مقومات ثقافية تتمثل في بني سويف جميع مراحل التاريخ المصري . وقد كان للإقليم دور أساسي هام في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة بإهناسيا المدينة حيث كانت عاصمة لمصرأنذاك. وتتعدد المناطق الأثرية الفرعونية وتنتشر في جميع مراكز المحافظة.. ولعل اهمها علي الاطلاق منطقة آثار ميدوم : هـرم ميدوم تقع المنطقة على بعد 5 كم من مدينة الواسطى شمال محافظة بني سويف على حافة الصحراء الغربية وتتوسط محافظات الجيزة – الفيوم – وبني سويف وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم (مر- تم) التي تعني "المحبوب الى الأله أتوم" وهو إله الشمس عند الغروب .. وتضم المنطقة الهرم الذي بني من ثمانية مصاطب كسيت من الخارج لتبدوفي شكل يمثل حلقة الوصل في تطور البناء الهرمي والذي تم على يد الملك سنفرو في هرمية بدهشور. ومن المعروف أن الملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة هو الذي بدأ في بناء الهرم وأن الملك (سنفرو) والد الملك خوفو قد أكمل بناءه... ولم يتبقى من مصاطب الهرم سوى أربعة مصاطب وهي بإرتفاع 45 متراً وتحيط بالهرم 22 مصطبة خاصة بأتباع الملك من العائلة والأمراء وأهم هذة المصاطب المصطبة رقم (1) للأمير "نفر معات" وزوجته "أتت" والصطبة رقم (17) وهي من أكبر المصاطب في المنطقة وغير معروف صاحبها . ولعل أهم المصاطب على الإطلاق المصطبة رقم (8) وهي خاصة بالأمير "راع حتب" وزوجته " نفرت" والتي يعني إسمها ( الجميلة ) وهي المقبرة التي عثر فيها على أغلى تمثالين لزوجين خلال كل مراحل التاريخ الفرعوني وهما إحدى دور المتحف المصري بالقاهرة وعثر أيضا على لوحات (أوز ميدوم) الموجودة في متحف القاهرة . وتوجد في معظم متاحف العالم قطع أثرية مكتشفة قديما من المنطقة . رع حوتب وزوجتة نفرت منطقة آثار أبو صير الملق : وهي واحدة من أهم الجابنات بمحافظة بني سويف وهي تقع في جبل أبوصير وقد عرفت في النصوص القديمة باسم (بوأوزير) أي مقر الإلة أوزوريس على اعتبار أنها من مراكز عبادة هذا الإلة . وتضم المنطقة مجموعة من الجبانات من العصور المختلفة فقد عثر على مقابر من عصور ما قبل الأسرات ومن الاسرتين الأولى والثانية ومن الدولة القديمة وبعض مقابر الدولة الحديثة وكلها مقابر منقورة في الصخر كماعثر على آثار ترجع للأسرة 26 ومقابر صخرية من العصرين الروماني واليوناني .. وتبلغ مساحة المنطقة حوالي 236 فدانا . وأبو صير كانت الإقليم رقم 21 من أقاليم مصر العليا وبالمنطقة معبد الإلة "تباح سوكو أوزيز" وهو يعود إلى عصرالأسرة 30 ويقع هذا المعبد أسفل المسجد الأكبر بقرية أبو صير الملق وقد ذكر ذلك العالمين (موللر وشاوف) حيث كشف ذلك ( عام 1926 ) عندما شرع في بناء وتجديد المسجد عثر على بعض الأحجار الجرانيتية وقد تم نقلها إلى ميدوم والذي يعود إلى العصر الصاوي والموجود في متحف ستراسبورج وهناك أيضاً مائدة قرابين في متحف برلين بألمانيا .. وأخيرا عثر عام 1973 على تابوت من الجرانيت الرمادي ويزن بالغطاء 12 طن وهو للمدعو "با. خا. دي . أس " وهو يعود إلى العصر الروماني ولا يوجد مثيل له في أنحاء مصر كلها من حيث الأهمية التاريخية والدينية . وقد عثر في المنطقة حديثا على آثار تعود الي العصر الإسلامي خلال أعمال الحفائر ( أعوام 1987 - 1989 ) وأشهرها مسرجتين من الخزف المزجج وهما في متحف أثار بني سويف حاليا . تابوت با.خا.دي.اس بمتحف اثار بني سويف وهو من الجرانيت ويرجع إلى عصر الاسرة التاسعة عشر ا