك الحج ؟ فبحثت وسألت أهل الذكر
فإنما شفاء العيّ السؤال وكان خلاصة البحث ما يلي :-

قال تعالى : { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ } سورة البقرة

قال الشيخ السعدي في تفسيره : ((لما أمر تعالى بالتقوى, أخبر تعالى أن ابتغاء فضل الله بالتكسب في مواسم الحج وغيره, ليس فيه حرج إذا لم يشغل عما يجب إذا كان المقصود هو الحج, وكان الكسب حلالا منسوبا إلى فضل الله, لا منسوبا إلى حذق العبد, والوقوف مع السبب, ونسيان المسبب, فإن هذا هو الحرج بعينه. وفي قوله: { فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ } دلالة على أمور: أحدها: الوقوف بعرفة, وأنه كان معروفا أنه ركن من أركان الحج، فالإفاضة من عرفات, لا تكون إلا بعد الوقوف. الثاني: الأمر بذكر الله عند المشعر الحرام, وهو المزدلفة, وذلك أيضا معروف, يكون ليلة النحر بائتا بها, وبعد صلاة الفجر, يقف في المزدلفة داعيا, حتى يسفر جدا, ويدخل في ذكر الله عنده, إيقاع الفرائض والنوافل فيه. الثالث: أن الوقوف بمزدلفة, متأخر عن الوقوف بعرفة, كما تدل عليه الفاء والترتيب. الرابع, والخامس: أن عرفات ومزدلفة, كلاهما من مشاعر الحج المقصود فعلها, وإظهارها. السادس: أن مزدلفة في الحرم, كما قيده بالحرام. السابع: أن عرفة في الحل, كما هو مفهوم التقييد بـ " مزدلفة " { وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ } أي: اذكروا الله تعالى كما منّ عليكم بالهداية بعد الضلال, وكما علمكم ما لم تكونوا تعلمون، فهذه من أكبر النعم, التي يجب شكرها ومقابلتها بذكر المنعم بالقلب واللسان.)) انتهى .

-قال محمد نووي الجاوي :
[{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ} أي ليس عليكم حرج في أن تطلبوا رزقاً من ربكم بالتجارة في الحج {فَإِذَآ أَفَضْتُم} أي رجعتم {مِّنْ عَرَفَٰتٍ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ} بالتلبية والتسبيح والتحميد والتهليل {عِندَ ٱلْمَشْعَرِ ٱلْحَرَامِ} وهو جبل يقف عليه الإمام وسمي «قزح» وهو آخر حد المزدلفة.
وقال بعضهم: المشعر الحرام هو المزدلفة، لأن الذكر المأمور به عنده يحصل عقب الإفاضة من عرفات وما ذاك إلا بالمبيت بالمزدلفة {وَٱذْكُرُوهُ} أي الله {كَمَا هَدَاكُمْ} أي لأجل هدايته إياكم لمعالم دينه {وَإِن كُنتُمْ مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ ٱلضَّآلِّينَ} أي وإنكم كنتم من قبل الهدي لمن الجاهلين بالإيمان والطاعة.] انتهى النقل من :[ مراح لبيد ]

-قال ابن العثيمين في : [ الشرح الممتع ]تحت قول الماتن أتى المشعر الحرام) :
{والمشعر الحرام : جبل صغير معروف في مزدلفة ، وعليه المسجد المبني الآن ...........لكنه قال : (وقفت ها هنا وجمع كلها موقف) -صحيح مسلم /1218- وجمع أي مزدلفة ....}انتهى النقل بتصرف / ج7/ كتاب المناسك/ص: 346

- ((وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقدم ضعفة أهله ، فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل ، فيذكرون الله ما بدا لهم ، ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع ، فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ، ومنهم من يقدم بعد ذلك ، فإذا قدموا رموا الجمرة . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : أرخص في أولئك رسول الله صلى الله عليه وسلم .]
صحيح البخاري / رقم : 1676

-عن عبد الله بن ميمون قال : [سألت عبد الله بن عمرو عن المشعر الحرام ، فسكت حتى إذا هبطت أيدي رواحلنا بالمزدلفة قال : أين السائل عن المشعر الحرام ؟ هذا المشعر الحرام] صححه أحمد شاكر في : عمدة التفسير/ رقم : 1/249

- قال ابن عمر –رضي الله عنهما - : [ المشعر الحرام المزدلفة كلها ] صححه أحمد شاكر في : عمدة التفسير/ رقم : 1/249

- قال جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - في وصف حجة النبي –صلى الله عليه وعلى آله وسلم : -
((فلما كان يوم التروية وتوجهوا إلى منى أهلوا بالحج فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس وأمر بقبة من شعر فضربت له بنمرة فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام أو المزدلفة كما كانت قريش تصنع في الجاهلية فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت..... ثم أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يصل بينهما شيئا ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فرقي عليه فحمد الله وكبره وهلله فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا ثم دفع قبل أن تطلع الشمس....))
صححه الألباني في : صحيح ابن ماجه / رقم : 2512

** فكانت الخلاصة مما سبق :1- المشعر الحرام هو : جبل صغير على حدود جمع ( مزدلفة).
2- وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ( وقفت ها هنا -عند الجبل - وجمع ( مزدلفة ) كلها موقف أي :
مشعر حرام كما فهم ابن عمر وأجاب السائل.
3- المبيت بها واجب على أرجح أقوال أهل العلم يجبر تركه بدم .( نجتزئ بهذا لأن المقام ليس مقام تفصيل فقهي )
** يقول صاحبنا : فحرصت على المبيت في جمع ( مزدلفة ) رغم رخص المرخصين ، وتمسكت بالمبيت بها ، وزدت
بأداء صلاة الفجر فيها ، ثم توجهت باحثا عن المشعر الحرام ( الجبل ) فلم أوفق لدليل يدل عليه ، فعملت بقول رسولنا الكريم : (وقفت ها هنا وجمع كلها موقف) حيث اشتكيت لربي عجزي عن الوصول أناجيه أني ما قصرت في اقتفاء أثر الرسول ، فانتقلت من سنته الفعلية إلى الاقتداء بسنته القولية ، وكان همي الدعاء بالتكبير والتهليل والحمد والثناء ، مستحضرا الأجر العظيم ، سائلا ربي ألا يحرمنه باسمه الكريم :

- عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :
يا بلال ! أنصت لي الناس . فقام بلال ، فقال : أنصتوا لرسول الله ، فأنصت الناس ، فقال : معاشر الناس ! أتاني جبرائيل آنفا ، فأقرأني من ربي السلام ، وقال : أن الله عز وجل غفر لأهل عرفات ، وأهل المشعر ، وضمن عنهم التبعات . فقام عمر بن الخطاب فقال : يا رسول الله ! هذا لنا خاصة ؟ قال : هذا لكم ، ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة . فقال عمر بن الخطاب : كثر خير الله وطاب . علق عليه الألباني في : صحيح الترغيب والترهيب / ج2 /9- باب الترغيب في :الوقوف بعرفة والمزدلفة...) رقم: 1151 – قائلا : صحيح لغيره.

صدقت يا عمر :كثر خير الله وطاب


والله أسأل أن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علمنا ، ويزيدنا من لدنه علما إنه ولي ذلك والقادر عليه .
يُتبـــــــــــــــــع.






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس