عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2010, 09:42 AM رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: العناية بالقرآن الكريم في العهد النبوي الشريف

وسائل الكتابة
تنقسم وسائل الكتابة إلى قسمين :


1 - ما يكتب عليه .

2 - ما يكتب به .

لقد ورد في عدد من الأحاديث في الصحيحين وغيرهما ذكر أسماء بعض الأشياء التي كان يكتب عليها القرآن الكريم ، وذكر هذه الأحاديث بألفاظها قد يطيل بنا المقام في هذا الموضع ، ولكني سأكتفي بذكر هذه الأشياء مع تعريف كل واحد منها ، وأشير قبل ذكرها إلى أنها تشترك كلها في شيء واحد ألا وهو العرض والانبساط ، فكانوا يستعملون لكتابة القرآن كل شيء طاهر فيه عرض وانبساط ويسهل حمله نسبيًّا ، فمثلًا الحجارة الكبيرة كالصخور وما أشبهها أو الجدران لم يكن ليكتب عليها القرآن في ذلك العهد لأنها يصعب حملها وجمعها مع بعضها لتكون بمجموعها مجموع نص القرآن الكريم .

وهذه الأشياء في مجملها لم تكن خارجة عما يوجد في بيئتهم فهم يستخدمون أجزاء من النخلة أو قطعًا من الخشب والحجارة وما شابهها وإليك أخي الكريم ذكر مفصل لما نحن بصدد الحديث عنه :

- الكَرانيف : جمع كرناف بكسر الكاف أو ضمها ، الواحدة منه بالتأنيث يقال لها : كرنافة وكرنافة وكرنوفة قال ابن منظور : (أصول الكرب التي تبقى في جذع السعف وما قطع من السعف فهو الكرب) ونَقل عن ابن سيده قوله في تعريفها : (أصل السعف الغليظ الملتزق بجذع النخلة) وقريبًا من قول ابن سيده قول الفيروزآبادي .

- العُسب : جمع عسيب ، قال الفيروزآبادي : (جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط خوصها ، والذي لم ينبت عليه الخوص من السعف) .

- السعف : قال الفيروزآبادي : (جريد النخل أو ورقه وأكثر ما يقال إذا يبست ، وإذا كانت رطبة فشطبة) .

قلت : ويتبين من كلام العرب أن الجريدة اسم يشمل السعف والكرب والعسيب والكرناف والخوص ، وأحيانًا قد يطلق على الجريدة : السعفة ولكن لو دققنا النظر في كلام أهل اللغة لما وجدنا تعريفًا دقيقًا لبعض هذه الأجزاء ، فاسم العسيب قد يطلق على السعفة وقد يطلق على الجريدة بكاملها ، وكذلك الكرب والكرناف لتقاربهما قد يشتبه تعريف أحدهما بالآخر ، ولكن المفهوم من مجموع كلامهم أن الجريدة تنقسم إلى أقسام ، ترتيبها بحسب بعدها عن الجذع على النحو الآتي : -

1 - السعف : وهو الجزء البعيد عن النخلة الأم الذي ينبت عليه الخوص .

2 - العسيب : وهو الجزء الذي يليه أي هو أقرب إلى النخلة منه ولا ينبت عليه خوص بل ينبت عليه السُّلاء وهو شوك النخلة .

3 - الكرب : وهو الجزء العريض الذي يكون أقرب من العسيب إلى النخلة ولا ينبت عليه خوص ولا سُّلاء .

4 - الكرناف : وهو الجزء الأعرض الملاصق للنخلة وهذا الجزء هو الذي يبقى في النخلة بعد قطع الجريدة .

- قلت : المقصود من ذلك كله ما كان يصلح للكتابة عليه بغض النظر عن كونه كرنافًا أو عسيبًا أو سعفًا فما كان فيه عرض وانبساط كتبوا عليه ، وقد يصلح كرناف نخلة للكتابة لما فيه من العرض ولا يصلح كرناف نخلة أخرى لأنه غير عريض والناظر إلى جرائد النخل يجد الفرق واضحًا في العرض تبعًا لأنواع النخل .

5 -الرقاع : قال ابن حجر : (جمع رقعة وقد تكون من جلد أو ورق أو كاغد) قلت : وهذا يفيدنا أن الرقاع اسم عام يشمل ما يكتب عليه وهو ليس اسمًا لمادة معينة كانت تستعمل في الكتابة بل يشمل الورق والقماش والجلد ، ولكن يبدو واضحًا أن الرقاع تطلق على ما كان فيه ليونة ويمكن طيه .

قال ابن منظور : " والرقعة واحدة الرقاع التي تكتب ، وفي الحديث : يجيء أحدكم يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق أراد بالرقاع ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع" .

6 -قطع الأديم : هي جلود الحيوانات الطاهرة وربما كانت تمثل أفضل ما يمكن الكتابة عليه لتوفرها وسهولة حملها ، وقيل : هي باطن الجلدة التي تلي اللحم أو ظاهرها الذي عليه الشعر ، قلت : المهم من ذلك معرفة أنه الجلد الذي يكتب عليه وعلى هذا تدخل هذه في عموم لفظة الرقاع .







آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس