يا رفيقي: ما منعك إن تنظر إلى فكري وعقلي وقدراتي الذهنية ومقدرتي في الإمتاع والإبداع. بعيدا عن إعاقة جسدي..
يا رفيقي: هل تعلم انه يولد لدي شعور يحزنني كثيرا على تفكيرك العقيم نحو إمكانياتي الفكرية.
يا رفيقي: إن لم يكن أنت أول المعترفين بقدراتي العقلية والعملية, من الذي سوف يعترف بي في الحياة الاجتماعية.
يا رفيقي: السوي، والمعوق، أخوه، ورفقا – هل لديك وصف أخر علمي يشفي أحزان قلوب المعوقين, بدلاً من توصيفنا حسب ما يراه من ليس لديهم إعاقة جسدية.
يا رفيقي
أنا معاق وحركتي بطيئة, والناس تنظر إلي إنسان مريض, مسافات طموحاتي طويلة بيني وبينها جدار من الفكر العقيم, ترتقيه أصحاب القلوب المريضة.
يا رفيقي: أنا إنسان نعم إنسان ولست آلات تحت التجريب.
يا رفيقي: دربي في الحياة شاقا وعليلا.
يا رفقي: ستسمع عن المزيد من معانات المعاقين.
يا رفيقي: هل أصبحت ألان أنا في نظرك( المعوق المريض)
الجميع يعلم مدى حساسيتنا نحن العرب .. اتجاه ابناءنا فالكل يريد انجاب طفل
يكون له العون والسند طفل يحمل اسم عائلته ..
وهنا تكون المشكلة عندما يظهر طفل في الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة
فنجد بعض الأسر لا تتقبل طفلها او تؤذيه ..لا نها صدمت بواقع فرض عليها ..
صدمت عندما كتبت لي احدى الاخوات بان قريب لها اهله اغلقوا عليه غرفة من
غرف المنزل حتى لا يخرج ويراه احد ..
وأخرى ذكرت لي ان اخيها اعاقته حركيه كان والده حين يعاقبة لا يضربه الا على ارجله ..
والثالثة ذكرت لي ان ابن شقيقها والده قام ببناء غرفة في اعلى المنزل ووضعه بها ..
ولو أردت سرد العديد من هذه القصص لما انتهيت ..
فكم من اسرة حرمت على طفلها متعة الحياة ومتعة االعيش الكريم ..!!
وكم من اسرة تمادت في عزل طفلها عن المجتمع واضافت اعاقات على
اعاقة طفلها ..وما ذكرت لكم سوى غيض من فيض ..
ولكن تسالت ..
هل نستطيع لوم مثل هذه الأسر على ما تقترفه اتجاه ابناءها ؟
هل نقف مكتوفي الايدي اتجاه هذا الجرم الا انساني !!
ألا يوجد قانون يحمي المعاق من اسرته ؟
ألا تحتاج مثل هذه الأسر إلى موجه أو معين لها !
وأعتقد أن المشكلة تحتاج الى حل جذري ..تلك الأسر تشعر بالخجل والدونية
كون لديها طفل معاق ..
إذاً ما الحل ..في اعتقادي أن الحل الأنسب هو لابد من تأهيل الأسرة وهذا
التأهيل لابد أن يفرض فرضاً وليس اختيارياً..
*****************
((امًٍ هــًٍِــ ـِـًٍـــٍَاًتًٍ متًَ فهٍمــًٍـ اتًٍ))
أحب أن أشكر أمهات الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة و أحيى كل أم منهم على الدور العظيم الذى تؤديه مع طفلها و على تحملها
أعباء رعايته التي تثقل كاهلها فلها مني كل تقدير و احترام ..