بعض المواقف من حياتها مع الرسول صلى الله عليه وسلم : ذكر ابن سعد في طبقاته عن عباد بن حمزة أن عائشة قالت : يا نبي الله ألا تكنيني ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اكتني بابنك عبد الله بن الزبير فكانت تكنى بـ أم عبد الله وذكر أيضا عن مسروق قال: قالت لي عائشة: لقد رأيت جبريل واقفا في حجرتي هذه على فرس ورسول الله يناجيه فلما دخل قلت: يا رسول الله من هذا الذي رأيتك تناجيه ؟ قال: وهل رأيته ؟ قلت: نعم قال: فبمن شبهته ؟ قلت: بدحية الكلبي قال: لقد رأيت خيرًا كثيرًا ذاك جبريل قالت: فما لبثت إلا يسيرًا حتى قال : يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام قلت: وعليه السلام، جزاه الله من دخيل خيرًا. وكذلك ذكر عن عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت : أتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني سأعرض عليك أمرًا فلا عليك أن لا تعجلي به حتى تشاوري أبويك قلت: وما هذا الأمر ؟ قالت: فتلا علي" ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها ).. إلى قوله: ( فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرًا عظيمًا ). قالت عائشة: في أي ذلك تأمرني أن أشاور أبوي ؟ بل أريد الله ورسوله والدار الآخرة قالت : فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأعجبه وقال : سأعرض على صواحبك ما عرضت عليك قالت : فلا تخبرهن بالذي اخترت فلم يفعل كان يقول لهن كما قال لعائشة ثم يقول : قد اختارت عائشة الله ورسوله والدار الآخرة قالت عائشة : فقد خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نر ذلك طلاقًا. وأخرج أيضا عن عن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة : يا بن أختي قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يخفى علي حين تغضبين ولا حين ترضين " فقلت: بم تعرف ذاك بأبي أنت وأمي ؟ قال: أما حين ترضين فتقولين حين تحلفين: لا ورب محمد وأما حين تغضبين فتقولين: لا ورب إبراهيم. فقلت: صدقت يا رسول الله.