العصر القبطى
دير الشهيد "ماري مينا العجايبي" الشهير بالدير المعلق
أنشئ هذا الدير في أواخر القرن الرابع الميـلادى في الجبل الشرقى لقرية المعابدة مركز أبنوب و علـــى بعد 35 كم شمال شرق مدينة أسيوط وهو عبارة عن مغارة كبيرة في الجبل وبها مذبح منحوت في الصخر وخارج المغارة توجد كنيسة أخرى تحمل اسم السيدة العذراء والملاك ميخائيل و هيكلها منحوت في الصخــر أيضاً ، والكنيستان منحوتتان بين صخرتين تبرزان مـــن الجبل على ارتفاع 170 متراً من سطح الأرض ولذلـــك اشتهر بالدير المعلق وأسفل الصخرة السفلــى شيد حصن من ثلاث طوابق يمكن من خلاله الصعـــود إلى الدير و يحتفل الدير بعيد تكريس أول كنيسة بنيت على اسم الشهيد مارمينا والتى دشنها البابا اثناسيوس الرسولى من 8 يوليو إلى 8 أغسطس من كل عام .
الدير المحرق بمركز ومدينة القوصية
انشئ هذا الدير في القرن الرابع الميلادي بسفح الجبل الغربي والذي كان يسمي قديما جبل قسقا م وقد أطلق هذا الأسم "دير جبل قسقام" في فترة من القرون الوسطي ثم باسم قسقام وهو اسم قديم منذ عصر الفراعنة كانت تختص به المنطقة التي تقع غرب الولاية الرابعة عشر المتاخمة الحدود الزراعية الصحراوية وكانت تنبت فيها نباتات البردي والغاب والحلفاء وسميت تلك المنطقة بنفس الأسم "قسقلم" وهي مكونة من مقطعين " قس - قام" وقد ورد في الهيروغليفية معني كلمة "قم" بمعاني وصفية مثل "ينهي" أحيانا و "يكمل" وأحيانا أخري "لا نهاية" أما كلمة "قس" فهي اختصاراً لكلمة القوصية .
أما أسم المحرق فقد أطلق بسبب النباتات والحشائش الضارة التي كانت تنبت فيه فكان لزاما أن تحرق لاستغلال أراضيها للزراعة وعندما أنشئ دير العذراء في قسقام أصبح حاملا لاسم هذه المنطقة وهي قسقام واشتهرت بهذا الإسم حتي بعد أن انتظمت الحياة الرهبانية في القرن الرابع الميلادي عندما شيد الأنبا "باخوميوس" سور ارتفاعه 12 مترا حول الكنيسة فتحول إلي دير وليشبه في طرازه سور كنيسة المهد في فلسطين .
* ومن بين حوالي 26 مكان ارتحلت إليهم العائلة المقدسة في مصر كان لهذا الدير مكانة عظيمة حيث حطت رحالها في سفح جبل قسقام وكان في ذلك الوقت صحراء قفرا لا يسكنها احد علي الاطلاق حيث كان يوجد بيت مهجور من الطوب اللبن وسقفه من سعف النخيل استراحت فيه العائلة المقدسة بعد عناء من مشقة الترحال فمكثت فبه فترة من الزمن حوالي 185 يوم .
* وقد انشئ مكان البيت المهجور الكنيسة الاثرية التي تعتبر اقدم كنيسة دشنت في العالم المسيحي حيث تتميز ببساطة بنائها ولا زالت حوائطها من الطوب اللبن وغير منتظمة ولا توجد بها نقوش زخرفية عتيقة وهي طبيعة الكنائس التي تبني في الاماكن الصحراوية البعيدة وتضم الكنيسة الهيكل الذي يحتضن ايضا المذبح الحجري وهو علي شكل مكعب غير متساوي الاضلاع علي سطحه رخامة لها حافة علي شكل دائرة منقوش عليها باللغة اليونانية تعود إلي سنة 741 م وشيدت بالدير ايضا كنيسة مارجرجس سنة 1898 م ثم كنيسة العذراء سنة 1960 م
* ويضم الدير الحصن الاثري ويتكون من ثلاثة ادوار ويرجع تاريخه إلي نهاية القرن السادس وبداية القرن السابع م وهو علي غرار الحصون التي كان يشيدها الملك "زينون" وبداخله كنيسة الملك ميخائيل وبه غرف لتخزين الطعام ومكان لدفن الموتي فوق سطح الحصن وغرف للطوارئ ومرحاض علي السطح وتبلغ مساحة القاعدة حوالي 100 متر وارتفاعه 16 متر تقريبا ومدخل الحصن بالطابق الثاني ويتم الوصول اليه عن طريق قنطرة خشبية يتم التحكم فيها من داخل الحصن وقد بني الحصن لحماية الكنيسة الأثرية ولكن لا توجد شواهد مؤكدة علي أن الحصن قد استخدم فعليا .
* واحتفالات الدير من يوم 18 إلي يوم 28 يونيو من كل عام .
* ويعتبر دير المحرق احد الاديرة التاريخية القليلة التي تقام فيها الصلوات باللغة القبطية القديمة وهو مزار سياحي ديني عالمي يفد اليه السياح من جميع انحاء العالم للسياحة الدينية ولأداء طقوس الديانة المسيحية بعد كنيسة المهد في فلسطين .
دير السيدة العذراء بدير الجنادلة مركز الغنايم
يقع هذا الدير في مغارة كبيرة بالجبل الغربى على بعد 2 كم غرب قرية دير الجنادلة مركز الغنايم والتى تبعد 25 كم جنوب غرب أسيوط و تركز آثاره في عدد من المغارات القديمة والبئر الرومانى من القرن الأول الميلادي .
وبالدير كنيستين :-
1-الكنيسة الكبرى وهى باسم السيدة العذراء وهى منحوتة بالصخر عدا الحائط الشرقي للهيكل فهو من المباني ويوجد علي السقف بعض الفرسكات التي ترجع إلي القرن السادس الميلادي .
2-الكنيسة الشرقية ويضم سقفها تسع قباب متساوية ثلاث منها للهياكل وستة لصحن الكنيسة في صفين كخورس
ويحتفل الدير بعيده السنوى من 13 إلى 28 يونيو .