عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2009, 09:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Icon26 الحب من نافذة صغيرة !


يسرى الفخرانى
الحب من نافذة صغيرة !


هل الحب.. الحب الذى تكتب عنه يمكن أن يأتى فيغير حياتى؟.. هل يمكن أصلا.. أصلا.. أن أعرفه؟ هل يأتى الحب فى اللحظة التى لا نتوقعها،.. نقابله فى الوقت الذى نبحث فيه عن حب آخر، فيتفضل مستعينا بلهفتنا عليه، فيقيم فى كل المساحات الممكنة فى القلب.

كتبت ندى فى رسالة وصلتنى أمس: أنا فى حيرة، كيف أحب، أنت تكتب عن الحب كأنه زائر مجهول سوف يفتح نافذتى الصغيرة فى نهار مشمس، ويدخل إلى غرفتى ويخطفنى، فأصبح على حب، أطفأت أمس شمعتى العشرين فى حضور دهشتى وخجلى ودموعى.. ولم أحب بعد!
أصلا.. لم أعرف يعنى إيه حب؟، لا أعرف له ملامح أو صورة حتى إذا تقابلنا فى مكان ما فى وقت ما.. تعرفت عليه، وتركت له نفسى وأنفاسى المتوترة، ليتفضل معلنا بداية عصر حبى، أحيانا.. أحيانا، أخاف على نفسى من الحب الذى لم يأت بعد، وأنفعل غيرة وألما حين أسمع زميلاتى فى السنة الأخيرة من الجامعة يتكلمن فى الحب.. وأكثر من ذلك، زميلتى وصديقتى كاتمة أسرارى تتكلم معى فيما بعد الحب.. حبيبها الذى يحولها بعد الاختبار الجامعى الأخير إلى عروس، وتتحول قصتها إلى فرح وبيت وسفر وشهر عسل وغرفة نوم وتفاصيل.. تفاصيل كثيرة وصغيرة تثير شهيتى على هذا الذى اسمه الحب!

وأحيانا، بحدة وعنف أقنع نفسى أن.. لا معنى لدخول كائن غريب إلى حياتى ليعبث بها، يحاسبنى ويحاكمنى ويتدخل فى أحلامى، ويمنع ويمنح.. وكما تقول صديقتى: الأيام هو الذى يملكها، يلونها كما يشاء، يضحك.. أضحك، يصرخ.. أبكى، يختفى.. أتلاشى!

ما هذا الذل، هل هذا هو الحب، الجنة والنار، الوردة والشوك، الحياة والموت، أنا الآن لست سعيدة، لا أشعر بأى نسمة هواء منعشة فى نهار شديد الحرارة، لكن.. لست حزينة أيضا، يعنى.. مش فارقة، هذا الحياد.. مؤلم، أعالجه بالسخرية، السخرية من كل شىء، من موقف فى شارع، مشهد فى فيلم، قصة فى مؤلفات الحب التى أسمعها بنصف شهية من زميلاتى، من نفسى فى المرآة.. وأنا تماما صورة مؤثرة للسخرية من تلك الفتاة التى أهملت.. حتى تاهت، ولم تعد تعرف من تكون!

هل الحب.. الحب الذى تكتب عنه يمكن أن يأتى فيغير حياتى؟.. هل يمكن أصلا.. أصلا.. أن أعرفه؟
هل يأتى الحب فى اللحظة التى لا نتوقعها،.. نقابله فى الوقت الذى نبحث فيه عن حب آخر، فيتفضل مستعينا بلهفتنا عليه، فيقيم فى كل المساحات الممكنة فى القلب.

وأكتب لها.. للصغيرة ندى: الحب، لايأتى إلا لمنتظر.. لمسام مفتوحة.. لقلوب مؤمنة بوجوده، ويتدلل، ويتأخر، ويلعب معنا لعبة الحروف المبعثرة، حتى ندفع ثمن حضوره، فهو الحب يستحق هذا الجهد الذى نبذله من أجل امتلاكه، وأكثر.. من أجل الحفاظ عليه، وهو.. يأتى بالمشاعر.. وليس للمصالح، يأتى صافيا صادقا.. لمن يريده لوجه الله، لكن من يبحث عنه لنزوة.. أو بخطة، فهو.. يرسل له مشاعر كاذبة تتخفى فى ثياب الحب. ومن يطلب الحب.. يصادفه، المهم أن يذهب إليه، أن يفتح له النافذة والباب ويهدى له طلة الشمس كل نهار.

الحب طاقة مذهلة، إذا لمستك.. أشعلتك، وإذا سكنتك.. جعلتك تملك الدنيا ومافيها. ندى.. اطلبى الحب ولو فى العشرين.. الثلاثين.. المائة، العمر فى الحب ليس سنوات.. إنما قوة قدرة. مشاعر متاحة طازجة مستيقظة طوال الوقت.

رسالتك، تعنى لى.. أنك تملكين تلك المشاعر الخصبة التى يمكنها أن تحب، فإذا.. لم يصادفك الحب بعد، فلا تكرهينه، ولاتلعنيه، ولا ترسميه على الورق خيالا أوشبحا، استعدى له، تجملى من أجله، احملى له مشاعل النور كى لا يضل الطريق نحوك.

لا تكتفى بالاستماع إلى الحب فى قصة صديقة، كما لاتستعينى فى وصف الحب.. بأغنية من صوت مطربك المفضل، الحب.. حب، نحن نصنع القصص التى تشبهنا، والمشاعر التى تمسنا، والطريقة التى نحب بها، كل عاشق.. هو مؤلف قصته، هو شاعرها وهو الموسيقى الجميلة المصاحبة لها. سوف تحبين، من يسألون عن الحب.. يعرفون أنه هنا.. وأنه على مرمى نظرة أو لمسة.. من قلوبهم. وسوف يكون حبك.. «عرض أول»، وليس بروفة لحب لم يأت بعد.

يحتاج الحب.. نضجا، وقد تنضج مشاعرنا قبل الخامسة عشرة، أو بعد العشرين، وأجمل الحب.. هو الحب فى العشرين، فى تلك الشمعة التى نفخت نارها أمس.. هذا الدخان المنبعث منها هو العنوان الذى سوف يكتب على قصة حبك. ياصديقتى، سوف تكون قصتك مع الحب قصة، وفى يوم ما.. سوف تكتبين لى: ماهو الحب؟ وسوف تفسرين بقلبك كما يحب.. بماذا يشعر العشاق المخلصون فى الحب.






آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس