عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2008, 05:37 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد اسماعيل

الصورة الرمزية أحمد اسماعيل

إحصائية العضو







أحمد اسماعيل غير متواجد حالياً

 

Thumbs up القلم ... وهنا بعض الكلمات




القَلــــــــــــــــــــ م



قال عبدالله بن المُعتز في وصف القلم :
القلم يخدمُ الاراده ولا يملُ الاستزادة يسكت واقفاً
وينطق ساكتاً .. على أرضٍ بياضها مُظلم وسوادها مضيء ..!!!


وقال الجاحظ :
إن الاشخاص كالأشجار والحركات كالأغصان والألفاظ كالثمار ...


ها أنا أفتحُ نوافذي وأختارُ نجمةً تبوحُ بما يعتملُ في عقلي ..
أفتحُ جُمجمتي المملوءة بكلماتٍ لم أقلها بعد ولا زلتُ أجهلها ..



ما هي الكتابه ؟؟
سؤالٌ إستوقفني كثيراً ..!!!
لنَقل أنها ذلكَ التَجرد الذي يُزيلُ الغُموض عن الافكار
إنها ذلكَ الشُعور الذي لا يَعترف بِموعد ولا يَهتمُ برأي خُبراء الكلمه
ولا يؤثِر رغبات الاصدقاء اللذين تجد في صداقتِهم ما يجعلكَ تحلم بأعدائكَ وتَتوقُ إليهم ..
إنها تَختمر داخل عقلكَ وتتجمعُ في عُروق ذاكرتكَ
أجدني هنا أحاول رَدم الهُوة بين اللغة والفِكر ، قد تَخونني اللغة ولكن الفِكر يَنمو فوق آلامي ينتِشرُ كالعُشب
وتَنمو سنابلَ غَضبي يوماً بعَد يوم وها هو حَصادها أمامكم بيادرَ من الصراحة والفَجيعه ..!!



الكلمه هي ديناميت الحياة ومُحرك الجماهير والتاريخ والاحداث
إنها رصاصة قد تقتل إذا أُسيء إستخدامها
للكلمهة قُدسيتها لكنها للاسف في زمننا هذا قد رخُصت وأصبحت الاكاذيب الفِكريه
تُدر نُقوداً وإسماً ووجاهة أكثر إنه إختفاءٌ ومَوت للكلمة التي تُضيء وتُحرق وتُفسر وتُخطط

مسؤولية الكلمة فكر ورأي وإلتزام هذه المسؤولية هي في أن تحمل كلماتك
تِلك حداً أدنى من القِيم الجمالية والحقائق الانسانية التي تؤهلها لتكون جِسراً
مُضيئاً يمتدُ بين أعماق الكاتب ودواخل أي قاريء وأي إنسان في أي زمانٍ ومكان ..
إنها الحُلم الجميل الذي تكون كثافته الانسانية تفوق كل ما يستطيع الواقِع المُجرد أن يَمنحه لكَ
هي تلكَ القُوة على الخَلق بعفوية مُذهلة الطاقات شديدةُ اللمعان مُغرقة الرقه والافصاح
إنها تلكَ الموهبة التي تَنتشرُ بينَ السُطور وتُضيء المعنى كما تُضيء عروقِ الماس داخل قِطعة من
الصَخر البِكر ..



إن إنسان العَصر الحَديث للاسف يَنظر ولا يَرى .. ويَرى ولا يُبصر
لقد فقد للاسف بصيرتَه عَينه الداخلية بَوصله أحاسيسه ومُؤشر الخَطر داخلهُ
خيرُ مِثالٍ على ذلك أنه أصبحَ قادراً على قِراءه جَريدته كُل صباح دون أن يُحركه خَبر
أو تُدمع مآقيه أيُ مأساة إنه مَيتٌ تماماً الفرقُ الوحيد أن قلبه لا زال يَنبض ..!!!


ماذا حدثَ لنا ؟؟ هل فقدنا الجُرأة على إبداء الرأي ؟؟
هل إفتقارنا إلى الرأي أصبحَ يُعجزنا عن تكوين قناعات نُدافع عنها ؟؟
هل هي أنانيتنا ؟؟ عَجزنا ؟؟ تَضاءل إحساسنا بالمسؤوليه تِجاه عطاء الآخرين ؟؟
أم هي لا مُبالاتنا وإندفاعنا لأطلاق الاحكام السطحية السريعة دون أن نُكلف أنفسنا عناءَ التدقيق ؟؟
أو ربما هي حَاجتنا إلى موضوعٍ ما بعيدٌ كل البعد عما يؤلمنا نسكبُ فيه أحزاننا الشخصية
ومخاوفنا ورغبتنا في البوح ولكن بطريقة إغفالية ؟؟



لقد إستطعنا التَحرر من الجاذبيه الارضية بسفينهِ فضاء لكننا لم نستطع التَحرر من خوفنا من قولِ
كلمةِ الحق خوفنا من نُصرة الكلمة الصادقة الهادفة
من أن نقول لا بثباتٍ لكل من يُشوه تاريخنا الادبي والانساني لكل من يُسيء للكلمة للانسان ويَقتل الفِكر النَير والروح الحُرة ..!!
لم نستطِع التحرر من عادة تَقبيل الايادي الفكرية الضَحلة المُنافقة التي أصبحت جُزءاً مُهماً من تُراثنا الادبي والانساني المُهتريء بِغض النَظر عن القيمة والمدلول والمَعنى ..

إنهُ العَجز الفكري بأبشع صوره .. الفوضى التامة في حياتنا العربية الفكرية المُعاصرة
وما يسودُ مَقاييسها من تهريج وما تلقى حُرماتها من إنتهاكات وقِيمها من لَبس ..




إنني أتساءل وبصدق .!!

لّم تُكافح الحكومات والدول الاوبئة وتُكافح الادمان ولا تُكافح الكلمة الهابطة والادب المُسيء ؟؟
إن ما يحدث للكتابة هو مسؤولية القاريء إنه المسؤول الأول حتماً عن تَدني مستوى الكتابة وفقدان الجيد منها أو تهميشه لأنه لا زال يُعامِل الكتاب بكثيرٍ من الزَيف والتَملق وبكثيرٍ من عَدم الفَهم وقِلة الثقافه والإطلاع ..
رُبما يَتخذ هذا الموقف ليستريحَ من مسؤولية إعادة النظر في مُتابعتهم وقراءه نَتاجِهم وربما
ليتنَصل من واجبه في تَتبُع سُمومهم وسقطاتهم وهو يسمح بذلك لمن أبدعوا ولو مرة يَتيمة وبالصدفة
بأن يُمارسوا ديكتاتوريتهم الفكرية مؤبداً ..
لكي يتَهرب من إعادة التصويت مع صُدور كل قَيح جديدٍ يصُب في عقولنا
إذاً المحصلة هي أن القاتل هو أنا وأنتَ وهُم ...!!!

قد يَختلف معي الكثيرين ولكنني أعتقد أن من حَق الانسان كائناً من كان أن يُخطيء بَينما هو يُكافح
باحِثاً عن الحقيقة لانني وجدتُ أن الانسان لا يَضيع ما دام مَسكوناً بالبحث عن الحَقيقة
هُناك أمل في أن يَصل يوماً ..


يَحضرني قول الشاعر :
لا أرى فيما نقول إلا مُعاراً ... أو مُعاراً من قولنا مُكرر




وهذا صحيح لان الموضوعات الانسانية لا تَتبدل في جَوهرها كالحُب والمَوت والحُزن ..
ولكن الجَديد الذي يُفترض أن يأتي بِه الكاتب هو أسلوبُ النَظر إلى هذه الحَقائق المُشتركة
وأسلوبُ التَعبير عنها فقد يَكتفي أحدنا بإعادة موضوع قد تَم طرحهُ قبلاً ويكتفي بإجراء بَعض التصحيحات فيه
أو تَغييرٍ لبعض الجُمل والكلمات وربما العَناوين وتكونُ النتيجة مَوضوعاً كحِذاء الطنبوري
مليءٌ بالرُقع مُغرق في النَشاز ..
للاسف القاريء لا يَقرأ والكاتب يَعلم أن القاريء نائِم وينامُ الجميع
وريثما يَصحو الجَميع سأظلُ أصرخ لا للكلِمة الهابِطة لا لتَهجين الفِكر وأدلجتَهُ لا للسطحية أياً كانت


ولا لأن تَمر على المَوضوع فتَكتفي بالتَصفيق أو التهميش




في عالمنا العَربي إذا أردتَ أن تَتقدم خُطوه إلى الامام عليكَ بالتَقهقُر خُطوتين إلى .. الوَراء ..!!!

[مما تصفحت]







آخر مواضيعي 0 مباراة الأهلي ووفاق سطيف الجزائري
0 دعاء يوم الجمعة
0 روسيا تسلم محطة تشيرنوبل النووية إلي أوكرانيا
0 دعاء آخر يوم في شعبان
0 فضل الصيام
رد مع اقتباس