عرض مشاركة واحدة
قديم 11-10-2009, 06:57 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: لبيك اللهم لبيك ..... مناسكـ وأجـور .

باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :-


* ما زلنا نستعرض المناسك وأجورهـا ؛ عسى الله أن يشرح صدورنا لأدائها على وجه يرضى به عنــا .


8- أجــر الحلـــق أو التقصـــير


*******************************


يقول صاحبنا : لما رميت جمرة العقبة غداة يوم النحر ، سارعت أحلق جميع رأسي ، بعد ذبح هدي ، أحدث
النفس لأفعلنّ ما يرضي الربّ ، وما قدم في الكتاب ذكره ، و من عباده أحبه :
(( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون )) الفتح :27.


- قال المباركفوري شارح تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي :
[وظاهر صيغة المحلقين أنه يشرع حلق جميع الرأس لأنه الذي تقتضيه الصيغة إذ لا يقال لمن حلق بعض رأسه أنه حلقه إلا مجازا . وقد قال بوجوب حلق الجميع أحمد ومالك واستحبه الكوفيون والشافعي... ] انتهــى
كتاب : الحج عن رسول الله... / باب : ما جاء في الحلق والتقصير / تحفة الأحوذي .
• سائلا الله الأجر والثواب ، وأن يتكرم - بعظيم جوده -فيتفضل على شديد دعائي بالجواب :
فيجعلني الرحمن الرحيم من المكرومِين ، ولا يخرجني - بعظيم ذنبي - من جملة المرحومين :-


- عـن عبد الله ابن عمر-رضي الله عنهما - قال : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
(( اللهم ارحم المحلقين . قالوا : والمقصرين يا رسول الله ، قال : اللهم ارحم المحلقين . قالوا : والمقصرين يا رسول الله ، قال : والمقصرين . ))
وقال الليث : حدثني نافع : رحم الله المحلقين . مرة أو مرتين . قال : وقال عبيد الله : حدثني نافع ، وقال في الرابعة : والمقصرين ./ صححه البخاري في: الجامع الصحيح / رقم : 1727


- وعـن عبدالله بن عباس-رضي الله عنهما - قال :
(( حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يرحم الله المحلقين قالوا : يا رسول الله والمقصرين قال : يرحم الله المحلقين قالوا : يا رسول الله والمقصرين قال : يرحم الله المحلقين قالوا : يا رسول الله والمقصرين قال : والمقصرين قالوا : فما بال المحلقين يا رسول الله ظاهرة لهم الرحمة قال : لم يشكوا قال : فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
صححه الشيخ أحمد شاكر في : مسند أحمد / رقم: 5/107


** سائلا الله بقلبي حال حلقي لرأسي : أن يغيث فقيرا ذليلا منه برحمات ، آملا أن يقبل الله الدعوات ، فيرفعها إليه بتلك الشَّعرات ، متمثلا فرحة الصحابي العظيمة ، بدخوله في رحاب دعوات رسولينا الكريمة :
- عن مالك بن ربيعة السلولي قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :-
[اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين قال يقول رجل من القوم والمقصرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثالثة أو في الرابعة والمقصرين ]ثم قال : ((وأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرا عظيما.))
علق عليه الشيخ الألباني في: إرواء الغليل / رقم: 4/286 قائلا : هو بمجموع الطريقين عن بريد صحيح الإسناد.


** وهنا تواترت على قلبي الأحاديث في فضل الحلق وما لفاعله - إن كان مقبولا - من أجر نفيس
فرغبت االنفس وأقبلت بحبّ على العمل ، يحدوها الرجاء بالقبول والأمل :-


- لما جاء في حديث عبد الله ابن عمر-رضي الله عنهما - قال :
(( ...إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت ، وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت . فقالا : أخبرنا يا رسول الله ! فقال الثقفي للأنصاري : سل . فقال : جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه ، وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه ، وعن رميك الجمار وما لك فيه ، وعن نحرك وما لك فيه ، مع الإفاضة . فقال : والذي بعثك بالحق ! لعن هذا جئت أسألك . قال : فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام ؛ لا تضع ناقتك خفا ، ولا ترفعه ؛ إلا كتب ( الله ) لك به حسنة ، ومحا عنك خطيئة . وأما ركعتاك بعد الطواف ؛ كعتق رقبة من بني إسماعيل . وأما طوافك بالصفا والمروة ؛ كعتق سبعين رقبة . وأما وقوفك عشية عرفة ؛ فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول : عبادي جاؤني شعثا من كل فج عميق يرجون رحمتى ، فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل ، أو كقطر المطر ، أو كزبد البحر ؛ لغفرتها ، أفيضوا عبادي ! مغفورا لكم ، ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار ؛ فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات . وأما نحرك ؛ فمدخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك ؛ فلك بكل شعره حلقتها حسنة ، وتمحى عنك بها خطيئة . وأما طوافك بالبيت بعد ذلك ؛ فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتى ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول : اعمل فيما تستقبل ؛ فقد غفر لك ما مضى . ))
علق عليه الشيخ الألباني في: صحيح الترغيب والترهيب / رقم: 1112 قائلا : حسن لغيره.


- وعن عبد الله ابن عمر-رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
(( وأما حلاقك رأسك ؛ فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ، وتمحى عنك بها خطيئة. )) حسنه الشيخ الألباني في: صحيح الترغيب والترهيب / رقم : 1160


- وعن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
(( وأما حلقك رأسك ؛ فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض ؛ إلا كانت لك نورا يوم القيامة . ))
علق عليه الشيخ الألباني في: صحيح الترغيب والترهيب / رقم:60 11 قائلا : صحيح لغيره


** والحق أنني لما انتهيت من حلقه ألبتة ، شعرت بخفة من ثقل شديد ، كأنما ذنوبي ذهبت عن
كاهلي بعيد ، ففاضت العين بالدموع ، و امتلأ القلب بجميل الخشوع : لك الحمد ربي على كريم
هداك لنفسي بالخصوع ، فأتم اللهم عليّ نعمتك وامتن على فقير بعيد قاصي بجميل الدنو إليك والرجوع.
إنك بكل جميل كفيل ، أنت مولانا ونعم الوكيل .


__________________________


*** فــا ئدة :-


قال ابن حجر في الفتح :-
[والأولى ما قاله الخطابي وغيره : إن عادة العرب أنها كانت تحب توفير الشعر والتزين به , وكان الحلق فيهم قليلا وربما كانوا يرونه من الشهرة ومن زي الأعاجم ؛ فلذلك كرهوا الحلق واقتصروا على التقصير .
- وفي حديث الباب من الفوائد أن التقصير يجزئ عن الحلق , وهو مجمع عليه...
- وفيه أن الحلق أفضل من التقصير , ووج** أنه أبلغ في العبادة وأبين للخضوع والذلة وأدل على صدق النية , والذي يقصر يبقي على نفسه شيئا مما يتزين به , بخلاف الحالق فإنه يشعر بأنه ترك ذلك لله تعالى .
- وفيه إشارة إلى التجرد , ومن ثم استحب الصلحاء إلقاء الشعور عند التوبة والله أعلم...والتقصير كالحلق فالأفضل أن يقصر من جميع شعر رأسه , ويستحب أن لا ينقص عن قدر الأنملة , وإن اقتصر على دونها أجزأ , هذا للشافعية وهو مرتب عند غيرهم على الحلق , وهذا كله في حق الرجال.
-
- وفي الحديث أيضا مشروعية الدعاء لمن فعل ما شرع له , وتكرار الدعاء لمن فعل الراجح من الأمرين المخير فيهما والتنبيه بالتكرار على الرجحان وطلب الدعاء لمن فعل الجائز وإن كان مرجوحا . ]



انتهـى النقل بتصرف / كتاب : الحج / باب : الحلق والتقصير عند الإحلال الحج / فتح الباري بشرح صحيح البخاري.

يُتبـــــــــــع






آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس