عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2010, 04:35 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: حملة صدفه للتعريف بعلماء الأمه (الامام الشافعى)

يتميز شعر الإمام الشافعي بقوة الجملة وسهولتها وسلاستها ووضوحها ومايريد إيصاله للمتلقي يصل دونما فلسفة أو تعقيد أو تغريب وتعت ومما كتب الخلود لأشعار الإمام الشافعي أن أشعاره إسلامية ذات موعظة وتأمل وحكمة ومن النصائح الثمينة وروائع الحكم للإمام الشافعي رضى الله عنه:


صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس إلا تجملا
نبابك دهر أو جفاك خليل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد
عسي نكبات الدهر عنك تزول
ولاخير في ود امرئ متلون
إذا الريح مالت مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم
ولكنهم في النائبات قليل
وقوله:
دع الأيام تفعل ماتشاء
وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولاتجزع لأحداث الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء .
وقوله:
إذا رمت أن تحيا سليما من الردى
ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأة
فكلك سوءات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايبا
فدعها وقل : ياعين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وجادل ولكن بالتي هى أحسن


وقوله:
الناس بالناس مادام الحياء بهم
والسعد لاشك تارات وهبات
وأفضل الناس مابين الورى رجل
تقضى علي يده للناس حاجات
لاتمنعن يد المعروف عن أحد
مادمت مقتدرا فالسعد تارات
وأشكر فضائل صنع الله إذ جعلت
إليك لا لك عند الناس حاجات
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
وعن فضل العلم يقول الإمام الشافعي :
رأيت العلم صاحبه كريم
ولو ولدته آباء لئام
وليس يزال يرفعه إلى أن
يعظم أمره القوم الكرام
ويتبعونه في كل حال
كراعي الضأن تتبعه السوام
فلولا العلم ماسعدت رجال
ولا عرف الحلال ولا الحرام


ويقول محذرا ممن يتظاهر بالصداقة وباطنه خلاف ذلك:
إذا المرء لايرعاك إألا تكلفا
فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة
وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه
ولا كل من صافيته لك قد صفا
ولا خير في خل يخون خليله
ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده
ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
ويوجه الإمام الشافعي عتابا حكيما لكل من يلوم زمانه ويرى أن العيب كل العيب في الإنسان لا في الزمان:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان إذا هجانا
وديدننا التصنع والترائي
فنحن به نخادع من يرانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لبسنا للخداع مسوح ضأن
فويل للمغير إذا أتانا


ويطلب الشافعي من الإنسان السفر والترحال إذا ضاقت عليه الأرض .. فلولا جريان الماء لفسد:
سافر تجد عوضا عما تفارقه
وانصب فان لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده
إن سال طاب وإن لم يجر لم يطب
والأسد لولا فراق الغاب ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم تصب
والتبر كالترب ملقى في أماكنه
والعود في أرضه نوع من الحطب
كما تحدث الإمام الشافعي رضى الله عنه عن المرأة ورأى إنها تعف بعفة زوجها .. فمن هتك حرمة أخيه هتك الله حرمته .. فكما يدين المرء يدان:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم
وتجنبوا مالا يليق بمسلم
إن الزنا دين فإن أقرضته
كان الوفا من أهل بيتك فأعلم


ويقول:
ياهاتكا حرم الرجال وقاطعا
سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد
ماكنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره
إن كنت ياهذا لبيبا فافهم
ويبين لنا الإمام الشافعي أن الحر يجتنب المخازي، وأن الحياء من الإيمان:
رأيت الحر يجتنب المخازي
ويحميه عن الغدر الحياء
إذا جاريت في خلق دنيا
فأنت ومن تجاريه سواء
إذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحيي فاصنع ماتشاء
فلا والله مافي العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش الحر ما استحيا كريما
ويبقى العود مابقي اللحاء
ويؤكد خطأ المقولة الشائعة ( النساء أصل البلاء ) فالبلاء هو قرب مالا تحب .. وفي ذلك إنصاف للمرأة من مقوله باطلة واتهام عار من الصحة:
أكثر الناس في النساء يقولوا
إن حب النساء جهد البلاء
ليس حب النساء جهد ولكن
قرب من لا تحب جهد البلاء







آخر مواضيعي 0 أنا أَيضاً يوجعنى الغياب
0 ﺃﻋﺪُﻙ !
0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 أنا وانتي.. حكاية بريئة
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
رد مع اقتباس