عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-2010, 03:38 PM رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
همس الليالي

الصورة الرمزية همس الليالي

إحصائية العضو








همس الليالي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: همس الليالى داعية هذا الاسبوع




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله ...




موضوعنا اليوم عن الموت وعذاب القبر



في عصر طغت فيه الماديات والشهوات، وغفل فيه كثير من الناس عن طاعة رب الأرض والسماوات،

كم نحن بحاجة إلى وقفة رقيقة، تعظ النفوس وتحيي القلوب




أحبتي في الله ..



هل وقفنا مع أنفسنا وقفة تذكر؟ هل تذكرنا القبر وضمته، وضيقه وظلمته، أم أننا مشغولون بدنيانا،

حتى لم نجد لحظة واحدة، نتذكر فيها هذا الموقف العظيم.

كم فقدنا من الأحباب، ودفنا من الأصحاب، ولم نعتبر بما صاروا إليه،





عباد الله ..



قد دل على عذاب القبر آيات القرآن، وأحاديث السنة الصحيحة .




قال تعالى (ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون)




اليوم يعذبون بعد الموت قبل قيام الساعة الكبرى وهو عذاب القبر والبرزخ ،

وأما الأحاديث الصحيحة فكثيرة ، وهي تثبت أن عذاب القبر حقيقة لا ريب فيها:

فقد روى أحمد والترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني (كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته،

فقيل له تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا؟ فقال إن رسول الله(عليه الصلاة والسلام )

قال: إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه) .


والقبر روضـةٌ من الجنان أو حفرةٌ من حفر النيـران
إن يك خيراً فالذي من بعده أفضل عنـد ربنـا لعبـده
وإن يكن شـراً فبعـده أشد ويل لعبدٍ عن سبيل الله صد


وقد علَّمنا عليه الصلاة والسلام أن نستعيذ بالله من عذاب القبر في كل صلاة،


كما في الصحيحين عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام

(إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ التَّشَهُّدِ الْآخِرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ) ،





سكرات الموت يا اخوتي ما اشدها على من لم يتقي الله

حيث يكون من لم يخشى الله في حياتة وهو في نزعات الموت كا لشاة تسلخ وهي حية

او كعصفور يقلى في المقلى وهو حي ثم يكون القبر ووحشتة وظلماتة وعذابة

فيكون أولها ان تنضم علية جدران قبرة حتى تختلف اضلعة ثم يسلط الله علية في قبرة ملك اعمى اصم يضربة

بمرزبة لو ضرب بها جبل لآصبح تراب يضربة بها حتى تقوم الساعة ثم يشتعل علية قبرة نار فيكون قطعة من


جهنم يعلم الله كم الف سنة يستمر ذلك ثم البعث والسؤال والحساب والوقفة بين يدي جبار السموات والآرض





أخي المسلم أختي المسلمة


اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم وعذاب نار جهنم التي أوقد الله عليها ألف عام حتى احمر ثم ألف عام حتى

ابيضت ثم ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يخمد لهيبها ولا يطفىء جمرها


ولا يضيء شرارها قعرها بعيد وحليها الحديد وطعامها الصديد من دخلها لا يموت فيها ولا يحيا



والآن مع الملكين منكر ونكير وسؤال القبر


هل تعرفون صفات الملكين حينما يأتيان لسؤالك في القبر؟



كلنا لا بد أن يفارق أهله وأحبته ورفاقه يوماً ما ..


لكن مع من سنلتقي ؟؟؟

مع الملكين منكر ونكير سيأتيان كل إنسان بعد الموت .



(إليكم صفاتهما)

عن ابن عباس في خبر الإسراء ..
أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يا جبريل وما ذاك؟
قال : منكر ونكير يأتيان كل انسان من البشر حين يوضع في قبره وحيدا ..
فقلت: يا جبريل صفهما لي ..
قال: نعم من غير أن اذكر لك طولهما وعرضهما ..
ذكر ذلك منهما أفظع من ذلك ..
غير أن أصواتهما كالرعد القاصف وأعينهما كالبرق الخاطف ..
وأنيابهما كالصياصي لهب النار في أفواههما ومناخرهما ومسامعهما ..
ويكسحان الأرض باشعارهما ويحفران الأرض باظفارهما ..
مع كل واحد منهما عمود من حديد ..
لو اجتمع عليه من في الأرض ما حركوه ..
يأتيان الإنسان إذا وضع في قبره وترك وحيدا ..
يسلكان روحه في جسده بإذن الله تعالى ..
ثم يقعدانه في قبره فينتهرانه انتهارا يتقعقع منه عظامه وتزول أعضاؤه من
مفاصله ..
فيخر مغشيا عليه ثم يقعدانه فيقولان له ..
يا هذا ذهبت عنك الدنيا وافضيت إلى معادك فاخبرنا من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن
نبيك ؟
فإن كان مؤمنا بالله لقنه الله حجته ..
فيقول :الله ربي، ونبيي محمد، وديني الاسلام ..
فينتهرانه عند ذلك انتهاراً يرى أن أوصاله تفرقت وعروقه قد تقطعت..
ويقولان له: ياهذا تثبت انظر ما تقول ..
فيثبته الله عنده بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويلقنه الأمان
ويدرأ عنه الفزع فلا يخافهما ..
فإذا فعل ذلك بعبده المؤمن استأنس إليهما وأقبل عليهما بالخصومة يخاصمهما ..
ويقول: تهددني كيما أشك في ربي وتريدان أن اتخذ غيره وليا ..
وأنا اشهد أن لا اله إلا الله وهو ربي وربكما ورب كل شيء ..
ونبيي محمد وديني الاسلام ؟ ثم ينتهرانه ويسألانه عن ذلك ..
فيقول: ربي الله فاطر السموات والأرض.. وإياه كنت أعبد ولم أشرك به شيئا ..
ولم أتخذ غيره أحدا ربا أفتريداني أن ترداني عن معرفة ربي وعبادتي اياه؟
نعم هو الله الذي لا اله الا هو ..
قال: فإذا قال ذلك ثلاث مرات مجاوبة لهما تواضعا له ..
حتى يستأنس إليهما انس ما كان في الدنيا الى أهل وده ويضحكان اليه ..
ويقولان له: صدقت وبررت اقّر الله عينيك وثبتك ابشر بالجنة وبكرامة الله

ثم يدفع عنه قبره هكذا وهكذا فيتسع عليه مد البصر ويفتحان له بابا الى الجنة

فيدخل عليه من روح الجنة وطيب ريحها ونضرتها في قبره ما يتعرف به من كرامة
الله تعالى ..

فاذا راى ذلك استيقن بالفوز فحمد الله,ثم يفرشان له فراشا من
استبراق الجنة ويضعان له مصباحا من نور عند راسه ومصباحا من نور عند رجليه
يزهران في قبره
ثم تدخل عليه ريح أخرى فحين يشمها يغشاه النعاس فينام ..
فيقولان له: ارقد رقدة العروس قرير العين لا خوف عليك ولا حزن ..
ثم يمثلان عمله الصالح في أحسن ما يرى من صورة ..
وأطيب ريح فيكون عند راسه ..
ويقولان: هذا عملك وكلامك الطيب قد مّثله الله لك في أحسن ما ترى من صورة ..
وأطيب ريح ليؤنسك في قبرك فلا تكون وحيدا ..
ويدرأ عنك هوام الارض وكل دابة وكل اذى فلا يخذلك في قبرك ..
ولا في شيء من مواطن القيامة حتى تدخل الجنة برحمة الله تعالى ..
فنم سعيدا طوبى لك وحسن مآب , ثم يسلمان عليه ويطيران عنه .


والكافر الله اعلم ما قد يحل به من عذاب الله يا أحبتي ..


إخوتي في الله ..



هل تذكرنا هذه الأهوال العظيمة التي نحاسب فيها على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير

كان الربيع بن خثيم قد حفر قبراً في داره، فكان إذا وجد في قلبه قسوة دخل فيه فاضطجع، ثم صرخ (رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت) ثم يرد على نفسه: يا ربيع قد رجعت فاعمل .







وأما الضمة والضغطة :


فقد قال عليه الصلاة والسلام (للقبر ضغطة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ) رواه أحمد وصححه الألباني، وعند النسائي



عَنْ ابْنِ عُمَرَ أن رَسُولِ اللَّهِ عليه الصلاة والسلام قَالَ في سعد (هَذَا الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ لَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ فُرِّجَ عَنْهُ) .



قال بعض العلماء: ضَغْطَة الْقَبْر: اِلْتِقَاء جَانِبَيْهِ عَلَى جَسَد الْمَيِّت، ولَا يَنْجُو مِنْها صَالِح وَلَا طَالِح غَيْر أَنَّ

الْفَرْق فِيهَا:دَوَامُ الضَّغْط لِلْكَافِرِ، وَحُصُوله لِلْمُؤْمِنِ فِي أَوَّل نُزُوله إِلَى قَبْره ثُمَّ يَعُود إِلَى الِانْفِسَاح لَهُ .




هذه الصوره للقبر الضيق .. فلماذا نتمسك بهذه الدنيا !!






إخــــوتي في الله ..



ليتصور الواحد منا الفرق بين ليلتين،




الليلة الأولى يجلس فيها بين أهله وأبنائه يلاعبهم ويداعبهم،


والليلة التي تليها يدفن فيها في قبره وحيداً منفرداً، لا يدري ما يكون حاله فيه، أمن المنعمين أم من المعذبين؟






أول ليلة في القبر، بكى منها العلماء، وشكى منها الحكماء ..


لا أنيسَ فيها ولا جليس، ولا مناصبَ ولا أموال، ولا زوجةَ ولا أطفال،

بل إن أقرب الناس إليك الذي كان يقبلك ويعانقك ويهرع بك إلى الطبيب لأدنى علة،

هو من يسعى ويجدُّ مسرعاً في دفنك وإهالة التراب عليك .



(( قبورنا تبنى ونحن ما تبنا ياليتنى تبنا قبل أن تبنى ))


هذه القبور مفتوحه وتنتظر جنزتها .. فماذا تريد اختر قبل أن تقبض ..



تب إلى الله


متى نراجع حساباتنا مع الله يا عباد الله ،


(حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب أرجعون، لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)


كلا.. الآن تراجع حساباتك، الآن تتوب من ذنوبك، ألم تكن مدبراً عن الصلاة والمساجد، معرضاً عن القرآن، منتهكاً لحدود الرحمن،ألآن تتوب، أين أنت قبل ذلك؟!.







اللهم أيقظنا من رقدة الغافلين، واحشرنا في زمرة المتقين.

اللهم إنا نسألك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، أن تثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

اللهم اجعل قبورنا، وقبور آبائنا وأمهاتنا، وقبور من له حق علينا، وجميعِ المسلمين،

روضة من رياض الجنة، ولا تجعلها حفرة من حفر النيران، يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليهــا /اللهم نسألك فعل الخيرات

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه وقنا عذاب النار









آخر مواضيعي 0 الجز على الأسنان
0 عجباً لغافلٍ والأهوال تنتظره !
0 افعى المامبا السوداء
0 صور سلق الصيد
0 من أحاديث الهابطين
رد مع اقتباس