تصوير لمكان .. بدأ يكون أشبه بمقبرة أشباح ..!! ظلام دامس ../ يسكن الزّوايا ..! وجه عابس يخاف المرايا ..! دقات عقارب ساعة تتقدم .. ب وحشيّة دون رجوع ..! و ضوء خافت .. يمارس إشتعاله الأخير على بقايا تلك الشّموع ..! و حرقة قطرات مالحة تتأهب للسقوط .. ليقال عنها مجرّد : دموع ..! و ألف .. آآآه .. و .. آآآه تخرج من أعماق الصّدر صاخبة ../ ل تقتل هدوء الصّمت المهيمن على المكان ل تعانقها شهقات خائفة ../ مبللة ب وابل من عذاب مرار ..! إقتراب من أصوات الجراح .. ف هل لازالت تسكن هنا أرواح ..؟!! يرتمي جسد أنثى .. في عقدها الثّاني مطأطئة رأسها .. مدفنة العيون .. سابلة شعرها في جنون ..! حاضنة رجفة ركبتيها .. برعشة ذراعيها و كأنها تمارس .. طقوس الإحتظار الأخير على ألحان زفرات ناي ضلعها الحزين ..! بعد أن أيقنت أنّ الفرح على قلبها أصبح محال و أنين الحزن .. بجبروت أخذ في صدرها يختال فلا الإبتسام .. و لا الأحلام .. و لا الآمال .. و لا الخيال ../ استطاعت أن ترسم لها الحياة .. و تحقق المنال . ف هاهو قلبها الضّعيف .. يقلّب بين أيدي الأقدار و يزهق بقبضة لعنة الظروف دون شعور بذنب أو خوف ..! ف هل حرّم الحب ب تشريع من الظلم و الجبروت أم أنّه اقتصاص من فرحة القلب .. حتّى يخنق ف يقتل من دون صوت ..! ف لا مراسم تشييع .. ولا حضن تابوت ..! أم حكم عليها .. ب مرارة الحرمان خلف قضبان .. الصّمت و الكتمان ل يصبح الدّمع .. هو الجلّاد .. و المجتمع لها سجّان ..؟! ل يبقى قلبها في حرقة و ذهول و أزهار العمر يعتصرها الذّبول ..! و سنوات الإحتظار .. على الروح تطول ..! يوم جديد .. يصحبه الصّباح ..!! تسللت خيوط الصّباح من بين زوايا ستائر غرفتها ل تشق طريقها متسللة ل تداعب رمشها ../ ف تعكس لمعة وميض الماس .. انتثر على وجنتيها ..! علّه .. يسكن الرّعشة في شفتيها ..! عندها .. رفعت رأسها بحزن و انكسار و ابتسمت .. إبتسامة سخرية من الأقدار فلازالت تشرق عليها ب شمس النّهار أما كفتها .. سنوات الإحتظار ...؟!!! م0ن