الآن أيتها الصغيرة سأغفو عنك..
سأغرب عن أرضك..
سأحجب قمري عن قريتك..
سأمنع الضوء عن حدائقك..
سأقتل الحب بسكينك..
لم يكف الرحيل لنسيانك..
ولم يبل الجفاف عروق صورك..
تعب تعبي..
ومات صبري..
أنت الآن ليس لك وجود..
أنت الآن مجرد وردة جميلة يابسة بلا حب..
وردة يتيمة في بستان مقفر..
أحببت روحك..أحببت فكرتك..لكني لم أحبك..
وكانت تقول عرفت الحب على يديك..ولم تعرف قلبي..
أصبح لي كيان بعدك..وقد هدت مجتمعات شيدتها بيدي..
آن الأوان يا صغيرة أن تكبري لتقسي..وتنضجي لتنسي..
وأن تعانين مرارة الوحدة..
التي بدأتها أنت..وأنهيتها أنت..
لتكون قصة..من القصص..كتبتها ومزقتها..وتركت شخصياتها حية تعاني لم تستوعب بعد أنها انتهت بقسوة على يديك..
لك نسياني..