عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2008, 10:52 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
منى القلب

الصورة الرمزية منى القلب

إحصائية العضو








منى القلب غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: معجزات الأنبياء

موسى والخضر والبحر
قال تعالى:{ فلما بلغ مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا* فلما جاوزاه قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا* قال أرأيت اذ أوينا الى الصخرة فاني نسيت الحوت وما أنسانيه الا الشيطان أن أذكره, واتخذ سبيله في البحر عجبا* قال ذلك ما كنا نبغ فارتدّا على آثارهما قصصا* فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما} الكهف 61-65.



اختص الله عز وجل موسى بنعم كثيرة, وكذلك اختص قومه بهذه النعم التي أنعم بها عليه, ولذلك فقد ظل موسى عليه السلام يشكر الله على نعمه.



وكان موسى يصلي لله شكرا على ما أعطاه من نعم, يتعبّده حمدا على ما وهب له, ويبتهل اليه أن يديم عليه رضاه وكرمه. وذات يوم سأل ربّه: يا رب؛ أأنا الآن الوحيد على وجه الأرض الذي حبوتني بالعلم, وخصصتني بالمعرفة؟!



فأجابه ربه: يا موسى انك لا تعلم الا ما شئنا نحن أن تعلمه, ولا تعرف الا ما أردنا لك أن تعرفه.



قال موسى متسائلا: يا رب, أيوجد من هو أعلم مني؟!



فأجابه ربه: لي عبد صالح يعلم ما لا تعلم. ويعرف ما لا تعرف.



قال موسى: يا رب, أين أجد عبدك الصالح هذا؟ لقد اشتاقت نفسي الى معرفته.



قال عز وجل: يقيم الآن عند مجمع البحرين.



قال موسى: يا رب؛ أريد أن أذهب لأراه, فأرشدني اليه, ووفقني للقائه.



قال عز وجل: اذهب وسأجعل لك من عندي آية تدلك وعلامة بيّنة ترشدك.



1. البحث عن العبد الصالح


تهيأ موسى عليه السلام للذهاب لمقابلة العبد الصالح, الذي أرشده الله عز وجل اليه, فنادى يوشع بن نون فتاه المخلص وقال له: يا يوشع, اني عزمت على القيام برحلة, لا أدري: أتطول هي أم تقصر؟!! فهل لك في أن تصحبني في تلك الرحلة التي لا يعلم الا الله مداها؟!



وكان يوشع بن نون هو الفتى الذي أحبّ موسى عليه السلام, وآمن به وأخلص له, ووهبه قلبه, وصحبه في غدوّه ورواحه, ينهل من حكمة موسى عليه السلام, ويغترف من علمه, ويأخذ من معرفته.



قال يوشع: اني لك يا سيدي الصاحب الوفي والرفيق المطيع الأمين.



قال موسى عليه السلام: اذن, فلنتهيأ لرحلتنا من فورنا, ولنسر على بركة الله, فهو مرشدنا وهادينا الى سواء السبيل. وتهيأ موسى وفتاه للسفر وتزوّدا بزاد مما يتزود به عادة المسافرون, الذين يقطعون الصحارى, ويجتازون الفيافي والقفار, مثل الخبز الجف, والتمر اليابس, واللحم المقدد.



ولما جهزا جهازهما؛ سأل يوشع بن نون موسى: يا سيدي أي المطايا تركب؟ وأي القوافل تصحب؟ وأي الطرق تسلك؟!



قال موسى: يا بني, ستكون مطيتنا أرجلنا, وسيكون البحر صاحبنا, وسيكون شاطئه مسلكنا.



سأل يوشع متعجبا: والى أين نقصد؟!



قال موسى: نقصد مجمع البحرين, لأقابل رجلا من عباد الله الصالحين, أرشدني الله اليه.



قال الفتى: وهل تعرف مجمع البحرين؟!



أجاب موسى: سيعرّفني الله مجمع البحرين ويهديني اليه.






آخر مواضيعي 0 كوليكشن على ذوق منى القلب
0 امراض الاطفال حديثي الولادة
0 مجموعة 2012 للبنوتات
0 مدي بساطي واملأي أكوابي
0 احذية 2011
رد مع اقتباس