في وقت المحن والملمات صابرة محتسبة
وفي زمن الجهاد والغزوات فارسة منتصرة.
استشهد أزواجها الثلاثة في سبيل الله
وكان آخرهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
رافع لواء العدل بين الناس
وصاحب السنن الحميدة والأفعال المجيدة.
أما زوجها الأول فقد مضت في أثره، حتى عثرت عليه في اليمن
لتبلغه خبر عفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه
وعاد مرة أخرى إنسانًا جديدًا
يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
\
هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية
تزوجت من ثلاثة رجال نالوا جميعا شرف الشهادة.
تزوجت في صباها من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل
عاشت معه وفية مخلصة
شاغلها الأول أن يدخل زوجها في دين الله، فيدخل الجنة وينجو من النار.
تصدى عكرمة خلال فتح مكة لسرية من جيش المسلمين
على رأسها ابن عمه وصديق شبابه خالد بن الوليد.
اشتد القتال بينهما ولما شعر باقتراب الهزيمة فر هاربًا وأهدر الرسول دمه.