من ملامح شخصيتها: لقد كان زينب بنت جحش صوامة قوامة كثيرة الصدقة تعمل بيدها وتتصدق كما قالت عنها السيدة عائشة وكان يقال لها: أم المساكين. ولما حضرتها الوفاة قالت إني قد أعددت كفني فإن بعث لي عمر بكفن فتصدقوا بأحدهما وإن استطعتم إذ أدليتموني أن تصدقوا بحقوتي فافعلوا. وعن برزة ابنة رافع قالت لما جاء العطاء بعث عمر إلى زينب بنت جحش بالذي لها فلما دخل عليها قالت غفر الله لعمر لغيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني قالوا : هذا كله لك قالت : سبحان الله واسترت دونه بثوب وقالت : صبوه واطرحوا عليه ثوبا فصبوه وطرحوا عليه ثوبا فقالت لي : أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي إلى آل فلان وآل فلان من أيتامها وذوي رحمها فقسمته حتى بقيت منه بقية فقالت لها برزة : غفر الله لك والله لقد كان لنا في هذا حظ قالت : فلكم ما تحت الثوب قالت : فرفعنا الثوب فوجدنا خمسة وثمانين درهما ثم رفعت يديها فقالت : اللهم لا يدركني عطاء لعمر بعد عامي هذا قال : فماتت.