عرض مشاركة واحدة
قديم 01-25-2010, 10:17 AM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: همس الليالى داعية هذا الاسبوع









إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله ...





قال تعــالى:

{ وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ}




أيهــا الإخـــوه الكــرام


إن الله خلق في الإنسان نعمة اللسان ليتكلم به في أمور الخير وما يحتاج إليه في أمور دينه ودنياه ،

ولكن للأسف فإن الكثير والكثير من المسلمين في هذا الزمان ، أصبح اللسان نقمة عليهم ،

وأصبح سبباً يعصي به الله .


لقــد شــاع بين كثير من الناس داءان عظيمــان

فشـــا فينا .. داءالغيبه وداء النميمه


أصبحت فاكهة كثير من المجالس ، رجالاً ونساءً ،


تساهل الكثير بها ، فأطلق للسانه العنان ، يتكلم بفلان وفلان ، ويجرح فلاناً وفلاناً ،


وفلان فيه كذا وفلان فيه كذا .....

ومع ذلك لو فتشت فيه لرأيته أكثر الناس عيباً وأسوأهم خلقاً وأضعفهم أمــانه

وإن مثل هذا الشخص يكون مشؤوماً على نفسه ومشؤوماً على جلسائه ..

لأن جلسائه إذا لم ينكروا عليه صــاروا شركاء له وإن لم يقولوا شيئاً


فالغيبه هي .. ذكر الإنسان الغائب بمــا يكره ( ان يذكر فيه م عمل أو صفه)







قال تعالى ( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْـعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) .

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما

قال ) رواه أبو داود . (ردغة الخبال: عصارة أهل النار من صديد وقيح والعياذ بالله) .








أيها المسلمـــــون :

اتقوا الله واحترموا حقوق إخوانكم المسلمين وذبوا عن إعراضهم كما تذبون عن دمائهم وأموالهم ..







أخــواني وأخـــواتي :

لقد صور الله الإنسان الذي يغتاب أخــوانه المسلمين بأبشع صـــوره
مثله كمثل من يأكل لحم أخيه ميتاً ..

ويكفي قبحـاً أن يجلس الإنسان على جيفة أخيه يقطع من لحمه ويأكله ..




عن أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَهْوِى بِهَا فِى النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) .


وفي رواية ( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغَ ما بلغت ، يكتبُ الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ) رواه مالك .




فانظروا عباد الله !!


كلمة واحدة من سخط الله تفعل هذا ؟؟ فكيف بمن يتكلم بالكلمات تلو الكلمات ،

ويجلس الجلسات تلو الجلسات ؟؟ فكيف بمن يتكلم بالأعراض والنيات ؟؟


إذا كانت كلمة واحدة من سخط الله تفعل ذلك ؟؟ فكيف بالكلمات الكثيرة .

فاتقوا الله أيها الناس ، واحذروا من غضب الجبار أن تعصوه ، فإن الله تعالى أعطاك اللسان لتطيعه وتتقي الله فيه ، لا أن تعصيه فيه .




أخــــي ... أختـــــي


إن الواجــب عليكم إذا سمعتم من يغتاب إخــوانه المسلمين أن تمنعوه وتذبوا عن أعراض إخــوانكم

روى في حــديث عن النبي ( مــر النبي ليلة المعراج بقوم لهم أظــافر من نحــاس يخشمون بها وجوههم وصدورهم .. فقال النبي : من هؤلاء يا جبريل ؟ قــال: هؤلاء الذين يأكلون لحم الناس ويقعون في أعراضهم)


وقال عليه الصلاة والسلام " يا معشر من أمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين

ولا تتبعوا عوراتهم ، فإن من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته"

يعني ولو كان في بيته





أخـــواني وأخــواتي :

اعلموا أن للقول فتنة , وللكلمة تبعة تبلغ بصاحبها أعلى الدرجات , أو تهوي به في حضيض الدركات ,

قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها

درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم )


فما أعظم المسؤولية , كلمة تقولها مع جليسك أو جلسائك ,


إن التساهل بالقول وإطلاق القول في كل مكان , وعدم تحري الإنسان ,

هو دليل على ضعف إيمانه وقلة حيطته لما فيه صلاح دينه , حيث لم يعتبر الميزان الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)




أما الداء الثاني الذي انتشــر بين الناس فهو النميمه

وهو ان ينقل الكلام بين الناس فيذهب غلى الشخص ويقول :

قال فيك فلان .. كذا وكذا لقصد الإفساد وإلقاء العداوه والبغضــاء

وهي من كبائر الذنوب ومن أسباب عذاب القبر وعذاب النار

قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لا يدخل الجنة نمام)

وإن الواجب على من نقل إليه أحــد أن فلان يقول فيه كذا

أن ينكر عليه وينهاه عن ذلك

قال تعالى ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم)








اللسان سلاح ذو حدين إما أن سير بنا لطريق الخير أو طريق الشر

فكم من إنسان أفسد عمله يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه

فعلينا أن نحسن استعمال لساننا ونتحكم فيه وإن لم نحسن ذلك فالصمت أفضل

ورب كلمة هوى بها صاحبها في النار على وجهه أطلقها بلا عنان وسرحها بلا زمام وأرسلها بلا خطام






اللهم طهر ألسنتنا من الغيبة وكلام السوء .

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .

اللهم يسر لنا الخير حيث كان .






آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس