طالب الثانوى قتل صديقه تلميذ الابتدائى وطلب فدية من والده
والدة الضحية و والد الضحية
◄◄ والدة الضحية: كان أعز أصحابه.. ونفسى أبص فى عينه وأسأله قتلت حبيبك ليه وحرمتنى من ابنى الوحيد؟
فى واحدة من أغرب الجرائم التى يعجز العقل عن تصديقها ارتكب طالب ثانوى يدعى محمد إسماعيل، 17سنة، جريمة بشعة، قتل طفلا صغيرا بدون سبب، فهو يمتلك كل شىء وميسور ماديا، جمعته علاقة صداقة مع إبراهيم عبدالعظيم، طفل فى العاشرة، الأمر الذى أدهش الجميع فى مدينة القرين بالشرقية كيف لشاب يافع أن يصادق طفلا فى الصف الرابع الابتدائى لمجرد وجود صلة قرابة وجيرة فى نفس الوقت، وفجأة دبر جريمة قتل بشعة للتخلص منه دون سبب واضح وأوهم الشرطة لمدة 11 يوما أنه تشكيل عصابى يطلب فدية لإخلاء سبيل الطفل.
يقول الأب عبدالعظيم، 45 سنة، مقاول: فى أحد الأيام كان الصديقان يلعبان سويا وبعد ساعتين عاد محمد بمفرده، يسأل أين إبراهيم فقلت له لا أعلم هو كان معك، فأجاب نسى النبلة دى معايا وقال إنه ذاهب للدرس الخصوصى، ومرت الساعات ولم يعد إبراهيم للمنزل، فشعرت الأم بقلق شديد وبدأت الأسرة البحث عنه فى كل مكان، كانت الصدمة شديدة عندما جاءتنى رسالة قصيرة على هاتفى المحمول تطلب منى 75 ألف جنيه مقابل عودة الابن، هرعت إلى الشرطة لأبلغ عن تشكيل عصابى اختطف نجلى من أجل فدية وتم تشكيل فريق لضبط الجناة، وطلبوا مجاراة المتهم حتى أرسل رسالة يطالبنى بترك مبلغ الدية عند كوبرى بمدخل المدينة، وبالفعل تم تجهيز كمين للجانى وتم انتظاره ساعات، ولكن لم يحضر، تيقنت الشرطة أن الجناة على صلة بأسرة الطفل، فعقدت اتفاقا مع أسرته بأن تشيع فى محيط الاسرة والجيران أنه تم سحب بلاغ الشرطة، واعتزام الأسرة اللجوء للمشايخ للبحث عن الطفل.
وفى اليوم الثالث جاءتنى رسائل تهديد أخرى تطلب مبلغ 50 ألفا بدلا من 75 ألفا، ورددت عليه أن المبلغ مش جاهز كله وطلبت منه سماع صوت ابنى قبل دفع أى مبلغ فكان الرد دائما من الجانى: ابنك نايم.
يضيف الأب: فى اليوم الرابع جاءتنى رسالة من الجانى يقول فيها، إنه زهق من كثره بكاء إبراهيم وإن لم يتم تجهيز الفدية فسيتم ذبحه وبيع كليته. وقتها أحسست أن ابنى ضاع، ولن أراه ثانية وأخذت فى إرسال رسائل أتوسل إليه فيها أن يتركه فهو ابنى الوحيد وأملى فى الدنيا ولكن كان قلبه حجرا، وظل فى إرسال التهديد. فى اليوم العاشر وصل مبلغ الفدية إلى 25 ألف جنيه وطلب ترك المبلغ بجوار شجرة فى إحدى حدائق الموالح.
وفعلا جلست يوما كاملا أنتظره ولكن كان مثل كل مرة وكانت الشرطة فى نفس الوقت تكثف التحريات بكشف الجانى.. وفى اليوم الحادى عشر فوجئت بالشرطة أمام المنزل فظننت أن هناك جديدا إلا أنها لم تدخل منزلى ودخلت المنزل المجاور ملك ابن عم زوجتى محمد إسماعيل وطلبت نجله محمد، طالب فى الثانوية العامة، 17 عاما، فذهلنا أنا وكل الجيران بالشارع، ماذا حدث، فالمعروف أن محمد وإبراهيم صديقان برغم فارق السن بينهما فذهبت لمركز الشرطة لأطمئن على محمد وأخبر المباحث أن إبراهيم ليس له صديق سوى محمد.
فكانت الصدمة عندما أخبرونى أن محمد هو من قام بخطف ابنى واعترف بقتله، فصرت أصرخ بأعلى صوتى كدب إبراهيم ليس له أحد غير محمد، فهو أخوه وصديقه فى نفس الوقت ثم محمد لايمكن أن يقتل أخاه الأصغر ولكن كان صوت الحقيقة هو الأعلى عندما أكدت تحريات الشرطة أن خطى المحمول اللذين كانت تأتى منهما رسائل التهديد ملك محمد بعدما أرشد صاحب محل محمول أنه باع له خطين وقام بتحويل رصيد أكثر من مرة لنفس الخطين، كما أنه اعترف بالجريمة وأرشد عن مكان الجثة واعترف باستدارج المجنى عليه لصيد يمام فى إحدى حدائق الموالح بالقرب من المنزل وعندما قام محمد باصطياد إحدى اليمامات جرى عليها إبراهيم فشنكله محمد ووقع على رمال ودخلت رمال فى فمه فقام المتهم بخنقه بيده حتى خرج لسانه من فمه ثم قام بدفن جثته فى حفرة كانت موجودة بالحديقة.
وتقول الأم عظيمة: كل أملى أن تسمح لى الشرطة بمقابلة الجانى وأنظر فى عينيه وأساله سؤالا واحدا «قتلت إبراهيم ليه؟» إنت كنت كل حاجة فى حياته أنا كنت باعتبر عندى ولدين وليس ولدا واحدا. بينما يقول الأب: إبراهيم ابنى الوحيد كان سيصبح سندى فى الدنيا كنت سأبنى له شقة هذا العام فى منزلنا وكل عام أشطّب فيها شيئا بحيث عندما يتم 16 عاما أزوجه. وأكد محمد على النمر المحامى أن المتهم قتل إبراهيم مع سبق الإصرار والترصد، حيث إن صاحب حديقة الموالح أكد أن الحفرة التى وجد بها المجنى عليه سبق أن حفرت أكثر من مرة وكانت الجثة فيها.