عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2010, 05:12 AM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
الفارس المصري
إحصائية العضو







الفارس المصري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: موسوعة عن الشاعر الكبير / نزار قباني

دمُوع شهريَار


ما قيمة الحوار؟

ما قيمة الحوار؟

ما دمت، يا صديقتي، قانعةً

بأنني وريث شهريار..

أذبح، كالدجاج، كل ليلةٍ

ألفاً من الجواري..

أدحرج النهود كالثمار..

أذيب في الأحماض.. كل امرأةٍ

تنام في جواري..

لا أحد يفهمني..

لا أحدٌ يفهم ما مأساة شهريار

حين يصير الجنس في حياتنا

نوعاً من الفرار..

مخدراً نشمه في الليل والنهار..

ضريبةً ندفعها

بغير ما اختيار..

حين يصير نهدك المعجون بالبهار

مقصلتي..

وصخرة انتحاري..

صديقتي،

مللت من تجارة الجواري..

مللت من مراكبي

مللت من بحاري..

لو تعرفين مرةً..

بشاعة الإحساس بالدوار..

حين يعود المرء من حريمه

منكمشاً كدودة المحار..

وتافهاً كذرة الغبار..

حين الشفاه كلها..

تصير من وفرتها

كالشوك في البراري..

حين النهود كلها..

تدق في رتابةٍ

كساعة الجدار...

*

لن تفهميني أبداً..

لن تفهمي أحزان شهريار..

فحين ألف امرأةٍ..

ينمن في جواري..

أحس أن لا أحدٌ..

ينام في جواري..














سَاعَة الصِّفر




أنت لا تحتملين!!

كل أطوارك فوضى

كل أفكارك طين..

صوتك المبحوح وحشي، غريزي الرنين

خنجر يأكل من لحمي. فلا تسكتين

يا صداعاً عاش في رأسي

سنيناً.. وسنين..

يا صداعي.

كيف لم أقتلك من خمس سنين؟

*

إننا .. في ساعة الصفر..

فما تقترحين؟.

أصبحت أعصابنا فحماً

فما تقترحين؟

علب التبغ رميناها

وأحرقنا السفين

وقتلنا الحب في أعماقنا

وهو جنين..

سبع ساعاتٍ..

تكلمت عن الحب الذي لا تعرفين

وأنا أمضغ أحزاني

كعصفورٍ حزين

سبع ساعاتٍ..

كسنجابٍ لئيم.. تكذبين

وأنا أصغي إلى الصوت الذي أدمنته

خمس سنين..

ألعن الصوت الذي أدمنته

خمس سنين..

*

معطفي هاتيه.

ما تنتظرين؟

فمع الأمطار والفجر الحزين

أنتهي منك. ومني تنتهين

إنني أتركك الآن.. لزيف الزائفين

ونفاق المعجبين..

فاجعلي من بيتك الحالم مأوى التافهين

واخطري جاريةً بين كؤوس الشاربين

كيف أبقى؟

عابراً بين ألوف العابرين؟

كيف أرضى؟

أن تكوني في ذراعي..

وذراعي الآخرين.

كيف يا ملكي وملك الآخرين

كيف لم أقتلك

من خمس سنين؟.

*

أبعدي الوجه الذي أكرهه..

أنت عندي

في عداد الميتين..














تعوّد شَعْري عَلَيكْ



تعود شعري الطويل عليك

تعودت أرخيه كل مساءٍ

سنابل قمح على راحتيك

تعودت أتركه يا حبيبي..

كنجمة صيفٍ على كتفيك..

فكيف تمل صداقة شعري؟

وشعري ترعرع بين يديك.

ثلاث سنين..

ثلاث سنين..

تخدرني بالشؤون الصغيره..

وتصنع ثوبي كأي اميره..

من الأرجوان..

من الياسمين..

وتكتب إسمك فوق الضفائر

وفوق المصابيح.. فوق الستائر

ثلاث سنين..

وأنت تردد في مسمعيا..

كلاماً حنوناً.. كلاماً شهيا..

وتزرع حبك في رئتيا..

وها أنت.. بعد ثلاث سنين..

تبيع الهوى.. وتبيع الحنين

وتترك شعري..

شقياً.. شقيا..

كطيرٍ جريحٍ.. على كتفيا

*

حبيبي!

أخاف اعتياد المرايا عليك..

وعطري. وزينة وجهي عليك..

أخاف اهتمامي بشكل يديك..

أخاف اعتياد شفاهي..

مع السنوات، على شفتيك

أخاف أموت

أخاف أذوب

كقطعة شمعٍ على ساعديك..

فكيف ستنسى الحرير؟

وتنسى..

صلاة الحرير على ركبتيك؟

*

لأني أحبك، أصبحت أجمل

وبعثرت شعري على كتفي..

طويلاً .. طويلاً..

كما تتخيل..

فكيف تمل سنابل شعري؟

وتتركه للخريف وترحل

وكنت تريح الجبين عليه

وتغزله باليدين فيغزل..

وكيف سأخبر مشطي الحزين؟

إذا جاءني عن حنانك يسأل..

أجبني. ولو مرةً يا حبيبي

إذا رحت..

ماذا بشعري سأفعل؟













آخر مواضيعي 0 السيسي والتفويض " دم المصري كله حرام "
0 وزارة حرامية ونصابين وارهابيين
0 الحمار الذي كلم صاحبه
0 خيري رمضان يتساءل عن سبب رفع علم "القاعدة" على مقر جهاز الأمن الوطني
0 أبوالغيط: مبارك تهرب من لقاء نجاد خوفا من عودة العلاقات ونشر التشييع
رد مع اقتباس