عين عذاري*
بين الأسطورة والخرافة*.. وغدر الزمن وجفافه
عين عذاري* من العيون المشهورة ليس في* البحرين فحسب بل في* كل دول الخليج والوطن العربي،* وقد دارت حولها الاساطير التي* تحكي* عن قصة فتاة جميلة خرجت لتعبر تلك المنطقة التي* تقع في* وسط جزيرة البحرين،* وبينما هي* في* طريقها خرج لها فارس ملثم اراد الاعتداء عليها فطلبت منه ان* يتركها في* حالها،* ولكن الفارس اصر على الاعتداء عليها فرفعت كفها الى السماء تستنجد برب العالمين،* ومن خوفها ضربت برجلها الارض بقوة فاحدثت فتحة في* الارض سقطت فيها وخرج من خلال هذه الفتحة ماء عذب،* فعرف الناس هذه القصة من هذا الفارس الذي* اختل عقله مما رأه فقام* يروي* القصة في* كل مكان*.
اما الاسطورة الثانية فهي* تختلف قليلا عما سبقها،* تقول ان هناك فتاة رائعة هي* اجمل عذارى البحرين،* وذات صباح خرجت تستروح النسيم الندي،* فاذا بالارض تنشق امامها عن فارس جميل الطلعة،* اقترب منها وهو* يتودد اليها،* وراح* يلقي* على مسامعها ارق عبارات الغرام،* وحين صدته اعلن لها انه انما جاء ليتخذها لنفسه زوجة،* وسخرت الفتاة منه وهي* تقول*: »كيف تتزوجني* وانا مخطوبة لفتى احبه واهواه ولن اقبل عنه بديلا؟*«،* ولكن الفارس الذي* لم* يصدقها طلب منها ان تضرب الارض بقدميها فاذا تفجرت المياه تحت اقدامها تأكد من صدقها ورحل عنها،* اما اذا لم تنفجر فهي* اذن كاذبة وسيتخذها لنفسه بالقوة،* ودقت العذراء الارض بقدمها،* فاذا بالارض تنفجر ويندفع منها الماء في* غزارة ليغطي* سطح المكان،* وليستمر تفجره فلا* يتوفف ابدا،* ومنذ ذلك الحين سميت العين* »عين عذاري*«.
ولكن لماذا شاع عنها المثل*: »عين عذاري* تسقي* البعيد وتترك القريب؟*«.
يقول البعض انه* يوجد بالقرب منها مجموعة من النخيل لايصل اليها ماء هذه العين بحيث انها تسقي* نخيل وبساتين تبتعد عنها اكثر من *٢ كيلو*.